-

حير العلماء 50 عاما.. كشف سر ثقب القطب الجنوبي

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

تمكن فريق من العلماء كشف السر وراء تكوين ثقب غير عادي في الجليد البحري في القطب الجنوبي بعد استمرار حالة من الغموض حوله استمرت أكثر من 50 عاما.

وتعود قصة ثقب الجليد لنهاية عام 2016 و 2017 حيث بدأ فى الظهور بشكل ملحوظ وتكونت حفرة واسعة أطلق عليها اسم "بولينيا" (polynya) وهي بحجم سويسرا تقريبا.

ووفقا لما جاء فى موقع " سبيس”أطلق اسم بولينيا Maud Rise على حفرة الجلد الضخمة نسبة إلى الهضبة المحيطية أو الجبل تحت الماء والواقع تحتها في بحر ويديل.

تشهد القارة القطبية الجنوبية تغيرا جذريا فى كل موسم شتاء حيث يتوسع الجليد البحري حولها للخارج مما يتسبب فى زيادة حجمها لأضعاف المساحة الحالية ولكن فى إحدى فى عام 2016 تشكل الثقب.

وذكرت الدراسة المنشورة في مجلة Science Advances أن ثقب الجليد حدث نتيجة الرياح وتيارات المحيط وفى نفس الوقت الطبيعة الجغرافيا تحت الماء وكانت الظروف مثالية لإذابة الجليد البحري.

ولكن هناك مؤشرات تكشف أن تاريخ ظهور حفرة الجليد بولينيا Maud Rise يعود إلى ما هو أبعد من عام 2016 فى سبعينات القرن الماضي خلال الفترة من 1974 إلى عام 1976 وتم اكتشافها من خلال الأقمار الصناعية لاستشعار الأرض.

واعتقد العلماء حينها أن ثقب البولينيا فى الجليد سيعود كل شتاء لكنها لم تعود إلا فى أوقات قليلة جدا وفى وفي شتاء 2016 و2017 ظهرت بشكل أوضح مرة أخرى فقد اتسعت مساحة الحفرة من 9500 كم مربع تم قياسها إلى 80 ألف كم مربع تقريبا خلال شهر واحد..


وتوصلت الدراسة الحديثة إلى أن حفرة البولينيا تحدث بسبب ارتفاع مياه القاع الدافئة والمالحة بسبب تيار دائري حول بحر ويدل ويساعد هذا التيار في تفسير كيفية ذوبان الجليد البحري ولكن يجب أن تحدث عملية أخرى لأن تبريد المياه السطحية يمنعها من الاختلاط بالماء الدافئ والمالح.

ووفقا لموقع روسيا اليوم رجح الفريق أن الدوامات المضطربة حول Maud Rise جلبت كميات إضافية من الملح إلى المنطقة والذي تم بعد ذلك نقله إلى السطح من خلال عملية تسمى نقل إيكمان حيث يتحرك الماء بزاوية 90 درجة مع الريح أعلاه ويؤثر على تيارات المحيط ويمكن أن تبقى بصمة البولينيا في الماء لعدة سنوات بعد تشكلها.