كارثة تهدد جيش الاحتلال .. ومحاولات إسرائيلية

كارثة تهدد جيش الاحتلال .. ومحاولات إسرائيلية
(اخر تعديل 2024-06-18 00:14:24 )

ما زالت حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي تلقي بظلالها على الداخل الإسرائيلي، حيث يعاني ضباط وجنود جيش الاحتلال من اضطرابات نفسية شديدة، أدت إلى قيام إسرائيل إطلاق برامج لمساعدة جنودها للتعافي من تلك الاضطرابات التي يعانون منها نتيجة الحرب التي راح ضحيتها على الجهة الأخرى ما يقرب من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى مئات الآلاف من المشردين والنازحين والجوعى.

3000 جندي إسرائيلي يتلقون دعما نفسيا يوميا

الصدمة النفسية لجنود الاحتلال دفعت إسرائيل لافتتاح مركزين للصحة النفسية جنوبي الأراضي المحتلة إضافة إلى مركز اتصال هاتفي يعمل فيه علماء وأطباء نفسيون لتقديم الدعم النفسي لأكثر من 3000 جندي يوميا، وتم إطلاق برنامح للتعامل مع الميول الانتحارية للجنود بسبب الحرب التي دخلت شهرها التاسع.

70% من متلقي العلاج النفسي من قوات الاحتياط

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإن 95% من الذين يعالَجون في مركز إعادة التأهيل هم من الذكور في سن الثلاثين أو أقل، كما أن 70% من متلقي العلاج النفسي في المركز هم من قوات الاحتياط، جراء ردود الفعل النفسية لما بعد الصدمة.

64 ألف جندي إسرائيلي يعالجون نفسيا

وبحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، يُعالَج أكثر من 64 ألف جندي حاليا في مركز إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع، من بينهم 8 آلاف يُعالجون من اضطراب ما بعد الصدمة، بزيادة ثلاثة أضعاف عما استقبله المركز على مدار العام 2022، ومن المتوقع أن يستقبل المركز 20 ألف مجند آخرين مع استمرار القتال في قطاع غزة.

تسريح 90 جنديا إسرائيليا من الخدمة بسبب الاضطرابات النفسية

أيضًا من مظاهر الاضطرابات النفسية الهائلة التي خلَّفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة داخل صفوف الاحتلال نفسه، زيادة عدد الجنود الذين تم تسريحهم من الخدمة بسبب ما يعانونه من مشكلات نفسية، وهي الأعداد التي تقدرها بعض التقارير الإسرائيلية بنحو 90 جنديًّا ضمن صفوف جيش الاحتلال.

النقطة صفر

المعهد الوطني لأبحاث السياسات الصحية في إسرائيل حذر بدوره من الآثار النفسية والصحية على عقول الجنود الذين تأثروا بالمعارك في قطاع غزة خلال ما يسمى بالمواجهات من "نقطة صفر" مع عناصر الفصائل الفلسطينية، فضلًا عن تعرض جنود الاحتلال لاضطراب ما بعد الصدمة جراء حوادث القتل الخطأ التي يتعرض لها الجنود على أيدي بعضهم البعض في حوادث تكررت مرات عدة، وهو ما انعكس على الصحة العقلية والنفسية لجنود الاحتلال.

80 ألف إسرائيلي معرضون للتخلف العقلي جراء حرب غزة

وأيضًا وفقًا للمجلس الوطني الإسرائيلي للصدمات وتقرير "ماكينزي" الصادر عنه، فقد يصاب ما بين 60 و80 ألف شخص بأعراض تخلف عقلي خطي ومستديم بسبب اضطراب ما بعد الصدمة جراء الهجوم المفاجئ في السابع من أكتوبر والحرب في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يصاب أكثر من 550 ألف شخص بأمراض وأزمات نفسية متفاوتة نتيجة أحداث السابع من أكتوبر وما تبعها من أحداث.

ارتفاعات كبيرة في الاضطرابات النفسية بين الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر

وأوضحت مؤسسة "ناتال" الإسرائيلية المتخصصة في مجال علاج الصدمات النفسية، أنها اضطرت إلى تدريب مزيد من المتطوعين لاستيعاب الكم الهائل من الاستشارات النفسية التي ترد عبر الإنترنت نتيجة تبعات أحداث السابع من أكتوبر وحرب غزة؛ حيث زادت نسبة الحالات التي تحتاج إلى خدمات الصحة العقلية والنفسية بنسبة 25%، وزادت نسبة تشخيص اضطرابات القلق بين الإسرائيليين عما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر بنحو 50%، فيما شهد تشخيص "ما بعد الصدمة" زيادة بنسبة 45%، فيما ارتفع استخدام الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب وأدوية النوم بين الإسرائيليين بنسب مقلقة.

إذن، أزمات نفسية لا حصر لها يتعرض لها جنود جيش الاحتلال من جهة، والمجتمع الإسرائيلي من جهة أخرى. أزمات ناتجة عن أحداث السابع من أكتوبر وتطورات العدوان على غزة بعد الخسائر الإسرائيلية الكبرى التي يشهدها جيش الاحتلال خلال عدوانه على غزة.. والمتزامنة مع حالة الانقسام الحاد الذي تشهده الساحة السياسية والعسكرية في إسرائيل على خلفية الفشل في تحقيق أهداف العدوان على القطاع المحاصر رغم هذا الكم الهائل من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية ضد فلسطينيي القطاع.