تحذير عاجل| الشرب من الزجاجات البلاستيكية يصيبك

تحذير عاجل| الشرب من الزجاجات البلاستيكية يصيبك
(اخر تعديل 2024-06-28 08:14:24 )

توصلت دراسة جديدة إلى أدلة مباشرة تربط بين أحد المكونات الكيميائية الرئيسية لـ الزجاجات البلاستيكية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.


ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة مرض السكري، أن مادة BPA الكيميائية المستخدمة في صنع عبوات الطعام والشراب، بما في ذلك زجاجات المياه البلاستيكية، يمكن أن تقلل من الحساسية لهرمون الأنسولين الذي ينظم استقلاب السكر في الجسم.


وتدعو النتائج، التي سيتم تقديمها في الجلسات العلمية لعام 2024 للجمعية الأمريكية للسكري، وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) إلى إعادة النظر في الحدود الآمنة للتعرض لمادة BPA في الزجاجات وحاويات المواد الغذائية.


وقد أظهرت الدراسات السابقة بالفعل أن المادة الكيميائية Bisphenol A المستخدمة في صناعة البلاستيك وراتنجات الإيبوكسي يمكن أن تعطل الهرمونات لدى البشر.


في حين ربطت الأبحاث بين مادة BPA ومرض السكري، لم تقم أي دراسة سابقة بتقييم مباشر ما إذا كان إعطاء هذه المادة الكيميائية للبشر يزيد من هذا الخطر لدى البالغين.


وقال علماء من جامعة ولاية كاليفورنيا بوليتكنيك في بيان: "إن النتائج هي الأولى التي تقدم دليلاً على أن تناول مادة BPA قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني".


في الدراسة، قام الباحثون بشكل عشوائي بتعيين 40 شخصًا بالغًا سليمًا إما لتلقي علاج وهمي، أو حوالي 50 ميكروجرام لكل كجم من وزن الجسم من مادة BPA يوميًا.


جرعة BPA هذه هي الكمية المصنفة حاليًا على أنها آمنة من قبل وكالة حماية البيئة.


أولئك الذين تم إعطاؤهم مادة BPA كانوا أقل استجابة للأنسولين بعد 4 أيام، في حين لوحظ هذا التغيير في المشاركين في مجموعة الدواء الوهمي.


وحذر الباحثون من أن "هذه النتائج تشير إلى أنه ربما ينبغي إعادة النظر في الجرعة الآمنة لوكالة حماية البيئة الأمريكية، وأن مقدمي الرعاية الصحية يمكن أن يقترحوا هذه التغييرات على المرضى".
وقالوا إن تقليل التعرض لـ BPA بطرق مثل استخدام الزجاجات المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاجات والعلب الخالية من BPA يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري.


تنتشر الزجاجات البلاستيكية في كل مكان في جميع أنحاء العالم بسبب ملاءمتها، ولكن هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تثير المخاوف بشأن الآثار الصحية لمكوناتها الكيميائية.


وجدت دراسة أخرى، نُشرت مؤخرًا في مجلة Eco-Environment & Health، أن زجاجات المياه البلاستيكية المعرضة لأشعة الشمس يمكن أن تطلق مواد كيميائية ضارة.


قام هذا البحث بتقييم المركبات العضوية المتطايرة، أو المركبات العضوية المتطايرة، المنبعثة من ستة أنواع من زجاجات المياه البلاستيكية المعرضة لأشعة الشمس.


ووجدت أن بعض أنواع الزجاجات تطلق مركبات عضوية شديدة السمية، بما في ذلك المواد الكيميائية المعروفة المسببة للسرطان مثل ن-هيكساديكان، مما يسلط الضوء على مخاطر صحية خطيرة.
وتدعو هذه النتائج إلى وضع لوائح صناعية أكثر صرامة لضمان تقليل التعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة.


وقال روبرت جاباي، الرئيس العلمي والطبي للجمعية الأمريكية للسكري (ADA): "هذه مجرد بداية لتسليط الضوء على الحاجة إلى توصيات وسياسات مستنيرة في مجال الصحة العامة".

independent