-

سبب تخصيص الرئيس السيسي ونظيره التركي مسجد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الأربعاء، نظيره التركي رجب طيب أوردغان في جولة تفقدية لمسجد الإمام الشافعي بحي الخليفة بالقاهرة.

وعقب الزيارة، تساءل كثير من المصريين: “لماذا خص الرئيسان هذا المسجد بالتحديد بالزيارة دون باقي مساجد مصر؟”.

«صدى البلد» توجه بهذا السؤال إلى أحد علماء وزارة الأوقاف الذي أجاب قائلا: “مسجد «الإمام الشافعي» ليس له علاقة بالأتراك أو العثمانيين كما تبادر إلى الأذهان، ولكن هو مسجد أثري عتيق له ثقله التاريخي وأحد أبرز علامات التاريخ المصري القديم المتجزر لمئات السنين”.

وأضاف أن تخصيص الرئيسين هذا المسجد بالتحديد بالزيارة، يعكس قيمته وأهميته التاريخية داخل الدولة المصرية بصفة خاصة، ولجميع العرب والمسلمين بصفة عامة، وهو مقصد وملاذ لكثير من المسلمين من شتى بقاع الأرض.

ويعد مسجد الإمام الشافعي من المساجد التي تمثل علامة بارزة في مصر الإسلامية، وهو نسبة لصاحبه محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الشافعى القرشى، ولد بغزة سنة 150 هجرية (767)م.

بداخل المسجد أكبر أضرحة مصر، عبارة عن مساحة مربعة طول ضلعها من الداخل 15م وله جدران سميكة جدا، ما يؤهلها لحمل قبة ضخمة، فكانت القبة من أعظم مباني العصور الوسطى وأجملها زخرفة.

مسجد الإمام الشافى، نسبة إلى محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الشافعى القرشي"، قام ببناء المسجد السلطان الكامل الأيوبى فى عام1211م تباركا بالإمام الشافعى وتعظيما لدوره.

يقع المسجد فى شارع الإمام الشافعى فى القرافة الصغرى، وتم بناء القبة الخشبية الضخمة للضريح بأمر من السلطان الكامل الأيوبى به، وتعتبر هذه القبة من أكبر الأضرحة فى مصر على الإطلاق وتحمل رقم 251 ضمن الآثار الإسلامية بالقاهرة.

القبة الخشبية للإمام الشافعى محفورة بزخارف نادرة ورسوم رائعة، قبة خشبية مزدوجة تعد من أروع مبانى العصور الوسطى وأجملها زخرفة، وتعد من أجمل القباب التى بنيت فى مصر وأقدم قبة خشبية بنيت فى المحروسة.

مسجد الإمام الشافعي

أمر صلاح الدين بعمل تابوت خشبي يعتبر آية من آيات زخرفة الخشب ومؤرخ عليه سنة 574 هـ، والنص المكتوب على التابوت: “عمل هذا الضريح المبارك للإمام الفقيه أبى عبدالله محمد بن إدريس العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبديزيد بن هاشم بن المطلب بن عبدمناف رحمه الله صنعة عبيد النجار المعروف بابن معالي وعمله في شهور سنة 574 هـ”.

المدخل للضريح مدخل واحد بالضلع الشمالي الشرقي، وهو صغير، والجدران سميكة، ونشأ من ذلك دهليز صغير طوله سمك الجدران، يغلق ببابين بكل طرف من أطرافه، الباب الخارجي له مصراعان من الفضة، والباب الداخلي له مصراعان عرض كل منهما 98 سم، وارتفاعه 3م.