-

متى نصف رجب 2024؟.. باقي 45 ساعة فاغتنموه من

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

لعل ما يطرح السؤال عن متى نصف رجب 2024 هو بحث كل لبيب في هذا الوقت عن موعد نصف رجب ، حيث يعرفون عادة شهر رجب كغيره من الأزمنة المباركة التي تسرع في الرحيل ، وهو على عكس أولئك الغافلين الذين يفوتون على أنفسهم عظيم الفضل والبركة، وهو ما يبين أهمية معرفة متى نصف رجب 2024 م ، للاستعداد له بصالح الأعمال واغتنام بركاته ونفحاته ، فمن عرف فضل نصف رجب لا يمكنه أن يقبل خسارته بأي حال من الأحوال، لذا يتساءلون عن متى نصف رجب 2024 م، فقد لا يستطيعون تعويضه ، كما أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- باغتنامه ، وهذا ما يطرح السؤال عن متى نصف رجب 2024 م ؟.

متى نصف رجب 2024

حددت دار الإفتاء المصرية ، متى نصف رجب 2024 م، بعد استطلاع رؤية هلال شهر رجب 1445 وهو الشهر السابع من شهور العام الهجري، وأحد الأشهر الحرم والتي يستحب فيها الإكثار من العمل الصالح والطاعات، بواسطة لجانها الشرعية المنتشرة في جمهورية مصر العربية.

وأعلنت من خلال الرؤية أن أول أيام شهر رجب 1445هـ- 2024م بدأ يوم السبت قبل الماضي الموافق 13 من يناير 2024م، وبناء عليه يكون نصف رجب 2024 م الموافق 15 من رجب يوم السبت القادم الموافق 27 من يناير 2024 م، وهو آخر يوم في الأيام البيض الثلاثة.

قالت دار الإفتاء المصرية، في إجابتها عن سؤال: متى نصف رجب 2024 م؟ ، إنه يكون الأيام البيض 13 و14 و15 من رجب ، والتي تسمى الأيام البيض .

وأوضحت “ الإفتاء” ، أنه يُستحب صيام نصف رجب أو الأيام البيض من شهر رجب، حيث يكون لها فضل عظيم، فقد وردت بعض الأحاديث النبوية عن فضلها منها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة).

واستشهدت بما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله)، منوهة بأن شهر رجب من الأشهر الحرم، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل)، فإذا كان هذا الفضل العظيم ثبت لشهر الله المحرم، فهو يثبت أيضًا لباقي الأشهر الحرم من ذي القعدة، وذي الحجة، وشهر الله الفرد رجب.

ونبهت إلى أن الأيام البيض في رجب 1445هـ ، وهي أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس شهر من شهر رجب الهجري، تبدأ من بعد غد الخميس 13 رجب 1445هـ، والموافق 25 من يناير الجاري ، ويمتد بيومي الجمعة 14 رجب و26 يناير والسبت 15 رجب و27 يماير 2024م .

ونصحت بصيام الأيام البيض من شهر رجب والتي توافق الثالث عشر والرابع عشر والخامس شهر من شهر رجب، وتوافق بعد غد ، الخميس والجمعة والسبت ، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على صيام الأيام البيض من رجب ومن كل شهر، وهي: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وسميت بذلك؛ لبياض قمرها في الليل، وبياض شمسها في النهار.

وأشارت إلى أنه بالنسبة لمسألة صوم نصف رجب يوم السبت منفردا في هذه الأيام الطيبة في شهر رجب المبارك التي تصب فيه الحسنات صبا، فلما سئل النبي عن الصيام في الأشهر الحرم قال "صم من الحرم واترك" قالها ثلاثا، وعليه فإنه يجوز للمسلم صيام يوم السبت أو صيام أي يوم آخر، ولكن إذا كان لديه القدرة على عدم الإفراد في الصيام فهذا أفضل ويثاب على ذلك، وأكمل الصوم هو الأيام البيض الثلاثة، وأقله يوم واحد .

وكانت اتفقت رؤية الهلال مع الحسابات الفلكية التي أعلنت موعد أول يوم من شهر رجب 2024 وفق الحسابات الفلكية من فجر يوم السبت الموافق 13 من يناير الجاري 2024م، ويكون عدد أيامه فلكيًا 29 يومًا حسبما أعلنه المعهد القومى للبحوث الفلكية.

وقد اعتاد الناس على موافقة الحسابات الفلكية لموعد الشهر القمري، وهو أمر غير صحيح فالمسألة الشرعية موكلة لدار الإفتاء التي تعلن موعد شهر رجب 2024 من خلال مراصدها الفلكية، بينما حانت غرة شهر رجب 2024 وفق الحسابات الفلكية في يوم السبت الموافق 13 من يناير الجاري، ويكون عدد أيامه فلكيًا 29 يومًا حسبما أعلنه المعهد القومى للبحوث الفلكية.

فضل نصف رجب

وأفادت "دار الإفتاء" بأنّ رجب من الأشهر الحرم التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: « إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ».

ولفتت إلى أن والأشهر الحرم هي، رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وهذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها 4 حرم، 3 متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان» رواه البخاري.

كما ذكرت أحاديث نبوية في فضل شهر رجب، قسمها الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تبيين العجب بما ورد في فضل رجب» إلى ضعيفة وموضوعة، فكان الضعيف أحد عشر حديثا؛ منها حديث: «إن في الجنة نهرا يقال له: رجب، أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من صام من رجب يوما سقاه الله من ذلك النهر» رواه البيهقي في "فضائل الأوقات»، وحديث: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان» رواه الطبراني في «المعجم الأوسط»، والبيهقي في «شعب الإيمان».

فضل صوم نصف رجب

وعن فضل صوم نصف رجب ، ورد أنه خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:

1- الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».

2- للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

3- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

4- الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

5- من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».

6- الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

7- الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم (144) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

8- الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».