-

"كارثة على المزارعين".. نقيب الفلاحين يرفض وقف

(اخر تعديل 2024-07-20 02:00:57 )

أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن ارتفاع أسعار البطاطس أمر طبيعي؛ نتيجة قلة المعروض في الأسواق، مشددًا على أن وقف تصديرها سيكون كارثة على المزارعين.

وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية أنه سبق وحذر في ديسمبر الماضي من قلة التقاوي المستوردة لزراعة البطاطس، وانخفاض المساحة المزروعة وبالتالي ارتفاع الأسعار مع مطلع مايو، مشيرا إلى أن البعض لم يأخذ تحذيراته على محمل الجد.

نقيب الفلاحين يرفض وقف تصدير البطاطس

ورفض نقيب الفلاحين المطالبات بوقف تصدير البطاطس، موضحا أنها ثاني أكبر منتج مصري يتم تصديره بعد الموالح بنحو مليون طن سنويا، قائلا: "البطاطس مينفعش نوقف تصديرها مش كل حاجة تغلى نقول ووقفوا التصدير، لأنها ثاني أهم منتج مصري يصدر للخارج، ووقف التصدير؛ سيكون كارثة على المزارعين".

وأضاف أن هذه الدول تعد مصدرا رئيسيا لتقاوي البطاطس، وبالتالي فإن وقف التصدير سيلحق ضررا كبيرا بالمزارعين، داعيا المواطنين إلى البحث عن بدائل للبطاطس، قائلا: “عندنا عروات أخرى قادمة من محصول البطاطس، لا يجوز وقف التصدير بسبب فترة قليلة، الناس المفروض تبحث عن بدائل غيرها، يعني أنت عايز كل حاجة النهاردة رخيصة!”.

وحذر من أن استيراد الحكومة للمنتجات بكميات كبيرة يؤدي إلى انخفاض أسعارها، ويتسبب في توقف المزارعين عن زراعتها في العام التالي ومن ثم تقليص المساحات المزروعة في المستقبل.

وسبق أن وكشف حسين أبوصدام نقيب الفلاحين ، عن موعد انخفاض أسعار البطاطس فى الأسواق ، وذلك بعد ارتفاع إلي مستويات قياسية لم تحدث من قبل حيث يتراوح سعر الكيلو من 25 لـ 35 جنيهًا.

وأضاف" أبوصدام " خلال تصريحات إلى "صدى البلد " أن أسعار البطاطس ستشهد انخفاضا تدريجيا فى شهر أغسطس المقبل، حين يبدأ التجار في إخراجها من الثلاجات ليتراوح سعر الكيلو من 15 لـ 20 جنيها.

وتابع أبو صدام:" ثم تنخفض انخفاضا ملحوظا خلال شهرى ديسمبر ويناير المقبل بسبب ظهور العروة الجديدة منها"، مشيرا إلي أن هناك كميات قليلة معروضة أمام المواطنين لذا ارتفعت الأسعار .

وأوضح حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار البطاطس هو تقلص مساحات زراعة البطاطس في العروة الصيفية، والتي تزرع في منتصف شهر ديسمبر وحتى منتصف فبراير بتقاوي مستوردة، وتمثل هذه العروة نحو 30% من إجمالي مساحات زراعة البطاطس في مصر.

وأضاف أن سبب تقلص المساحة وقلة الإنتاج هو ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة إلى نحو 100 ألف جنيه للطن بسبب نقص التقاوي المستوردة هذا الموسم، والذي وصل إلى 110 آلاف طن من أصل 140 ألف طن يحتاجها المزراعون لزراعة العروة الصيفية، مما أجبر بعض المزراعين على الزراعة بتقاوي محلية أقل إنتاجا وأرخص سعرا، وعزوف البعض عن زراعة البطاطس خوفا من الخسائر، حيث تمثل التقاوي نحو 60% من تكلفة زراعة البطاطس.

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن ارتفاع تكلفة زراعة البطاطس وتعدد الحلقات الوسيطة يزيد أسعارها على المستهلك ، فضلا عن قلة الإنتاج واتجاه التجار لتخزين البطاطس أملا في زيادة الأرباح، حيث يستخدم إنتاج هذه العروة كتقاوي للعروتين الشتوية والخريفية بأسعار مجزية أدى إلى ارتفاع أسعار البطاطس.

ولفت حسين أبوصدام إلى أن ارتفاع أسعار البطاطس كان متوقعا وحذرنا منه في شهر ديسمبر الماضي”، لافتا إلى أن كيلو البطاطس ارتفع في السوق المحلية لنحو 25 جنيها للكيلو. وأكد أن استغلال واحتكار تجار البطاطس هو السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار التقاوي المستوردة والمحلية ووراء قلة صادرات مصر من تقاوي البطاطس.