الأمير الأخضر جاسوس إسرائيل.. نجل قيادي بحركة

الأمير الأخضر جاسوس إسرائيل.. نجل قيادي بحركة
(اخر تعديل 2024-06-05 21:49:32 )

وجه مصعب حسن يوسف، نجل أحد مؤسسي حركة حماس، تحذيرا صارخا بشأن التهديد الوجودي الذي يواجه إسرائيل والعالم الأوسع. وشدد يوسف، المعروف أيضًا باسم الأمير الأخضر، في المؤتمر السنوي الذي تعقده صحيفة جيروزاليم بوست، على أن وجود فلسطين ذاته يتوقف على تدمير إسرائيل.

تصريحات الأمير الأخضر

وخلال كلمته، حث يوسف الجمهور على التفكير في جوهر فلسطين. وتساءل عما إذا كان يتم تعريفها على أساس العرق أو الدين أو اللغة أو القومية، مؤكدًا في النهاية أن هدف فلسطين يرتبط ارتباطًا جوهريًا بغياب إسرائيل.

وأعرب عن معارضته الشديدة لحل الدولتين في ظل السلطة الفلسطينية، أكد يوسف أن مثل هذا السيناريو إما أن يؤدي إلى زوال إسرائيل أو يعكس جهلا خطيرا بالتهديد الوجودي الذي تشكله. وذهب أبعد من ذلك ليؤكد أن السلطة الفلسطينية، وليست حماس، تمثل خطراً أكبر على شرعية إسرائيل.

وأدان يوسف العنف التاريخي الذي ارتكبه المسلمون ضد اليهود على مدى قرون، منتقدًا ما اعتبره إنكارًا يهوديًا لهذه الحقيقة. وأرجع الكثير من المشاعر المعادية لليهود إلى الأيديولوجية الإسلامية، مشيرًا إلى أن مواجهة هذا الاعتقاد أمر حتمي في مواجهة الدعاية ضد إسرائيل.

تهديد وجودي

وفي معرض تسليط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة الخطر العالمي الذي يشكله الإسلام المتطرف، حذر يوسف من أن تجاهل أو إنكار هذا التهديد الوجودي قد يكون له عواقب كارثية. ودعا إلى المشاركة العربية في حكم الأراضي العربية وشدد على أهمية التثقيف بشأن المحرقة في جميع أنحاء العالم العربي.

وفي كلمته الختامية، حذر يوسف من منح السلطة الفلسطينية السيطرة على دولة فلسطينية، محذرا من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تدمير إسرائيل. وحذر من التنازلات الإقليمية، بحجة أن الاسترضاء لن يؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من المطالب.

جاسوس الشين بيت

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن إسرائيل وصفت مصعب حسن يوسف أو"الأمير الأخضر" بالإرهابي السابق الذي انشق إلى إسرائيل عام 1997 وعمل جاسوسا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) حتى انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 2007.

وحسن يوسف، من أبرز قيادات حماس في الضفة، وكان عضوا في المجلس التشريعي المنتخب عام 2006، واعتقل لأول مرة عندما كان عمره 16 عاما.

وفي أوائل التسعينيات اعتقل مجددا بتهمة الانتماء لحماس، حيث انتهت هذه الفترة بنفيه عام 1992 إلى مرج الزهور جنوبي لبنان لمدة عام.

توالت الاعتقالات بحقه فيما بعد وبلغت تقديريا نحو 16 اعتقالا.