أكدت دراسة أن صعود أكثر من خمس مجموعات من السلالم يوميا يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت دراسة جديدة أن صعود ما لا يقل عن 50 درجة كل يوم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووجد البحث، الذي نشر في مجلة تصلب الشرايين، أن صعود أكثر من خمس مجموعات من السلالم يوميا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة حوالي 20 في المائة.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين (ASCVD) جنبا إلى جنب مع مرض الشريان التاجي والسكتات الدماغية هي الأسباب الرئيسية للمراضة والوفيات في جميع أنحاء العالم.
وقال المؤلف المشارك الدكتور لو تشي، رئيس HCA Regents وأستاذ في جامعة هارفارد: "تعد الفترات القصيرة من تسلق السلالم عالية الكثافة وسيلة فعالة من حيث الوقت لتحسين اللياقة القلبية التنفسية ومستوى الدهون، خاصة بين أولئك غير القادرين على تحقيق توصيات النشاط البدني الحالية"كما أكدت كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولين في نيو أورليانز.
و"تسلط هذه النتائج الضوء على المزايا المحتملة لصعود السلالم كإجراء وقائي أساسي لمرض ASCVD لدى عامة السكان."
واستخدم الباحثون في الدراسة بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة الذي يضم 450 ألف شخص بالغ، وتم تحليل المشاركين بناءً على تاريخ عائلاتهم من أمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى عوامل الخطر الجينية وعوامل الخطر المحددة.
وتم سؤال المشاركين عن عادات نمط حياتهم وتكرار صعود السلالم، حيث بلغ متوسط وقت المتابعة 12.5 عامًا.
وكشفت النتائج أن صعود المزيد من السلالم يوميا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى أولئك الذين كانوا أقل عرضة للإصابة، حيث قال الدكتور تشي إن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة يمكن "تعويضها بشكل فعال".
وأضاف الدكتور تشي: "توفر هذه الدراسة دليلاً جديدًا على التأثيرات الوقائية لتسلق السلالم على خطر الإصابة بـ ASCVD، خاصة بالنسبة للأفراد الذين لديهم عوامل خطر متعددة لـ ASCVD".
وقال الدكتور نيكولاس بيرغر، أحد كبار المحاضرين في الرياضة والتمارين الرياضية في جامعة تيسايد في إنجلترا، والذي لم يشارك في الدراسة، إن صعود السلالم له فوائد أكثر من المشي على سطح مستو لأنه "يتطلب استخدام المزيد من العضلات وكذلك بعض التوازن والمهارات الحركية الجسيمة.
واوضح إنه على الرغم من أن هذه قد تكون على شكل "دفعات قصيرة"، إلا أنها لا تزال "تتطلب الكثير من النشاط من نظام القلب والأوعية الدموية، ولهذا السبب يجد الاشخاص أنفسهم في كثير من الأحيان يلهثون أثناء صعود السلالم.
وأضاف أن هذه الاندفاعات القصيرة والمتقطعة من النشاط لها فوائد كبيرة من حيث تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكنها زيادة معدل ضربات القلب واستيعاب الأكسجين بشكل كبير والتسبب في تكيفات إيجابية في الجسم".
وعلى الرغم من أن القيام بـ 50 خطوة في اليوم قد لا يبدو كثيرًا، إلا أنه "يمكن أن يكون له تأثير تدريبي كبير".
وقال الدكتور بيرغر إن هذا النوع من الحركة ينشط العضلات مثل عضلات المؤخرة، والعضلات الرباعية، وأوتار الركبة، وعضلة الساق، بالإضافة إلى عضلات القلب.
وإذا لم تكن من محبي الركض، اقترح الدكتور بيرغر أن صعود السلالم قد يكون خيارًا مفيدًا لانه بديل جذاب للكثيرين عن المشي أو الجري، نظرًا لسهولة الوصول إليه بالنسبة لمعظم الأشخاص في منازلهم أو عند الخروج.
و"إذا لم تكن هناك سلالم متاحة، فإن المشي صعودًا ونزولًا على المنحدرات الشديدة له أيضًا فوائد ومتطلبات مماثلة، إن النهوض عن الأرض أو الأرض المنخفضة له فوائد من حيث القوة والتوازن، ولكن ليس كثيرًا بالنسبة لنظام القلب والأوعية الدموية.
وأضاف: "بشكل عام، يعد دمج هذا النشاط في العادات اليومية للأشخاص المستقرين، أو الأشخاص المعرضين للخطر أو أي شخص يحاول البقاء بصحة جيدة، اقتراحًا جيدًا".
المصدر:independent