قالت دار الإفتاء المصرية، إن لله نفحات في الليل تصيب القلوب المتيقظة، ومنها قيام الليل، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ -العابدين الطائعين-وَمَنْ قَامَ بِألْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِينَ [المكثرين من الأجر]». (سنن أبو داوود).
قيام الليل
شرف للمؤمن وهو من أعظم الطاعات عند الله، وكنز عظيم لمن ادركها، تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة، ينزل الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.
نور يخرج من بيت من يصلي قيام الليل يراه اهل السماء
- البيوت التي يصلى فيها قيام الليل يشع منها نور يراه أهل السماء، وكما ننظر إلى السماء ليلًا لنرى نور النجوم؛ تنظر الملائكة إلى الأرض لترى نور البيوت التي تنور بصلاة أهلها.
- والأعجب من ذلك أن الملائكة إذا اعتادت على رؤية نور بيتك كل يوم، ولم تصل قيام ليل يومًا؛ تسأل عنك لأنها رأت بيتك مظلمًا فيقال لهم إنك لم تقم لأنك مريض أو مهموم أو غير ذلك، فتبدأ الملائكة بالدعاء لك حسب حاجتك
فلْيحرص كل مؤمن على هذه العبادة الجميلة، كلٌّ حسب طاقته، ولا تنسوا شعارنا الدائم قول الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} النور:54.
تسال عنك الملائكة
فمن يصلى قيام الليل يخرج من بيته نور يراه اهل السماء، ومن يواظب على قيام الليل ويغيب عنها ليلة واحدة فترى الملائكة بيتك مُظلم فتسأل عنك ما أصابك؟، لأنهم إعتادوا أن يروا بيتك منير، يكفي أن تكون لك مصحبة فى السماء تسأل عنك.