تستعد إثيوبيا لـ التخزين الخامس لـ سد النهضة، والذي من المقرر أن يكون في نهاية يوليو القادم ويستمر حتي نهاية سبتمبر ومن المفترض أن يكون هذا هو للتخزين الأخير.
وقد توقف التخزين الرابع لـ سد النهضة فى التاسع من سبتمبر 2023 عند تخزين 41 مليار م3، ثم فتحت إثيوبيا بوابتى التصريف فى 31 أكتوبر ، 8 نوفمبر 2023 لخفض منسوب البحيرة لتكملة خرسانة الممر الأوسط.
وقد أغلقت إثيوبيا بوابتي التصريف في 27 يناير 2024 بعد تصريف حوالى 6 مليار م3 خلال الثلاثة أشهر وانخفاض منسوب بحيرة سد النهضة حوالى 10 أمتار حتى منسوب 615م.
إثيوبيا وإنتاج الكهرباء
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة إن إثيوبيا لم تستفد من المياه فى إنتاج الكهرباء، وأن الكمية التي فقدت بسبب فتح بوابتي التصريف سوف يتم تعويضها خلال الأسابيع القادمة، حيث يزيد فيها معدل الأمطار عن الخارج من التوربينين (50 مليون م3/يوم).
وأشار أنه من المتوقع أن تستعيد البحيرة مستوي العام الماضى بدء من 20 يوليو القادم (الخط الأحمر فى الصورة)، وحينئذ يبدأ التخزين الخامس حتى العاشر من سبتمبر 2024، بكمية تقدر بحوالى 23 مليار م3 عند منسوب 640 م فوق سطح البحر.
ونوه خبير المياه أن إثيوبيا أعلنت إنتاج 2700 GWh كهرباء خلال 10 أشهر وهذا يتطلب تفريغ 15 مليار م3 من البحيرة، والواقع من صور الأقمار الصناعية أنه تم تفريغ حوالى 6 مليار م3 فقط معظمها من بوابتى التصريف قبل غلقهما فى 27 يناير الماضى، وانخفض منسوب البحيرة 6 أمتار وكان ذلك قبل انتظام تشغيل التوربينين فى 8 فبراير الماضى, تم انتاج فى أحسن الأحوال أقل من 600 GWh اى حوالى 20% من الرقم المعلن واسعة إثيوبيا لبيع الكهرباء الدول المجاورة.
نصيب مصر من المياه
وأكد شراقي أن كل متر مكعب يخزن فى إثيوبيا هو خصما من الإيراد المصرى، وسوف يعود جزء منه فيما بعد مع تشغيل التوربينات، ويتم صرف الاستخدامات اليومية كاملة للمواطن المصرى خلال فترة التخزين من بحيرة ناصر بصرف النظر عن الوارد من النيلين الأبيض والأزرق.
