طريقة لتخفيف ألم
يمكن اتباع بعض النصائح والإرشادات المنزليّة لعلاج ألم الأذن في المنزل (بالإنجليزية: Earache) إذا لم يكن الألم شديدًا، أو إذا كان المريض ينتظر سريان مفعول العلاج الطبّيّ، ومن المهم الإشارة إلى ضرورة تجنّب علاج ألم الأذن للكبار في المنزل بالأعشاب أو حتى للأطفال، فقد تكون الأعشاب غير فعالة أو غير آمنة، ومن النصائح المنزلية المفيدة ما يلي:
الكمّادات الدافئة
يمكن استخدام الكمّادات الدافئة أو وسائد التدفئة الكهربائيّة لمدّة 20 دقيقة على الأذن لتخفيف الألم والالتهاب فيها، وللحصول على نتيجةٍ أفضل يمكن مسح الرقبة والحلق باستخدام الكمّادة، ومن الجدير التنبيه أنّ الكمّادة يجب ألّا تكون ساخنةً جدًّا، مع التأكيد على عدم النوم أثناء استخدامها، بالإضافة إلى عدم السماح للأطفال باستخدام الكمّادات دون إشراف الكبار.
الكمّادات الباردة
يمكن أن تساعد الكمّادات الباردة على تخفيف ألم الأذن عند تطبيقها لمدة 20 دقيقة على الأذن وعلى المنطقة الواقعة تحتها، وذلك عن طريق لفّ قطعةٍ من الثلج بواسطة منشفةٍ ورقيّةً أو تجميد عبوّة ثمّ تغطيتها بقطعة قماشٍ خفيفة واستخدامها، ومن الجدير بالذكر أنّ الثلج يجب ألّا يكون مؤلمًا للمريض، إضافة إلى عدم وضع الثلج مباشرةً على جلد الأطفال.
التناوب في وضع الكمّادات الدافئة والباردة
يجد بعض الناس أنّ الكمّادات الباردة توفّر راحةً أكبر من الكمّادات الدافئة، أمّا بالنسبة للآخرين فيشعرون أنّ التناوب باستخدام الكمّادات الباردة والدافئة يعطي نتيجةً أفضل في تخفيف الألم، ويكون ذلك بوضع كمّادةٍ باردةٍ لمدّة 20 دقيقة ثم وضع كمّادةٍ دافئةٍ لمدّة 20 دقيقة وهكذا.
التدليك
يمكن أن يساعد التدليك اللطيف للمنطقة المؤلمة والعضلات المحيطة بها على علاج ألم الأذن طبيعياً، وذلك عندما يؤثّر الألم في الفكّ والأسنان أو يسبّب صداع التوتّر، على سبيل المثال: يمكن تدليك عضلات الفكّ والرقبة في حال كان الألم في المنطقة خلف الأذن، كما يمكن أن يساعد التدليك على علاج الألم الناتج عن التهاب الأذن، ويمكن تصريف السوائل الزائدة في الأذن ومنع ازدياد الألم سوءًا من خلال التدليك بالضغط خلف الأذن وأسفل الرقبة والاستمرار بحركةٍ باتجاه الأسفل ونحو أمام الأذن.
تعديل وضعيّة النوم
بأن تكون الأذن المصابة أعلى من بقيّة الجسم وذلك بوضع الرأس على وسادتين أو أكثر، ومن الجدير بالذكر أنّه يُفضّل النوم على الجانب المعاكس للأذن المصابة، فإذا كانت الأذن المصابة هي الأذن اليسرى فإنّه يوصى بالنوم على الجانب الأيمن، والعكس صحيح.
المضغ
قد يساعد مضغ اللبان على تخفيف الألم وتخفيف الضغط في الأذن الملتهبة، ومن الجدير بالذكر أنّ اللبان قد يشكّل خطرًا على اختناق الأطفال الصغار لذا يجيب الانتباه.
النوم بوضعٍ رأسيٍّ بدلاً من الاستلقاء
قد يساعد هذا على تقليل الضغط في الأذن الوسطى وبالتالي تخفيف الألم.
ابتلاع الهواء أو مضغ اللبان عند تغير الارتفاع
إذا كان ألم الأذن ناتجًا عن تغيّرٍ في الارتفاع، كما هو الحال عند هبوط الطائرة، فقد يساعد ابتلاع الهواء أو مضغ اللبان أثناء الهبوط على تخفيف الألم.
نصائح أخرى
منها ما يأتي:
- عدم إزالة شمع الأذن، أو إدخال الماء فيها، أو وضع أيّ شيءٍ داخل الأذن مثل براعم القطن.
- المحافظة على رطوبة الجسم وشرب الكثير من السوائل.
- يُنصح بالوقوف لمدة طويلة، إذ يُساعد تثبيت الرأس لفترة طويلة من الزمن المساعدة في تصريف السوائل في الأذن الوسطى.
- الإقلاع عن التدخين.
- الغرغرة بالماء المالح، إذ تُساعد على تهدئة الحلق وتنظيف قناة استاكيوس (بالإنجليزية: Eustachian tubes).
توجد العديد من الطرق المتّبعة للتخفيف من ألم الأذن، ويعتمد اختيار الطريقة على السبب الكامن وراء حدوث هذا الألم، فعلاج ألم الأذن الناتج عن البرد مثلًا يختلف عن علاج الألم الناتج عن العدوى وهكذا، ومن الطرق المتّبّعة في تخفيف ألم الأذن ما يأتي:
تنظيف الأذن
يتمّ تنظيف الأذن بواسطة أخصّائيّ الرعاية الصحّيّة، وذلك من أجل إزالة الشمع المنحشر في الأذن، كما يمكن اللجوء إلى هذا الإجراء أيضًا في حالات التهاب الأذن الخارجيّة وذلك عن طريق إزالة الحطام والجزء المصاب بالعدوى والجلد الميّت.
الأدوية
توجد العديد من الأدوية المختلفة التي تُستخدم في علاج ألم الأذن، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
قطرات الأذن
تُعتبر قطرات الأذن الخيار الأساسي في علاج التهاب الأذن الخارجيّة، إذ تعمل على تقليل الالتهاب وعلاج العدوى وتخفيف الألم، وتوجد أنواعٌ عديدةٌ متوفّرةٌ من قطرات الأذن يمكن استخدامها معًا لهذه الغاية، مثل: المضادّات الحيويّة، والمحاليل الحمضيّة، والأدوية الستيروديّة، ويوصي الطبيب في بعض الأحيان باستخدام قطرات تليين شمع الأذن (بالإنجليزية: Earwax softening drops) في حال وجود تراكم في شمع الأذن، التي قد تقلّل الضغط في الأذن الناتج عن تراكم شمع الأذن والسوائل.
ومن الضروري التنبيه أنّ قطرات الأذن التي تُباع من دون وصفةٍ طبّيّةٍ لا تُعتبر بديلًا عن القطرات الموصوفة من قبل الطبيب أو عن المضادّات الحيوية، لذا يجب استخدامها لبضعة أيّامٍ فقط، كما يجب استشارة الطبيب وزيارته إذا عادت الأعراض للظهور مرّةً أخرى، ومن جانب آخر يجب على الأهل استشارة الطبيب وقراءة تعليمات الدواء بعنايةٍ قبل إعطاء قطرات الأذن للأطفال، وكذلك عدم استخدام هذه القطرات إذا كان الطفل يعاني من تمزّقٍ في طبلة الأذن أو يملك أنابيب في أذنيه.
المضادات الحيويّة الفمويّة أو الوريديّة
تُعتبر المضادّات الحيويّة الفمويّة (بالإنجليزية: Oral antibiotics) أو المضادّات الحيويّة الوريديّة (بالإنجليزية: Intravenous antibiotics) في بعض الأحيان مطلوبةً لعلاج الحالات الأكثر خطورةً من ألم الأذن، مثل ما يأتي:
- التهاب الجيوب الأنفيّة البكتيريّة (بالإنجليزية: Bacterial sinusitis).
- حالات التهاب الأذن الخارجية الشديد، بما في ذلك:
- التهاب الأذن الخارجيّة الناخر (الخبيث) (بالإنجليزية: Necrotizing (malignant) external otitis).
- التهاب سمحاق الغضروف (بالإنجليزية: Perichondritis).
- التهاب النتوء الحلميّ (بالإنجليزية: Mastoiditis).
- التهاب النسيج الخلويّ حول الأذن (بالإنجليزية: Periauricular cellulitis).
مسكّنات الألم
قد يوصي الطبيب باستخدام دواء أسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو بالأدوية المضادّة للالتهاب غير الستيرودية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs)) مثل الآيبوبروفين وذلك للتخفيف من ألم الأذن، كما قد يصف الطبيب مرخيًا للعضلات أو دواء مضادًّا للاكتئاب ثلاثي الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant) إذا كان الألم نتيجة متلازمة المفصل الفكّيّ الصدغيّ (بالإنجليزية: TMJ syndrome).
ومن الجدير بالذكر أنّ مؤسّسة الغذاء والدواء الأمريكية توصي بوجوب استشارة الأهل للطبيب قبل إعطاء أيّ دواءٍ من دون وصفة طبّيّةٍ للأطفال دون عمر السنتين، إذ قد تسبّب هذه الأدوية آثارًا جانبيّةً خطيرةً عند الرُضّع والأطفال الصغار، ومن ذلك أنّه ليس من الآمن إعطاء الأسبرين للرُضّع والأطفال الصغار لأنّه قد يسبّب حالةً خطرةً تهدّد الحياة تسمّى بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye s syndrome)، ومن المهمّ الملاحظة أنّ الجرعة المناسبة للأطفال تكون على الأغلب أقلّ بكثيرٍ من الجرعة المناسبة للبالغين.
مضادات الاحتقان
استخدام مضادّ الاحتقان أوكسي ميتازولين الذي يكون على شكل رذاذٍ للأنف (بالإنجليزية: Oxymetazoline nasal spray) كدواء لألم الأذن، إذا كان الشعور بامتلاء الأذن ناتجًا عن ألمٍ في الجيوب الأنفية، ولكن يجب استخدامه فقط لمدّةٍ أقصاها 3 أيام.
كما يمكن استخدام رذاذ المياه المالحة للأنف (بالإنجليزية: Salt water nasal spray)، والذي يمكن استخدامه لفترةٍ أطول وبشكلٍ متكرّر.
الجراحة
يمكن اللجوء للخيار الجراحي من أجل تشخيص بعض آلام الأذن مثل: الورم أو التهاب النتوء الحلميّ أو تكوّن خرّاجٍ في التهاب سمحاق الغضروف، ويجدر التطرق إلى الإجراء الجراحيٍّ الذي يُسمّى بَضْعُ طبلة الأذن (بالإنجليزية: Myringotomy) الذي يتمّ اللجوء إليه أحيانًا لعلاج التهاب الأذن الوسطى المزمن أو علاج ضعف قناة استاكيوس المستمرّ، إذ يتم تخفيف الضغط والسماح للسوائل بالتصريف من الأذن الوسطى من خلال إحداث ثقبٍ صغيرٍ في طبلة الأذن، وبعدها يتمّ وضع أنبوبٍ في طبلة الأذن للسماح بتدفّق الهواء إلى الأذن الوسطى ومنع تراكم السوائل.
تجدر الإشارة أنّه لا توجد حاجةٌ لمراجعة الطبيب في معظم الأحيان، إذ تزول معظم آلام الأذن بعد يومٍ أو يومين من بدء العلاج، ولا حاجة لذلك إلّا في حال حدوث مضاعفاتٌ نتيجة الإصابة بعدوى الأذن قد تتضمن: الألم المتكرّر، والحمّى، وفقدان السمع، والغثيان، والدوار، ومن المهم عدم إيقاف الدورة العلاجية حتى لو انخفضت شدّة الأعراض نظرًا لأنّ العدوى قد تتكرّر حتّى مع استخدام العلاج المناسب.
وقد يحتاج الأشخاص الذين يصابون بعدوى الأذن بشكلٍ متكرّرٍ إلى إجراء فحصٍ لحاسّة السمع، كما يجب على الأشخاص المصابين بتمزّقٍ في طبلة الأذن مراجعة أخصّائيّ أنف وأذن وحنجرة في حال عدم تعافي التمزّق وحده، وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى إجراء جراحةٍ تساعد في إصلاح عيب طبلة الأذن، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب على الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في المناعة أو الذين يعانون من مرض السكّريّ مراجعة الطبيب دوريًّا للمتابعة وإعادة فحص الأذن.
يجب على المريض التمييز عندما يكون الشعور بعدم الارتياح في الأذن قد يشكّل دليلًا على وجود أمرٍ خطير، وفي الحقيقة تجب مراجعة الطبيب عند ظهور إحدى الحالات التالية:
- الشعور بتوعّك مع ارتفاعٍ في الحرارة.
- قلق المريض وحيرته.
- عدم تحسّن الأعراض بما فيها الألم أو ازديادها سوءًا، وذلك خلال 24 إلى 48 ساعة من العلاج.
- خروج إفرازاتٍ أو سوائل مثل الدم أو القيح من الأذن.
- الشعور بالصداع والدوار.
- الشعور بوجود شيءٍ عالقٍ في الأذن.
- وجود انتفاخ خلف الأذن، خاصّةً إذا ترافق مع الشعور بضعفٍ في هذا الجانب من الوجه أو عدم القدرة على تحريك عضلات الوجه فيه.
- الشعور بألمٍ شديدٍ في الأذن ومن ثمّ توقّفه فجأة؛ إذ قد يكون هذا دليلاً على وجود تمزّقٍ في طبلة الأذن.
ألم الأذن واحد من أقوى الآلام التي قد تعاني منها، فكيف يمكن علاجه؟