-

المياه تغمر ضريح الشعراوي ماذا حدث؟ الرئيس

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

شهد ضريح الشعراوي في قرية دقادوس بمركز ميت غمر محافظة الدقهلية، حالة من الإهمال الشديد بعد أن غمرته مياه الصرف الصحي، وتفاجأ الأهالي أثناء زيارتهم قبر الإمام محمد متولي الشعراوي، المياه تغمر الضريح، ما سبب استياءً كبيرًا بين محبي الشيخ الشعراوي -رحمه الله تعالى-.

إنقاذ ضريح الشعراوي

وفي تدخل عاجل، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإنقاذ ضريح الشعراوي، ووجه الرئيس السيسي، الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بترميم مقبرة الإمام محمد متولي الشعراوي، التي تعرضت للأذى بسبب العطل المفاجئ بمحطة الصرف بمنطقة دقادوس في مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتسبب في غرق ضريح الشيخ محمد متولي الشعراوي، ومنطقة المقابر بمياه الصرف الصحي.

شفط المياه من أمام ضريح الشيخ الشعراوي

وأكد اللواء أنور عثمان، رئيس مركز ومدينة ميت غمر، أن أسباب غرق ضريح الشعراوي والمنطقة بمياه الصرف هو تعطل الغاطسة ببدالة شارع جسر النيل، كما توجد ماكينتا رفع صرف صحي بالقرية متصلة بالمحطة الرئيسية واحترقت إحداهما بشكل مفاجئ، مما أدى إلى حدوث طفح المياه بالشوارع والضريح ومنطقة المقابر.

وأوضح أنه جرى تركيب غاطسة أخرى تعمل بكفاءة عالية لحل الأزمة، كما أنه جارٍ العمل في كسح باقي المياه من الضريح والشوارع والمنازل المحيطة به، والعمل على إصلاح الأعطال بالمحطة لتعود للعمل تدريجيًا وبشكل طبيعي.

عطل مفاجئ بسبب هبوط أرضى وراء المياه

أفاد عبدالرحمن البياضى، مدير مجمع الشعراوي، بأنهم فوجئوا بنزوح مياه بكميات كبيرة من الصرف الصحى داخل الضريح ورغم المحاولات المتكررة منذ مساء أمس لإزالة المياه من داخل الضريح إلا انه لا يتم إزالته بسهولة .

ولفت إلى أن مجلس المدينة أحضر معداته ويعمل على مدار اليوم لكسح المياه، فيما يقوم مسؤولو مياه الشرب والصرف الصحي بالعمل على كل مشكلة محطة الطرد التى تسببت فى المشكلة.

ذكرى وفاة الشعراوي

حلت علينا في السابع عشر من يونيو، ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، والذي توفي في عام 1998م، وترك الشيخ محمد متولي الشعراوي وراءه مكتبة إسلامية تعد ذخرًا لطلاب العلم في شتى أنحاء العالم، ولا يزال يتذكره المصريون ويجتمعون لسماع خواطره في تفسير القرآن الكريم بأسلوب ميسر يفهمه المتبحر في علوم الدين وغير المتخصصين في الوقت ذاته، رحم الله الإمام.

مولده

ولد الشيخ الشعراوي، في قرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م.

دخل الشيخ الشعراوي المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي، والشاعر طاهر أبوفاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون، كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.

فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.

حياته

تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة، وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

مناصبه

عين مدرسًا بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق، وأعير للعمل بالسعودية سنة 1950م، وعمل مدرسًا بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعين وكيلًا لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م، وعين مديرًا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م، وعين مفتشًا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م، وعين مديرًا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، وعين رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م، وعين أستاذًا زائرًا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م، وعين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م، وعين وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وعين عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.

واختير الشيخ الشعراوي عضوًا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، وعرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.

جوائز الشيخ الشعراوي

منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية، واختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر، وجعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين.

وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة، واختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998م.أشهر آراؤهخواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرا للقرآن وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.

آخر 18 يوما في حياة الشعراوي

روى الشيخ عبد الرحيم الشعراوي، نجل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، تفاصيل آخر 18 يومًا في حياة الإمام.


وقال عبد الرحيم الشعراوي: إن والده كان يكره المستشفيات والتواجد بها، وإنه قبل وفاته بحوالي 18 يومًا انفصل تمام عن العالم الخارجي، ورفض الطعام والشراب والدواء، وحتى الرد على الهاتف المحمول، واكتفى فقط بتواجد أبنائه وأحفاده من حوله.


وأضاف: أنه قبل وفاة والده بيومين، طلب منه والده أن يجري تجهيزات الجنازة الخاصة به، وعندما رأى الشيخ الشعراوي الدموع في عين نجله قال له: «نعم؟.. من أولها؟.. قد المسئولية ولا مش قد المسئولية.. ربنا هيعينك إن شاء الله.. أنا عارف إن إنت اللي هتتحمل ومتتفاجئش وتبقى رابط الجأش».


وتابع: «أنه مع بدء الساعات الأولى لليوم الذي حدد الشعراوي أنه اليوم الذي سيقابل فيه ربه بدأ يقلق على والده، طلب في هذا اليوم تقليم أظافره وأن يستحم ويلبس ملابس جديدة تمامًا، وطلب من أولاده أن يتركوه بمفرده، قائلًا له «عاوز أقعد مع ربنا شوية».


وبيّن تفاصيل لحظة وفاته، قائلًا: «بص والدي لفوق وقعد يقول أهلًا سيدي أحمد.. أهلا سيدي إبراهيم.. أهلًا السيدة زينب.. أهلًا والله أنا جايلكم.. أنا استاهل كل ده؟.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك محمدًا رسول الله وطلع السر الإلهي».

أمنيته التي لم تتحقق

كشف محمد عبد الرحيم الشعراوي، الحفيد الأكبر لإمام الدعاة، عن أن جده الإمام محمد متولي الشعراوي كان يعتزم إنشاء فرع لجامعة الأزهر في قريته دقادوس، ولكنه توفى قبل أن يحقق أمنيته.

وقال «عبد الرحيم» في تصريح له، إن الشيخ محمد الشعراوي أنشأ العديد من المشروعات الخيرية، وله مؤسسة خيرية قائمة حتى الآن، منوهًا بأنه أنشأ في قريته دقادوس -مسقط رأسه- بمحافظة الدقهلية مجمعًا إسلاميًا، ومعهدًا دينيًا، ومسجدًا كبيرًا، وأنفق على عدة مشروعات كرصف القرية وإدخال الصرف الصحي إلى المنازل.


وتابع: إن من العادات الأساسية للشيخ محمد الشعراوي أنه كان حريصًا على الاجتماع بكامل العائلة، وكان من عاداته إطعام الفقراء.