-

الأقمار الصناعية كشفتها.. كارثة مدمرة تهدد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

كارثة جديدة تهدد الأرض، بعدما رصدت الأقمار الصناعية انفصال جبل جليدي عن مكانه، وأشارت إلى المخاطر المحتملة التي ينذر بها لسكان الأرض.

انفصال جبل جليدي

ترجع الكارثة إلى 20 مايو الجاري، حين انفصل جبل جليدي مساحته 380 كيلومترًا مربعًا عن جرف برانت الجليدي في القارة القطبية الجنوبية. ويعد هذا الحدث (A-83) ثالث انفصال كبير لجبل جليدي في هذه المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية.

ووفقا لمجلة “لايف ساينس” جاء الأول في عام 2021، عندما انفصل A-74 عن الغطاء الجليدي، في حين تبعه جبل أكبر يسمى A-81 في عام 2023. وتم رصد انفصال هذا الجبل الجليدي بواسطة قمرين صناعيين لرصد الأرض - القمر الصناعي كوبرنيكوس سينتينل-1 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والقمر الصناعي لاندسات 8 التابع لناسا - والذي قدم التصوير الراداري والبيانات الحرارية.

تتبع آثار المناخ

تم تسمية الجبل الجليدي رسميًا بـ A-83 من قبل المركز الوطني الأمريكي للجليد ، والذي يعين الأسماء بناءً على ربع القطب الجنوبي حيث شوهد الجبل الجليدي لأول مرة. ونظرًا لأن برانت تقع في شرق بحر ويدل، فإن جبالها تحصل على التصنيف "A" بينما يتم تعيين الأرقام بالتسلسل.

تتيح المراقبة الروتينية للجروف الجليدية بواسطة الأقمار الصناعية للعلماء تتبع آثار تغير المناخ في المناطق النائية مثل القارة القطبية الجنوبية. وعلى وجه الخصوص، يمكن للعلماء مراقبة كيفية احتفاظ الأرفف الجليدية بسلامتها الهيكلية استجابة لديناميكيات الجليد المتغيرة والزيادات في درجات حرارة الغلاف الجوي والمحيطات.

تعتمد مهمة كوبرنيكوس سنتينل-1 على التصوير الراداري لإعادة الصور على مدار العام، بغض النظر عما إذا كان ذلك ليلاً أو نهارًا. وهذا مهم بشكل خاص خلال فصل الشتاء عندما لا يكون هناك ضوء الشمس تقريبًا لمدة ستة أشهر.

تعتمد مهمات مثل Landsat 8 على التصوير الحراري لمساعدة العلماء على تحديد سمك الغطاء الجليدي. ويبدو الجليد الرقيق أكثر دفئًا لأنه أقرب في درجة الحرارة إلى المياه المفتوحة، بينما يبدو الجليد القاري الأكثر سمكًا أكثر قتامة.

منصة أبحاث دولية

لا يهدد الجبل الجليدي محطة أبحاث هالي السادسة التابعة لهيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية ، وهي منصة بحثية دولية تراقب الأرض والغلاف الجوي والطقس الفضائي.

ويعد الفقدان المستمر للجليد في القطب الجنوبي أحد أوضح المؤشرات على ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتحذيرًا شديدًا. بالإضافة إلى المساهمة في ارتفاع منسوب مياه البحر، والفيضانات الساحلية، والطقس القاسي.

ويؤدي فقدان الجليد القطبي إلى امتصاص محيطات الأرض للإشعاع الشمسي الإضافي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل أكبر.