أعلنت منظمة الصحة العالمية مرض جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية.
وقال المدير العام للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، تيدروس غيبريسوس، إن إعلان حالة الطوارئ سيساعد في تسريع تطوير اللقاحات وتنفيذ الإجراءات للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف غيبريسوس في حديث صحفي، أن جدري القرود انتشر بسرعة، مشيرا إلى أن هذا الفيروس، الذي لا يهدد الحياة في العادة، ينتشر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.
وجددت الصحة العالمية أن مرض جدري القرود ليس فيروسا جديدا، فهناك علاجات فعالة له، كما أن فرص حدوث مرض شديد أو الموت نتيجة الإصابة منخفضة، لكن سرعة انتشاره - 3000 حالة مسجلة في جميع أنحاء العالم الشهر الماضي - والطريقة التي تظهر بها الحالات في العديد من
البلدان المختلفة ، أثارت قلق خبراء الصحة.
وأكد خبراء منظمة الصحة، أن ازدياد عدد الحالات بات تهديداً صحياً يثير قلقاً كبيراً، ولكن من دون أن يبلغ حتى الآن مستوى حالة طوارئ صحية عالمية.
وقال تيدروس إن "تقييم منظمة الصحة العالمية هو أن خطر الإصابة بجدرى القرود معتدل على مستوى العالم في جميع المناطق، باستثناء المنطقة الأوروبية حيث نقيم الخطر على أنه مرتفع".
كما أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات تأمل في أن تحفز الدول على اتخاذ إجراءات لوقف انتقال الفيروس وحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وسجلت معظم الحالات الجديدة بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، خاصة أولئك الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون - لكن الجميع يبقى معرضا لخطر الإصابة.
لكن تجدر الإشارة إلى أن هذا ليس كوفيد، وإعلان منظمة الصحة العالمية لحالة الطوارئ الصحية لا يعني الإغلاق أو فرض قيود على السفر - ولكنه يضع الحكومات في حالة تأهب، ويشجع على زيادة إنتاج العلاجات واللقاحات، التي تعاني حاليا من نقص في العرض.