يرتفع عدد الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وترتبط الإصابة بمرض التوحد بنمو الدماغ، ما يؤثر على كيفية تمييز الطفل للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.
عوامل خطر تزيد من الإصابة باضطراب التوحد
كما تتضمن الإصابة بمرض التوحد تصرفات محدودة ومتكررة، ويشير التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض؛ حيث يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على المستوى الاجتماعي، في المدرسة والعمل.
وغالبًا ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى، ويحدث النمو بصورة طبيعية على ما يبدو بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى، ثم يمرون بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر عندما تظهر عليهم أعراض التوحد، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.
عندما يكبر الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد، تتحسن حالتهم ويصبحون أكثر اجتماعية ويظهرون سلوكًا اضطرابيًا أقل، ويمكن لبعض المصابين الذين يعانون أعراضا أقل شدة أن يعيشوا حياة طبيعية أو شبه طبيعية. ومع ذلك، يستمر البعض في مواجهة صعوبة في المهارات اللغوية أو الاجتماعية، ويمكن أن تزداد المشاكل السلوكية والانفعالية سوءًا في فترة المراهقة.
ويؤثر اضطراب طيف التوحد في الأطفال من الجنسيات والأجناس الأخرى، ولكن تزيد بعض العوامل من خطر إصابة بالأطفال باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، وقد يتضمن هذا:
_ نوع جنس طفلك :
يعتبر الذكور أكثر احتمالاً للإصابة باضطراب طيف التوحد بحوالي أربع مرات عن الإناث.
_ التاريخ العائلي :
إن العائلة التي لديها طفل واحد يعاني اضطراب طيف التوحد أكثر عرضة لولادة طفلٍ آخر مصاب بالاضطراب، ولا يُعتبر أيضًا غير شائع للوالدين أو أقارب الطفل الذي يعاني اضطراب طيف التوحد أنهم قد يعانون مشاكل طفيفة مع المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل أو أنهم ينخرطون في بعض السلوكيات المصاحبة للاضطراب.
_ اضطرابات أخرى :
بعض الأطفال الذين يعانون حالات طبية معينة لديهم مخاطر أعلى للإصابة باضطراب التوحد أو أعراض مماثلة لأعراض هذا الاضطراب، تتضمن الأمثلة الإصابة بمتلازمة الصبغي X الهش، وهو اضطراب موروث يُسبب مشاكل فكرية؛ والتصلب الحدبي وهو حالة تنمو فيها أورام حميدة بالدماغ؛ ومتلازمة ريت وهي حالة وراثية تصيب الفتيات بشكل حصري وتٌسبب تباطؤا في نمو الرأس والإعاقة الذهنية واستخدام اليدين دون هدف.
_ الولادة قبل اكتمال فترة الحمل :
قد يكون الأطفال المولودون قبل مرور 26 أسبوعا على الحمل أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد.
_ عمر الأبوين :
وقد تكون هناك صلة بين الأطفال المولودين لأبوين أكبر سنًا والإصابة باضطراب طيف التوحد، ولكن ليس هناك أبحاث كافية تثبت ذلك.