تشهد سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية جديدة، حين يقترن القمر مع الحشد النجمي بلايدس الاخوات السبع (الثريا)، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة.
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: إننا نشهد اليوم الاثنين 16 فبراير اقتران القمر مع الحشد النجمي بلايدس الاخوات السبع (الثريا) الواقع في برج الثور .
أضاف “تادرس” أن اقتران القمر مع الحشد النجمي الثريا (الاخوات السبعة أو بلايدس) يترائى بالعين المجردة السليمة متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل ، ويظلا مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول منتصف الليل.
ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
أضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
الحشد النجمي بلايدس
علما بأن الثريا هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض .. يتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع .
الحشود النجمية
أما عن الاخوات السبعة أو بلايدس التي يقترن بها القمر مساء يوم السبت، يضيف رئيس قسم الفلك الأسبق بمعهد البحوث الفلكية وعضو الاتحاد الدولي الفلكي(IAU) إنها حشد نجمي، والحشود النجمية عموما هي عبارة عن تجمع نجمي، وأحيانا يكون لها أشكال مميزة مثل حشد الثريا المعروف، موضحا أن معظم هذه الحشود تُرى بالتلسكوبات الصغيرة، وذلك بسبب بعدها ووجودها في أعماق المجرة.
وعلى جانب خر تشهد سماء مصر الليلة، ظهور قمر التربيع الأول لشهر شعبان لعام 1445هـ حيث يعد هذا هو قمر التربيع الأول، وسيكون تربيع القمر فرصة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.
التربيع الأول للقمر بشهر شعبان
كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة، وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن القمر يظهر بنصف إضاءته الليلة حيث نشاهده طوال الليل وحتي بزوغ الشمس، ويصل القمر إلى لحظة التربيع الأولى الليلة في تمام الساعة الخامسة مساء وبذلك سيكون قطع ربع المسافة في مداره حول الأرض هذا الشهر.
وأضاف تادرس، أن فترة التربيع الأول للقمر تعد الوقت المثالي لرصد تضاريس سطحه بواسطة المنظار أو التلسكوب، حيث يظهر نصف القمر مضاء ونصفه الآخر مظلما، لأن الجبال والفوهات وغيرها تكون واضحة جدا خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم نظرا لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظرا ثلاثي الأبعاد.
أوضح أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
لفت إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
خلال الأيام القليلة المقبلة ستزداد المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء كل يوم وذلك مع اقتراب القمر من البدر المكتمل، وبدلًا من شروق القمر بعد الظهر سوف يتأخر إلى أن يشرق مع غروب الشمس.