علق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على الفيديو الذي نشره والذي اتهم فيه الولايات المتحدة بتأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، قائلا: "أقدر كثيرا دعم الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية لإسرائيل، ولكن منذ حوالي أربعة أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة، ولعدة أسابيع، ناشدنا أصدقاءنا الأمريكيين تسريع الشحنات".
وأضاف نتنياهو في بداية جلسة مجلس الوزراء “لقد فعلنا ذلك مرارا وتكرارا، لقد فعلنا ذلك على أعلى المستويات، وعلى جميع المستويات”.
وأكد: لقد فعلنا ذلك في الغرف، لقد تلقينا جميع أنواع التفسيرات، ولكن شيئا واحدا لم نتلقه: ولم يتغير الوضع الأساسي، وصلت بعض العناصر بكميات قليلة، لكن الكم الهائل من الأسلحة تركها وراءها".
وتابع: "بعد أشهر من عدم حدوث تغيير في هذا الوضع، قررت أن أعطي الأمر تعبيرا علنا، لقد فعلت ذلك انطلاقا من سنوات من الخبرة، ومعرفة أن هذه الخطوة ضرورية للخروج من الأزمة".
واستطرد "في ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن هذه القضية سيتم حلها في المستقبل القريب".
معدل الشحنات تباطأ بشكل كبير
في سياق ذلك، قال ديفيد ماكوفسكي، الذي عمل سابقًا مستشارًا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والذي يعمل حاليًا باحثا في معهد واشنطن، على شبكة “X” (تويتر سابقًا)، إن معدل شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل تباطأ بشكل كبير، مشيرا إلى أنه عاد إلى المعدل الطبيعي قبل 7 أكتوبر.
وأضاف المستشار السياسي الأمريكي، أنه إذا عاد معدل تسليم شحنات الأسلحة إلى "طبيعته"، على الرغم من الحرب المستمرة واحتياجاتها الهائلة، فإن ذلك يعني تباطؤاً كبيراً في معدل المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل.
وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" فقد ظل كبار المسئولين الإسرائيليين في نظام الدفاع يحذرون منذ ثلاثة أشهر من التباطؤ الكبير في شحنات الأسلحة.
ووفقا للصحيفة، فإنه في المحادثات مع الأمريكيين عبرت إسرائيل عن عدم رضاها عن التأخير المستمر، لكن نتنياهو حذر أيضاً صراحة في المحادثات مع الأمريكيين من أن "التأخير في الأسلحة لن يؤدي إلا إلى تقريب الحرب الشاملة مع حزب الله".
بالإضافة إلى ذلك، أكد مسئول سياسي إسرائيلي أن هذه أسلحة اشترتها إسرائيل بأموالها الخاصة، وليس على حساب أموال المساعدات الأمريكية، وبالتالي فإن تأخير الشحنات أثار غضب تل أبيب بشكل أكبر، وفقا للصحيفة.
