يفضل الكثيرون الاستيقاظ متأخرا يوم الإجازة ، بعد السهر في الليلة السابقة حتى أوقات متأخرة ويستيقظون في أي وقت في اليوم التالي لأنه عطلة، ولكن هذه العادة خاطئة وتسبب اضرار علي الصحة .
وكشفت دراسة بريطانية جديدة ان الاستيقاظ متأخراً صباح يوم الاجازة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وذلك بسبب اختلال في توازن البكتيريا الصحية بالأمعاء،
الدراسة أجرتها كلية كينغز لندن، وشملت 934 من البالغين الأصحاء النحيفين الذين ذكروا عادات النوم.. وتوصلت الدراسة التي نشرت تفاصيلها صحيفة The Times البريطانية إلى أنه حتى التغييرات البسيطة في نمط النوم اليومي، مثل الاستيقاظ متأخراً أيام العطلات والاجازات تؤدي إلى زيادة الميكروبات الضارة والإقبال على تناول الأطعمة غير الصحية.
وكشفت الدراسة ان حوالي 16% منهم يعانون "الإجهاد الاجتماعي"، أي إنهم عادة ما ينامون أو يستيقظون متأخراً بمقدار 90 دقيقة على الأقل في عطلات نهاية الأسبوع، مقارنة بأيام الأسبوع الأخرى، ما يؤدي إلى اضطراب ساعة الجسم الداخلية.
ووجدت الدراسة أن من يستيقظون متأخراً عادة في أيام العطلات أكثر عرضة للإصابة بمستويات عالية من البكتيريا التي لها تأثيرات سلبية على الصحة ومرتبطة بالسمنة ومرض السكري ، كما كانوا أيضاً أكثر ميلاً لتناول أطعمة غير صحية بشكل عام، والإكثار من المشروبات الغازية والسكرية، وتقليل الفاكهة والمكسرات ، وذلك من خلال فحص مستويات التهاب السكر في الدم وعينات براز من المشاركين لتحديد تركيبة بكتيريا الأمعاء، وهي عبارة عن تريليونات من الكائنات الدقيقة التي تساهم بدور مهم في الصحة البدنية والعقلية.
وأشارت الدراسة إلى أن الاضطرابات في ساعة الجسم الداخلية يمكن أن تزيد من خطر زيادة الوزن ومشكلات القلب والسكري. وهذه أول دراسة تربط الاختلافات في أنماط النوم ببكتيريا الأمعاء الضارة ، حيث ان تكوين بكتيريا الأمعاء قد يؤثر على الصحة بإنتاج السموم أو المركبات المفيدة. ويمكن أن يؤثر أيضاً على الأطعمة التي نشتهيها. وتتأثر هذه البكتيريا بالطعام الذي نتناوله، والنظام الغذائي الصحي مثل حمية البحر المتوسط يعزز البكتيريا المفيدة ، كما أن بعض أنواع بكتيريا الأمعاء قد يؤدي إلى خطر إصابة الفرد بمشكلات صحية طويلة الأمد، مثل مرض السكري وأمراض القلب والسمنة.
وذكرت الدراسة ان 3 من أصل 6 أنواع من الميكروبات التي كانت أكثر وفرة في مجموعة الإجهاد الاجتماعي لها تأثيرات ضارة على الصحة، لكن الأنواع الأخرى ليس لها تأثير كبير.
وطالبت الدراسة بضرورة الحفاظ على أنماط نوم منتظمة سلوك يمكننا التعود عليه بسهولة، وقد يؤثر على الصحة عبر بكتيريا الأمعاء".