المعدل الطبيعي للسكر
تقاس نسبة السكر العشوائي عن طريق أخذ عينة دم عشوائية في أي وقت، وقد تختلف نتيجة الفحص من مختبر لآخر، وبالمجملِ تكون المعدلات الطبيعيّة للسكر العشوائي كما يأتي:
- بالنسبة لغالبية الأشخاص الأصحّاء: يكون المعدل الطبيعي للسكر العشوائي أقل من 140 مليغرام/ ديسيلتر
- بالنسبة للمصابين بالسكّري: يكون المعدل الطبيعي للسكر العشوائي أقل من 165 مليغرام/ ديسليتر للمصابين بداء السكري من النوع الأول، وأقل من 155 مليغرام/ ديسليتر للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
تعدّ أجهزة قياس نسبة السكّر في الدم جزءًا مهمًا من رعاية المصابين بالسكّري، إذ تساعد في مراقبة مستويات السكر لديهم تجنبًا لأي ارتفاع أو انخفاضًا غير مرغوب فيه.
فيما يأتي توضيح لأجهزة قياس نسبة السكر بالتفصيل:
جهاز قياس السكر المنزلي
هو جهاز يمكن من خلاله قياس مستوى السكّر في الدم بأي وقت، ويمكن أن يقوم المصاب باستخدامه بنفسه، إذ يعمل الجهاز على قياس كمية السكّر في عينة دم صغيرة، والتي يمكن أخذها من طرف الإصبع ووضعها على شرائح الاختبار المخصصة.
ومن الأفضل سؤال الطبيب عن أفضل جهاز قياس سكر منزلي متوفّر في منطقتك، واتّباع التعليمات التي تكون مرفقة مع الجهاز أو سؤال أحد المختصّين عنها، وعمومًا تكون طريقة استخدام هذا الجهاز على الشكل الآتي:
أجهزة المراقبة المستمرة للغلوكوز
تقوم أجهزة المراقبة المستمرة للغلوكوز بقياس مستوى السكر في الدم تلقائيًا طوال الليل والنهار، وتعتمد على مجسّات توضع تحت الجلدِ، وتوفّر هذه الأجهزة إمكانيّة معرفة النتيجة في أي وقت وبسرعة عالية، وبالتالي يمكن استخدامها لمراقبة مستويات السكر للأطفال أو كبار العمر بسهولة، وغالبًا ما يوصي الأطبّاء باستخدام هذا النوع من الأجهزة إذا كان الشخص:
- يخضع لعلاج مكثّف بالإنسولين.
- لا يدرك أعراض انخفاض سكر الدم، أو لا يحسّ بها.
- عدم انتظام مستويات سكّر الدم لديه في أغلب الأوقات.
تكون طريقة استخدام الجهاز على النحو الآتي:
توجد عدّة عوامل يمكن أن تؤثّر في مستويات سكر الدم على مدار اليوم، وغالبًا ما يظهر تأثيرها على المصابين بالسكريّ، أما بالنسبةِ للأشخاص غير المصابين، فإن مستويات السكر تكون ضمن المعدّل الطبيعي نوعًا ما، حتّى وإن تعرّضوا للعوامل الآتية:
العوامل التي يمكن أن تزيد نسبة السكر في الدم
وتشمل هذه العوامل ما يأتي:
- تناول كميات كبيرة من الطعام.
- ممارسة النشاط البدني المحدود.
- آثار جانبية لبعض الأدوية.
- الإصابة بالمرض.
- التوتر والضغط العصبي.
- الدورة الشهرية.
- جفاف الجسم.
العوامل التي قد تخفّض نسبة السكر في الدم
تتضمن كلًا مما يأتي:
- عدم تناول الطعام، أو تناول القليل منه.
- شرب الكحول.
- آثار جانبية لبعض أدوية السكري
- ممارسة أنشطة بدنية وتمرينات رياضية بشكلٍ مكثّف.
يعدّ فحص معدّل السكر العشوائي جزءًا مهمًّا من الخطة العلاجية المتبعة للمصابين بالسكّري، ويُعدّ اختلاف قراءات السكر العشوائي عن معدلها الطبيعي باستمرار، مؤشرًا لضرورة تعديل الخطّة العلاجية أو نمط الحياةِ اليومي للمصاب.
وقد تمت الإشارة مسبقًا إلى أنّ فحص السكر العشوائي يجرى في أيّ وقتٍ، وبهذا يساعد المصابين بالسكري على معرفة نسبة السكر لديهم خارج مواعيد الاختبار المعتادة، أمّا بالنسبة للأشخاص الأصحاء فقد لا تختلف نسبة السكر العشوائي لديهم على مدار اليوم كثيرًا، إذ سيقوم الجسم بتعديلها تلقائيًا.
في الواقع لا يكفي فحص معدّل السكر العشوائي لتشخيص مرض السكري، ويقوم الطبيب بإجراء المزيد من الاختبار للتأكّد من الإصابة بالسكري، خاصةً إذا كانت نتيجة فحص السكر العشوائي أكثر من 200 مليغرام/ديسيلتر.
ومن الاختبارات التي تُساعد على تشخيص مرض السكري؛ فحص السكر الصيامي (FBS)، وفحص تحمّل الغلوكوز (OGTT)، اللذان تشير نتائجهما إلى مدى تطوّر المرض كما يأتي:
يساعد فحص معدّل السكر العشوائي على تحديد مستويات السكر في الدم في أي وقت على مدار اليوم، ويعدّ جزءًا مهمًا في خطة العلاج المتبعة للمصابين بالسكري، إذ يُساعد على تقييم مدى التزامهم بالعلاج وضبط مستوى السكر في الدم، وما إذا كان الشخص بحاجة لتعديل الخطة العلاجية المتبعة، وأمّا بالنسبة للأشخاص غير المصابين بالسكريّ؛ فهذا الاختبار لا يكفي لتشخيص الإصابة بالسكري لوحده، إذ يحتاج المصاب لإجراء المزيد من الاختبارات.