-

متى تاسوعاء وعاشوراء 2024؟.. بدأت منذ قليل فلا

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

لاشك أنه ينبغي معرفة متى تاسوعاء وعاشوراء 2024 ، خاصة وأن اليوم الثامن من شهر الله المحرم ، قد ودعنا منذ دقائق قليلة مع أذان المغرب ليتركنا على أعتاب تاسوعاء وعاشوراء، ولعل ما يطرح السؤال عن متى تاسوعاء وعاشوراء 2024 ؟ هو ذلك الفضل العظيم للصيام في هذا الشهر عامة ، لأن خير الصيام بعد رمضان هو الصيام في المحرم، وعلى الأخص تاسوعاء وعاشوراء ، من هنا ينبغي معرفة متى تاسوعاء وعاشوراء 2024
لاغتنامها قبل فوات الأوان.

متى تاسوعاء وعاشوراء 2024

حددت دار الإفتاء المصرية، متى تاسوعاء وعاشوراء 2024 من خلال استطلاع هلال العام الهجري الجديد، وهلالَ شهرِ المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الجمعة قبل الماضي التاسعِ والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا، الموافق الخامس من شهر يوليو لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

ة أعلنت أن أول أيام العام الهجري الجديد أي غرة شهر المحرم لعام 1446هـ، يوم الأحد الماضي الموافق 7 يوليو 2024م، حيث قد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوتُ رؤية هلالِ شهر المحرم لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بالعين المجردة، وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الأحد الموافق السابع من شهر يوليو لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا.

وبناء عليه وحيث إن تاسوعاء هو يوم التاسع من شهر محرم الهجري والذي يسبق يوم عاشوراء ، فإن ليلة تاسوعاء قد بدأت مع غروب شمس اليوم الأحد الموافق الثامن من محرم 1446 هـ وتنتهي مع فجر غد الإثنين ليبدأ يوم تاسوعاء في الرابع عشر من يوليو 2024م ، فيما أن يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم الجاري، فإنه يحل بعد غد الثلاثاء الموافق الخامس عشر من يوليو 2024م، هو يوم عاشوراء 1446هـ -2024م.

موعد تاسوعاء وعاشوراء

ورد أنّ يومي تاسوعاء وعاشوراء في شهر محرم، حيث يكون يوم تاسوعاء هو اليوم التاسع، ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر، ويُستحبّ صيامهما لما رواه الألباني عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (أمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بِصَومِ عاشوراءُ ، يومُ العاشِرِ)، وصيام التاسع مستحبّ؛ لقول النبيّ -عليه السلام-: (فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ).

فضل تاسوعاء وعاشوراء

ورد فضل تاسوعاء وعاشوراء في عدّة أحاديث، منها ما يأتي: صيام يوم عاشوراء يكفل تكفير ذنوب سنة كاملة سابقة وهذا من عظيم فضل الله -تعالى- وكرمه على عباده، روى مسلم عن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).

وروى البخاري عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ)، وقوله: (يَتَحَرَّى)؛ أي أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان شديد الاهتمام بصيام الأيام المستحب صيامها بعد رمضان، ومنها يوم عاشوراء.

يوم عاشوراء

يعد يوم عاشوراء هو يوم صالح يستحب صيامه؛ روى البخاري عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ: ما هذا؟، قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ).

الحكمة من صيام تاسوعاء وعاشوراء معا

تكمن الحكمة التي من أجلها استُحبّ صوم تاسوعاء مع عاشوراء في عدّة أوجه ذكرها العلماء ، ومنها :

  • صيام يوم تاسوعاء هو من باب وصل يوم عاشوراء بصوم؛ كحال يوم الجمعة المنهي عن إفراده بالصيام.
  • ضمان صيام يوم عاشوراء، وتجنّب الوقوع في خطأ العدد الناشئ عن نقص الهلال الذي يجعل يوم عاشوراء هو تاسوعاء عدداً.
  • صيام يومَيّ تاسوعاء وعاشوراء يخالف منهج غير المسلمين في الاقتصار على صيام عاشوراء.

مراتب صيام تاسوعاء وعاشوراء

يُستحبّ صيام تاسوعاء وعاشوراء لفضلهما الوارد فيما سبق من الأحاديث الصحيحة، وقد أشار ابن القيم -رحمه الله- إلى ثلاث مراتب في صيام يوم عاشوراء، وهي : صيام يومين أحدهما سابق ليوم عاشوراء والآخر لاحق له، وهو أفضل المراتب وأكملها. صيام تاسوعاء وعاشوراء وهو ما دلّت عليه معظم الأحاديث. صيام يوم عاشوراء منفرداً، وأمّا صيام تاسوعاء فقط فهو أمر مُخالف للمنهج الديني، ويدلّ على قصور في فهم ألفاظ الآثار وطرقها.