تقرع طبول الحرب.. إسرائيل تنشر قوافل عسكرية

تقرع طبول الحرب.. إسرائيل تنشر قوافل عسكرية
(اخر تعديل 2024-06-26 20:07:24 )

عززت قوات الاحتلال الإسرائيلية انتشارها للقوافل العسكرية المحملة بالدبابات والعربات المدرعة في جبهات جنوب لبنان ومرتفعات الجولان. ويأتي هذا التصعيد مع تزايد المخاوف من صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله.

الضحايا والتحذيرات الدولية

منذ 7 أكتوبر، أسفرت هجمات حزب الله عن مقتل 150 إسرائيليا وإصابة 15 ألف آخرين، وفقا لممثل إسرائيل لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وفي ظل الوضع الأمني ​​المتدهور، حثت هولندا وألمانيا مواطنيهما على مغادرة لبنان فورا.

الدعم العسكري الأمريكي والتداعيات الإقليمية

أعرب أكبر مسؤول عسكري أمريكي عن مخاوفه بشأن قدرة الولايات المتحدة على دعم إسرائيل في حالة نشوب حرب واسعة النطاق مع حزب الله.

حذرت الولايات المتحدة كلا الجانبين من تصعيد الصراع، وسلطت الضوء على الصعوبات في تقديم نفس المستوى من الدعم كما في الصراعات السابقة بسبب تعقيد وقرب التوترات الحالية.

هجمات حزب الله والرد الإسرائيلي

بدأ حزب الله هجماته على الحدود الشمالية لإسرائيل مباشرة بعد أن بدأت حماس هجومها على جنوب إسرائيل في أكتوبر. وأدت هذه الهجمات إلى عمليات إجلاء واسعة النطاق، حيث فر 90 ألف مدني لبناني من منازلهم في الجنوب. وحذر زعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي بيني غانتس من أن الجيش الإسرائيلي يمكنه هزيمة حزب الله في غضون أيام إذا لزم الأمر، مؤكدا استعداد إسرائيل للرد على أي تهديدات.

الجهود الدبلوماسية والاستعدادات العسكرية

وزار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت واشنطن لمناقشة الأعمال العدائية المتصاعدة والمرحلة التالية من حرب غزة. وشدد المسؤولون العسكريون الأمريكيون، بمن فيهم الجنرال تشارلز براون جونيور، على أهمية الدبلوماسية في منع المزيد من التصعيد. ومع ذلك، تستمر الاستعدادات لرد عسكري محتمل، حيث تنشر الولايات المتحدة حاملات طائرات في المنطقة وتحافظ على وجود استراتيجي.

التداعيات الإقليمية والعالمية

إن احتمال تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية تشمل إيران والمسلحين الآخرين المتحالفين مع إيران يشكل مصدر قلق كبير. يمكن أن يكون لتوسع الصراع عواقب مدمرة على الشرق الأوسط، حيث سيجذب العديد من البلدان ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

دعوة للدبلوماسية

أشار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إلى تفضيل حل الصراع مع حزب الله عبر الوسائل الدبلوماسية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وتجري الجهود للتوصل إلى ترتيب لإعادة الهدوء إلى الحدود الشمالية لإسرائيل والسماح للمدنيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.

تحذيرات للمواطنين الأجانب

نصحت دول من بينها كندا والكويت مواطنيها بمغادرة لبنان بسبب الخطر المتزايد وعدم القدرة على التنبؤ بالوضع الأمني. وتواجه قبرص أيضاً مخاطر محتملة، حيث يصدر حزب الله تهديدات ضد الجزيرة بزعم مساعدتها للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

لا يزال الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية متقلباً للغاية. وبينما لا تزال الجهود الدبلوماسية مستمرة، فإن احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا يلوح في الأفق، وهو ما يشكل مخاطر شديدة على الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.