-

السعودية تعلن رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1445هـ

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

أكد مرصد الهلال بمحافظة الحريق بالرياض، رؤية هلال شهر ذي الحجة للعام الهجري 1445هـ. يحدد هذا الحدث الفلكي مواعيد التقويم الإسلامي للاحتفالات الدينية الرئيسية: الجمعة 7 يونيو، سيكون أول أيام ذي الحجة، يليه يوم عرفة يوم السبت 15 يونيو، ويبدأ عيد الأضحى يوم الأحد 16 يونيو. .

وكانت المحكمة العليا السعودية قد حثت في وقت سابق المسلمين في جميع أنحاء البلاد على تحري هلال شهر ذي الحجة مساء الخميس 29 ذي القعدة، الموافق 6 يونيو 2024.

رؤى فلكية
وقدمت الجمعية الفلكية بجدة رؤى تفصيلية حول الميكانيكا السماوية لهذا الحدث. ووفقًا لتقريرهم، كان من المتوقع أن يصل القمر إلى الاقتران – عندما تكون الشمس والقمر على نفس خط الطول السماوي – في 6 يونيو الساعة 3:37 مساءً بتوقيت مكة المكرمة. يمثل هذا الاقتران مرحلة مهمة في الدورة القمرية، والتي تحدث في وقت واحد في جميع أنحاء العالم.

وفي مساء يوم 29 ذي القعدة، غربت الشمس فوق مكة المكرمة في تمام الساعة 7:02 مساءً، وكان القمر فوق الأفق مباشرة على درجة واحدة من الارتفاع. وكانت "استطالة" القمر أو المسافة الزاوية من الشمس أربع درجات مع إضاءة 0.1%. تم ضبطه بعد 11 دقيقة عند الساعة 7:13 مساءً، مستوفيًا شروط بدء الشهر القمري الجديد.

مرحلة الهلال
بعد الاقتران، يدخل القمر في مرحلة "الهلال"، مما يجعله مرئيًا بالعين المجردة وهو يتحرك بعيدًا بما يكفي عن الشمس. هذه الرؤية أمر بالغ الأهمية لتأكيد الشهر القمري.

وفي يوم الجمعة 7 يونيو، كان موقع القمر أكثر ملاءمة للمراقبة. غربت الشمس عند الساعة 7:02 مساءً، ووقف القمر على ارتفاع 13 درجة فوق الأفق واستطالة 14 درجة. ومع إضاءة بنسبة 1.6%، كان من السهل رؤية الهلال تحت سماء صافية حتى غروب الساعة 8:15 مساءً، بعد ساعة و13 دقيقة من غروب الشمس.

الدلالة الدينية
هذه الملاحظات الفلكية ليست مجرد حقائق علمية ولكنها تحمل أهمية دينية عميقة. تمثل بداية ذي الحجة العد التنازلي لأداء فريضة الحج، وهو ركن أساسي من أركان الإسلام، ويبلغ ذروته في يوم عرفة في 15 يونيو. وفي اليوم التالي، يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى، تخليدا لذكرى النبي إبراهيم. أن يضحي بابنه طاعة لله.

ويأتي تأكيد رؤية الهلال من قبل مرصد الهلال، يتماشى مع التوقعات التي حددتها المحكمة العليا السعودية والجمعية الفلكية بجدة، بما يضمن إقامة الشعائر الدينية في أوقاتها الصحيحة، وتعزيز الوحدة والتفاني الروحي بين المسلمين على مستوى العالم.