تأثير البنج بعد العملية

تأثير البنج بعد العملية
(اخر تعديل 2023-06-07 19:42:05 )

يُعدّ البنج العام أو التخدير العام (General anesthesia) من الإجراءات الآمنة جدًا خلال العمليّات الجراحيّة حتى في الحالات التي يعاني فيها المصاب من اضطراباتٍ صحية شديدة، وعند انتهاء العمليّة الجراحيّة يقوم طبيب التخدير بعكس مفعول دواء التخدير بهدف إفاقة الشخص من خلال إعادته لوعيه بشكلٍ تدريجيّ ويتم ذلك في غرفة العمليّات أو في غرفة التعافي، وقد يشعر الشخص بالارتباك والترنح عند استعادة وعيّه بعد العمليّة، وفيما يأتي بيان بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر على الشخص نتيجة البنج:


الغثيان والتقيؤ

يُعدّ الغثيان والتقيؤ بعد العمليّة الجراحيّة أحد أكثر الآثار الجانبيّة شيوعًا للبنج؛ إذ يعاني ما يتراوح بين 20-30% من الأشخاص من الغثيان والتقيؤ خلال 24 ساعة الأولى من إجراء العملية الجراحيّة، بالإضافة إلى أنّ نصف المرضى الذين لا يعانون من الغثيان والتقيؤ خلال 24 ساعة الأولى من إجراء العملية الجراحية يعانون من ذلك خلال عدّة أيام من انتهاء العمليّة، لذلك قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من الغثيان والقيء.


انخفاض درجة حرارة الجسم

إنّ انخفاض درجة حرارة الجسم (Hypothermia) يُعدّ من الآثار الجانبيّة الشائعة للبنج، ممّا قد يؤدي إلى شعور الشخص المعنيّ بالبرد والرعشة أو القشعريرة عند استيقاظه، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يتخذ بعض التدابير الخاصّة خلال العمليّة الجراحيّة لمنع الانخفاض الشديد في درجة حرارة الجسم.


تضرر الفم والأسنان

يجدر إعلام طبيب التخدير في حال إجراء أيّ علاجاتٍ سنيّة قبل إجراء العمل الجراحيّ؛ فقد يكون للأنبوب المُستخدم في التخدير بعض الآثار السلبيّة مثل جرح الشفّة واللسان بشكلٍ بسيط أو التسبب بضرّر للأسنان، وفي سياق الحديث نبين أنّ هذه الآثار غير شائعة الحدوث.


تأثيرات أخرى

قد يصاحب البنج بعض الآثار الجانبيّة الأخرى، وفيما يأتي بيانها:

  • التهاب الحلق أو بحة في الصوت: إذ قد يعاني بعض الأشخاص بعد الاستيقاظ من العمليّة من بحّة في الصوت أو التهاب في الحلق نتيجة استخدام أنبوب التنفّس خلال العمليّة الجراحيّة، خصوصًا في حال كانت مدّة العمليّة الجراحيّة طويلة، وعلى الرغم من عدم إمكانيّة منع هذه الآثار الجانبيّة إلّا أنّه توجد مجموعة من النصائح التي تساعد على التخفيف منها خصوصًا في الأيام الأولى بعد الانتهاء من العمل الجراحيّ مثل أخذ بعض الأدوية المسكّنة لألم الحلق، وتناول السكاكر المحلّاة، واستخدام بخّاخات التهاب الحلق.
  • جفاف الفم: إذ قد يعاني بعض الأشخاص من حفاف الفم بعد استعادة وعيهم، وقد يكون الجفاف ناجمًا عن بعض الأدوية المستخدمة وعدم تناول الشخص المصاب لشيء منذ عدّة ساعات، ويمكن التخفيف من هذه المشكلة من خلال شرب الماء بعد العمليّة في حال سماح الطبيب بذلك.
  • آلام العضلات: إذ تُعدّ آلام العضلات من الآثار الشائعة الناجمة عن عدم قدرة الشخص على تغيير وضعيته خلال العمليّة الجراحيّة، والتي قد تستمر لفترة طويلة، مما يؤدي إلى المعاناة من ألم العضلات في مناطق مختلفة من الجسم كالظهر، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأدوية المستخدمة في التخدير قد تسبب آلامًا في العضلات.
  • الحكّة: إذ يُصاب بعض الأشخاص بالحكة بعد العملية الجراحية نتيجة استخدام بعض الأدوية خلال العمليّة الجراحيّة وبعد انتهائها، ويُعدّ ذلك شائعًا في حال استخدام المسكنات الأفيونيّة (Opioid).
  • اضطرابات المثانة: مثل صعوبة التبوّل والتي تستمرّ لفترة قصيرة بعد الاسيقاظ من البنج.
  • الدوخة: قد يعاني بعض الأشخاص من الدوخة بعد العمليّة الجراحيّة خصوصًا عند النهوض لأول مرة، ويمكن تخفيف الدوخة في هذه الحالة من خلال شرب كميّة كافية من السوائل.
  • الانتفاخ والإمساك: قد يكون للبنج وبعض الأدوية الأخرى المستخدمة بعد العملية الجراحيّة تأثير في الأمعاء وسرعة حركتها ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، ويترتب على ذلك انتفاخ البطن والشعور بعدم الراحة.


لا يصاحب البنج أو التخدير العام أيّ آثار جانبيّة طويلة الأمد في الغالب، إلّا أنّ كبار السنّ قد يعانون من بعض الآثار الجانبية والتي قد تستمر لعدة أيام، وفيما يأتي بيانها:

  • الهذيان التالي للعمليّة: قد يعاني بعض الأشخاص من التشوّش، وصعوبة في التذكّر، والارتباك بعد العمليّة الجراحيّة، علمًا أنّ الشخص المعنيّ قد يعاني من الهذيان بشكلٍ متقطع أي أنّ الهذيان يأتي ويذهب، إلاّ أنّ هذه الأعراض تزول خلال أسبوع من إجراء العمليّة في أغلب الحالات.
  • الاضطرابات المعرفيّة التالية للعمليّة: إذ قد يعاني بعض الأشخاص من القصور الإدراكي (بالإنجليزية:Cognitive impairment)، بالإضافة إلى المعاناة من مشاكل مستمرة في الذاكرة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الاضطرابات في أغلب الحالات تكون ناجمة عن العمليّة الجراحيّة بحدّ ذاتها، أي أنها ليست من آثار البنج أو التخدير.


للبنج أو التخدير العام مجموعة من التأثيرات البسيطة التي تزول خلال فترة قصيرة من إجراء العمليّة الجراحيّة في أغلب الحالات مثل المعاناة من الغثيان، وانخفاض درجة حرارة الجسم، والشعور بألم في العضلات، وجفاف الفم وغيرها من الآثار الجانبيّة، وعلى الرغم من أنّ ظهور آثار جانبية طويلة الأمد للبنج يُعدّ نادر الحدوث، إلاّ أنّ كبار السن قد يعانون من بعض الآثار الجانبية التي قد تستمر لعدة أيام.


قد تكون الغازات أحد أكثر الأعراض ظهوراً بعد إجراء العملية القيصرية، فما هي أفضل الطرق للتخلص منها؟ :