-

ما أسباب ارتفاع كريات الدم

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )


في الحقيقة تؤدي العديد من الأسباب والاضطرابات الصحية إلى ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء أو كثرة الكريات البيض (Leukocytosis) أو زيادة كريات الدم البيضاء أو ارتفاع في تعداد كريات الدم البيضاء عند المعدل الطبيعي ومنها ما يأتي:

  • التمارين الشاقة:

قد تؤدي إلى ارتفاع معدل كريات الدم البيضاء في الدم بشكل مباشر، وهو ما يؤدي بدوره إلى تعزيز المناعة والكشف عن وجود بعض الجراثيم التي قد لا يتم اكتشافها بسرعة في الظروف العادية، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد كريات الدم البيضاء يقل بعد التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية إلى أن يصل إلى عدده الطبيعي.

  • الإصابة بالعدوى:

تؤدي الإصابة بأحد أنواع البكتيريا والفيروسات الممرضة إلى تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء في نخاع العظم، وفي حال تسبب العدوى بالتهاب في أحد أجزاء الجسم يؤدي ذلك إلى تحفيز إنتاج المزيد من الخلايا البيضاء أيضًا.

  • التدخين وداء الانسداد الرئوي المزمن:

من الشائع أن يعاني العديد من الأشخاص المدخنين من الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، وقد ينجم هذا الداء عن أسباب أخرى، وبشكل عام يتمثل بحدوث مشاكل صحية مزمنة تعيق التدفق الطبيعي للهواء عبر الرئتين، وعادة ما يشمل ذلك: التهاب القصبات المزمن (Chronic bronchitis)‏ والنفاخ الرئوي (Emphysema)، ونتيجة الالتهاب الذي يحصل في المسالك الهوائية والرئتين يزداد إنتاج كريات الدم البيضاء لمحاربة الالتهاب.

  • ابيضاض الدم أو اللوكيميا:

(Leukemia) تؤدي الإصابة باللوكيميا، وهو أحد أنواع سرطان الدم، إلى إنتاج كمية كبيرة من خلايا الدم البيضاء، إلّا أنّ هذه الخلايا غير قادرة على أداء وظيفتها على الوجه الصحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى لدى الأشخاص المصابين بالمرض.

  • اضطرابات الجهاز المناعي:

قد تؤدي الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية مثل: داء غريفز الذي يُعرف بالدراق الجحوظي (Graves disease) وداء كرونز (Crohn s disease)‏ إلى ارتفاع معدل خلايا الدم البيضاء في الدم عن المعدل الطبيعي، لذلك يراقب الطبيب معدل خلايا الدم البيضاء لدى هؤلاء الأشخاص بشكل دوري.

  • التوتر والضغط النفسي والجسدي:

قد يؤدي التعرض للتوتر والضغط النفسي والجسدي إلى رفع مستوى كريات الدم البيضاء في الدم بشكل مؤقت، ومن الجيد أنّ عدد كريات الدم البيضاء يعود إلى العدد الطبيعي بعد زوال عامل التوتر.

  • الأدوية:

توجد مجموعة من العلاجات الدوائية التي قد يؤدي استخدامها إلى تحفيز إنتاج كريات الدم البيضاء مثل: دواء الأسبرين (Aspirin)، والكورتيكوستيرويد (Corticosteroids)، والكلوروفورم (Chloroform)، والألوبيورينول (Allopurinol)‏، والهيبارين (Heparin)، والكوينين (Quinine)‏، والإبينيفرين (epinephrine)، والتريامتيرين (Triamterene).

  • الحمل والولادة:

نتيجة الضغط الزائد على جسم المرأة الحامل قد يرتفع معدل كريات الدم البيضاء، ويتراوح في العادة خلال هذه المرحلة بين 6-17 ألف كرية دم بيضاء لكل ميكرولتر من الدم، كما قد يرتفع العدد خلال الولادة والفترة التي تيلها بين 9-25 ألف كرية دم بيضاء لكل ميكرولتر من الدم، لتنخفض هذه الأعداد بشكل تدريجي وتعود إلى معدلها الطبيعي بعد أربعة أسابيع تقريبًا.

  • الاضطرابات التنفسية:

تؤدي الإصابة ببعض الاضطرابات والأمراض التنفسية إلى ارتفاع معدل كريات الدم البيضاء في الدم مثل: السعال الديكي (Whooping cough) ومرض السل (Tuberculosis).

  • أسباب أخرى:

المعاناة من إحدى المشاكل الصحية التي تصيب نخاع العظم، الأمر الذي يزيد إنتاج كريات الدم البيضاء.


في بعض الحالات يكون الارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء شاملًا لجميع أنواعها المختلفة، إلّا أنّ هناك بعض المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى ارتفاع نوع محدد من خلايا الدم البيضاء، وهو ما قد يساهم في الكشف عن مسبب الارتفاع، وفيما يأتي بيان لأنواع كريات الدم البيضاء:

  • الخلايا الوحيدة:

(Monocytes) تساهم خلايا الدم البيضاء المعروفة بالخلايا الوحيدة في القضاء على البكتيريا، وتتميز بدورة حياة أطول من العديد من خلايا الدم البيضاء الأخرى.

  • الخلايا اللمفاوية:

(Lymphocytes) تنتج الخلايا اللمفاوية الأجسام المضادة (Antibodies) التي تلعب دورًا مهمًا في القضاء على الجراثيم التي قد تؤذي الجسم مثل: البكتيريا والفيروسات.

  • الخلايا المتعادلة:

(Neutrophils) تُعد الخلايا المتعادلة الخط الدفاعي الأول عند الإصابة بالعدوى، وهي أكثر أنواع خلايا الدم البيضاء وفرة، وتُهاجم الخلايا المتعادلة البكتيريا والفطريات وتقضي عليها.

  • الخلايا القاعدية:

(Basophils) تلعب الخلايا القاعدية دورًا في تنظيم الاستجابة المناعية من خلال إنتاج بعض العناصر الكيميائية الخاصة كمركب الهستامين (Histamine)، وهو إحدى العلامات الرئيسية للإصابة بأمراض الحساسية، بالإضافة إلى دور هذه الخلايا في تنبيه الجسم عند الإصابة بأي من الجراثيم.

  • الخلايا الحمضية:

(Eosinophil) تساهم الخلايا الحمضية في الاستجابة التحسسية للجهاز المناعي، بالإضافة إلى المساهمة في القضاء على الخلايا السرطانية والطفيليات.

فيما يأتي ذكر لبعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع معدل الخلايا الوحيدة في الدم بشكل محدد والذي يُسمى كثرة الوحيدات (Monocytosis)‏:

  • العدوى المزمنة.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • ابيضاض الدم أو اللوكيميا.
  • أمراض الدم.
  • بعض أنواع مرض السرطان.
  • العدوى الطفيلية.
  • مرض السل.
  • بعض أمراض العدوى الفيروسية مثل: النكاف (Mumps)، والحصبة (Measles)، وكثرة الوحيدات العدائية (Infectious mononucleosis).
  • بعض أنواع العدوى، وكثرة المنسجات لخلايا لانغر هانز (Langerhans cell histiocytosis)، وداء الساركويد (Sarcoidosis) قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الخلايا البلعمية الكبيرة (Macrophages)، وهي أحد أنواع الخلايا الوحيدة التي توجد في أعضاء مختلفة من الجسم خارج الدم مثل: الرئتين والجلد.

الخلايا اللمفاوية

يُعرف ارتفاع معدل الخلايا اللمفاوية عن المعدل الطبيعي بكثرة اللمفاويات (Lymphocytosis)‏، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه الحالة ما يأتي:

  • سرطان الدم والجهاز اللمفاوي (Lymphatic system).
  • ابيضاض الدم الليمفاوي (Lymphocytic leukemia) الحاد والمزمن.
  • الورم النخاعي المتعدد (Multiple Myeloma).
  • بعض أنواع العدوى الفيروسية مثل: الحصبة، والنكاف، والفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus)، وكثرة الوحيدات العدائية.
  • فيروس عوز المناعة البشري (Human Immunodeficiency Virus) واختصارًا HIV والإيدز (AIDS).
  • أمراض المناعة الذاتية المسببة للالتهاب المزمن.
  • قصور الدرقية (Hypothyroidism).
  • العدوى البكتيرية المزمنة.
  • اللمفوما (Lymphoma)‏.
  • التهاب الكبد (Hepatitis) الناجم عن التعرض لميكروب.
  • مرض السل.
  • السعال الديكي.
  • مرض الزهري (Syphilis).


الخلايا المتعادلة

يُعد ارتفاع معدل الخلايا المتعادلة أحد أكثر المشاكل شيوعًا ويرتبط بالكثير من الأمراض، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع معدل الخلايا المتعادلة ما يأتي:

  • الإصابة بعدوى.
  • التعرض لصدمة.
  • تلف الأنسجة الناجم عن نقص التأكسج (Hypoxia).
  • التوتر والضغط النفسي الحاد.
  • الإرجاج ويُسمى أيضًا تسمم الحمل (Eclampsia) وهو إصابة المرأة الحامل بنوبات تشنجية ودخولها في غيبوبة.
  • مرض النقرس (Gout) وهو أحد أنواع التهاب المفاصل الناجم عن تراكم حمض اليوريك (Uric acid)‏ في الدم.
  • ابيضاض الدم الحاد والمزمن.
  • تدخين السجائر.
  • مرض تكاثري نخاعي (Myeloproliferative diseases).
  • التهاب الغدة الدرقية (Thyroiditis).
  • الحمى الروماتيزمية (Rheumatic fever) وهي إحدى الأمراض الناجمة عن العدوى بالبكتيريا العقدية (Streptococcus) من المجموعة أ.
  • الأمراض الالتهابية وأمراض المناعة الذاتية كالتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
  • بعض الأدوية كالكورتيكوستيرويد.
  • اللوكيميا النخاعية (Myelocytic leukemia).


الخلايا القاعدية

قد يرتفع معدل الخلايا القاعدية لدى الأشخاص الذين عانوا في السابق من قصور الدرقية، بالإضافة إلى مجموعة من الأسباب الأخرى نذكر منها ما يأتي:

  • بعد إجراء عملية استصال الطحال (Splenectomy).
  • ردات الفعل التحسسية.
  • جدري الماء (Chickenpox).
  • ابيضاض الدم النقوي المزمن (Chronic myelogenous leukemia).
  • مرض تكاثري نخاعي.
  • الداء الوعائي الكولاجيني (Collagen vascular disease) وهو نوع من سرطان نخاع العظم.


الخلايا الحمضية

قد تؤدي الإصابة بمرض الربو (Asthma) إلى ارتفاع معدل الخلايا الحمضية، بالإضافة إلى عدد من الأسباب الأخرى نذكر منها ما يأتي:

  • أمراض السرطان.
  • ردات الفعل التحسسية.
  • مرض أديسون (Addison s disease).
  • ابيضاض الدم النقوي المزمن.
  • العدوى الطفيلية.
  • الداء الوعائي الكولاجيني.
  • متلازمة فرط اليوزينيات (Hypereosinophilic syndrome).


ولمعرفة المزيد عن زيادة كريات الدم البيضاء يمكن قراءة المقال الآتي: (ماذا تعني زيادة كريات الدم البيضاء).

للتعرف على أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء شاهد الفيديو.