4 مشاهد تؤكد انفلات معركة كبرى بالمنطقة..هل من

4 مشاهد تؤكد انفلات معركة كبرى بالمنطقة..هل من
(اخر تعديل 2023-11-07 13:49:32 )

تؤكد كل الشواهد والأحداث في المنطقة الملتهبة في الشرق الأوسط، أننا مقبلون على حدث كبير "معركة كبرى"، خاصة في ظل فشل المجتمع الدولي في إرغام إسرائيل على وقف إطلاق النار، والسماح بهدنة إنسانية داخل قطاع غزة .

الشرق الأوسط يقابل معركة كبرى

وتشهد المنطقة صراعا مميتا خلف أكثر من 10 ألاف قتيل و40 ألف جريح، منذ تجدد الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعدد من الفصائل الفلسطينية، على خلفية عملية الطوفان، التي تم تنفيذها يوم 7 أكتوبر الماضي.

وتتحرك عدة دول مستغلة الأحداث، لتحقيق بعض من الأهداف دون النظر لسكان وطبيعة المنطقة، وكذلك لإيصال رسائل معينة كما هو الحالي بين الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفاؤها في المنطقة، وإيران وأذرعها في المنطقة، إضافة إلى الدول الكبرى، مثل الصين وروسيا متجاهلين سكان وأهل هذه المنطقة.

وبادرت كلا من الدول الكبرى الخاصة المساندة لإسرائيل في إبراز ما تملكه من إمكانيات، فعملت الولايات المتحدة الأمريكية على تحريك ترسانتها السكرية ووضعها تحت إمرة إسرائيل، ولم يتوقف هذا الأمر عند هذا الحد، بل أرسلت أمريكا وزير دفاعها ثم رئيس جهاز المخابرات الرئيسية الأمريكية.

كما قام الرئيس الأمريكي بزيارة المنطقة، ثم وزير خارجيته، ثم عدد كبير من القادة وأصحاب النفوس وصناع القرار في الإدارة الأمريكية، كما عمد الكونجرس الأمريكي على تخصيص ميزانية مفتوحة لإسرائيل لتمويل الحرب، ووجهت واشنطن عدد من الرسائل للقوة الداعمة للفلسطينيين، وخاصة حركات المقاومة التي تواجه إسرائيل.

وشنت الولايات المتحدة الأمريكية، هجوما حادا على عددا من الأطراف الإقليمية، فيما وصف انه إشعال للأحداث حيث عمدت على مهاجمة إيران وأذرعها في المنطقة، ولوحت بالتصدى لهم، وحركت مجموعة من الطائرات والغواصات إلى المنطقة.

مشاهد تؤكد حدوث معركة بالمنطقة

والأمر لم يتوقف عند الولايات المتحدة الأمريكية ، بل أقامت بريطانيا أعلنت الحكومة البريطانية الشهر الماضي، نشر تجهيزات عسكرية للمراقبة البحرية والجوية في شرق البحر المتوسط "لدعم إسرائيل وتعزيز الأمن الإقليمي ومنع أي تصعيد"، في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن لندن ستنشر سفينتين تابعتين للبحرية الملكية البريطانية وطائرات هليكوبتر وطائرات مراقبة في شرق المتوسط دعما لإسرائيل وتعزيزا للاستقرار الإقليمي.

وذكرت الحكومة في بيان: "ستبدأ الدوريات البحرية وطائرات المراقبة العمل في المنطقة اعتبارا من الجمعة لرصد التهديدات للاستقرار الإقليمي، مثل نقل الأسلحة إلى جماعات إرهابية"، كما بدأت طائرات تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي دوريات لمساعدة الشركاء على رصد التهديدات الناشئة للأمن الإقليمي.

وقامت ألمانيا، بالقيام بمظاهرات في مدينة فرانكفورت الألمانية دعماً لفلسطين ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس حظر ألمانيا لأنشطة الحركة مشاركة في الحرب ضد غزة، بحسب ما ذكرت قناة العربية.

الدفاع عن الأسرى المؤيدة للفلسطينيين

وسبق، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية أمس الأول، حظر أنشطة "حماس" وكذلك شبكة "صامدون" للدفاع عن الأسرى المؤيدة للفلسطينيين.

وقالت الوزيرة نانسي في بيان: "فيما يتعلق بحماس، حظرت اليوم بشكل كامل أنشطة منظمة إرهابية هدفها تدمير دولة إسرائيل"، وأضافت أنه سيجري أيضا حل الفرع الألماني لشبكة صامدون، والشبكة الدولية تعمل تحت ستار مجموعة تضامن مع السجناء لنشر دعاية معادية لإسرائيل ومعادية للسامية.

وسبق، ووزعت روسيا مشروع قرار في مجلس الأمن، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة، أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكل الأعمال الإرهابية، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.

كما فشل مجلس الأمن الدولي - بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)- في اعتماد مشروع قرار برازيلي يقضي بوقف الأوامر الإسرائيلية بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويدعو لهدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة.

ودعت روسيا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لحل جميع القضايا الخلافية.

بعد الاستقرار عن الشرق الأوسط

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة نقلته وكالة تاس الروسية - "نهجنا يرتكز على الإطار القانوني الدولي للتسوية في الشرق الأوسط، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن".

وتابع زايتسيف: "بدون حل هذه المشكلة، من المستحيل الحديث عن استقرار طويل الأمد في منطقة الشرق الأوسط، ولهذا السبب ندعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إطلاق المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن لبحث كافة القضايا الخلافية".

وفي هذا الإطار، قال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس، "لا أحد يستطيع أن ينكر مساعي روسيا والرئيس بوتين للعمل على فرض التهدئة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي خاصة وأن الأوضاع قد وصلت إلى مرحلة ما قبل الانفجار الإقليمي وانتقال الصراع خارج الأراضي الفلسطينية ليتحول إلى حرب إقليمية".

وأضاف فارس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر أيضا تقوم بجهود مكثفة على مدار الساعة لضمان إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات لقطاع غزة بما يلبي الاحتياجات الحقيقية لأهالي القطاع وذلك تزامنا مع استمرار المساعي المصرية الحثيثة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للدفع في اتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار.

وأشار فارس، إلى أنه يجب أيضا على باقي الدول أن تقوم بحل لهذا الصراع القائم في غزة، ولا يجب أن نري جميعا الاستغاثة من الشعب الفلسطيني، ونقف دون موقف، فيجب على جميع الدول تحريك الدعوة ضد الإسرائيليين المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

وحذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم السبت27 أكتوبر الجاري، من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البرى واسع النطاق علي قطاع غزة.

وحمّلت مصر الحكومة الإسرائيلية مسئولية انتهاك قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر مساء الجمعة، الموافق 26 أكتوبر، والذى يطالب بالوقف الفورى لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فورى ودون انقطاع.

كما أعربت مصر عن قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد فى أعداد الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء والمدنيين العُزل، فى انتهاك صارخ جديد لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنسان، وسط حالة عجز كاملة من المجتمع الدولى عن وضع حد لتلك الانتهاكات، ووقف نزيف الدماء فى القطاع.

وجددت مصر مطالبتها للجانب الإسرائيلى بتسهيل إجراءات النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، محذرة من أن عدم التعامل الفورى من المطالب الخاصة بالهدنة الإنسانية و تسهيل نفاذ المساعدات إلى القطاع، سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا محالة، وزعزعة الأمن الإقليمى بشكل يمثل تهديداً لاستقرار المنطقة.

والجدير بالذكر، أن إسرائيل ترفض الاستجابة للمطالب الأمريكية بالموافقة على هدنة إنسانية، ما لم يتم تحرير الرهائن الأمريكيين، وتعتبر أن أي تهدئة ستمنح حماس فرصة للتعافي والانتقام.