يعد ارتجاع المريء هي حالة مرضية شائعة تحدث بسبب رجوع حمض المعدة ومحتوياتها إلى المريء، يعاني منها الكثير بما في ذلك النساء الحوامل من وقت لآخر؛ حيث تسبب ألمًا حارقًا خلف عظمة الصدر (الحرقان)، ولكنَّ تكرارها وشدتها قد يكون مشكلة تستوجب علاجًا طبيًّا.
أسباب حدوث ارتجاع المريء
ويحدث ارتجاع المريء عندما يتكرر ارتداد حمض المعدة إلى المريء. ويمكن أن يؤدي هذا الارتداد (الارتجاع الحمضي) إلى تهيّج بطانة المريء، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
ويصاب الكثير من الأشخاص بارتجاع المريء الحمضي من حين لآخر. ولكن عندما يتكرر حدوث الارتجاع الحمضي بمرور الوقت، يمكن أن يسبب داء الارتجاع المعدي المريئي.
في عملية الهضم الطبيعية يُفتَح الصمام العضلي الذي يفصل المريء عن المعدة (بوابة المعدة) للسماح بدخول الطعام إلى المعدة، ويُغلَق بعد ذلك لمنع الطعام وحمض المعدة من الرجوع إلى المريء.
ويحدث ارتجاع المريء بسبب ضعف الصمام (العضلة العاصرة)؛ مما يسمح للطعام والحمض بالرجوع للمريء مسببًا حرقة
وأثناء عملية البلع، ترتخي مجموعة العضلات المحيطة بأسفل المريء (المَصَرّة المريئية السفلية) للسماح بدخول الطعام والسوائل إلى معدتك، ثم تنغلق المَصَرَّة مرة أخرى.
في حال عدم ارتخاء المَصَرَّة بشكل طبيعي أو ضعفها، يمكن أن يرجع حمض المعدة إلى المريء. ويؤدي هذا الارتجاع المستمر للحمض إلى تهيج بطانة المريء، وغالبًا ما يسبب التهابها.