تشهد البلاد هذه الأيام انخفاض كبير فى درجات الحرارة مع سقوط أمطار كثيرة على عدة محافظات مما جعل الكثير يتسأل عن حكم تأخير الغسل من الجنابة بسبب برودة الجو ؟، دار الإفتاء المصرية، أفتت أن الجنب لا يأثم بتأخيره غسل الجنابة ما لم يؤد ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.
حكم تأخير الغسل من الجنابة بسبب برودة الجو ؟
قالت الإفتاء، إنه ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه.
وأوضحت الإفتاء، أنه إذا كان الجنب سيتضرر باستعمال الماء في وقت البرد مثلا، فإن عليه أن يتخذ الوسائل التي يستطيع من خلالها أن يغتسل ولا يتضرر، وذلك مثل تسخين الماء، والاغتسال في مكان دافئ ونحو ذلك.
وورد أنه قال ابن قدامة في المغني: وإن خاف من شدة البرد وأمكنه أن يسخن الماء، أو يستعمله على وجه يأمن الضرر مثل أن يغسل عضوا عضوا، وكلما غسل شيئا ستره لزمه ذلك، وإن لم يقدر تيمم، وصلى في قول أكثر أهل العلم، وإن كنت تتضرر باستعمال الماء مهما عملت، ثم تيممت وصليت، ثم بعد ذلك قدرت على استعمال الماء، فلا قضاء عليك، ولا تلزمك الإعادة، كما هو الراجح من أقوال أهل العلم.
حكم تأخير الإغتسال من الجنابة بسبب برودة الطقس
ينبغي على الجنب إذا كان سيتضرر باستعمال الماء في الاغتسال بسبب برودة الطقس أن عليه أن يتخذ الوسائل التي تمكنه من الاغتسال دون أن يتضرر مثل تسخين الماء، والاغتسال في مكان دافئ ونحو ذلك.
ويجب عيه أن يحرص على المسارعة فى الاغتسال حتى لا يؤدي التأخير إلى تأخيره الصلاة عن وقتها فيأثم بذلك.
هل هناك طرق للاغتسال من الجنابة بخلاف الاستحمام
هناك طريقة للتطهر من الجنابة دون الاستحمام وهى التيمم عند عدم توفر الماء للاغتسال، وقد وضح النبي عليه الصلاة والسلام كيفية الغسل من الجنابة عند عدم توفر الماء للاستحمام.
وطريقة التطهر من الجنابة دون استحمام فى حالة عدم توفر الماء تكون كالتالي:
يضرب المسلم التراب بيديه فيمسح به وجهه وكفيه ويكون المسح على الوجه من أطراف الأصابع. ويمسح بيديه كفيه ظاهراً وباطناً، كما يجوز له أن يضرب التراب بيديه ضربتان، ضربة للوجه، وضربة بكفيه.
والأفضل هو الالتزام بالكيفية التي جاءت عن النبي الكريم وهي الضرب مرة واحدة للوجه والكفين. ففي السنة قول الرسول عليه الصلاة والسلام لعمار بن ياسر رضي الله عنه (إنما يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ضربة واحدة، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك).
كما يجوز للجنب التيمم إذا كان استخدامه للماء يترتب عليه ضرر بسبب المرض. ولكن لا يجوز التيمم من كان قادرا على تسخين الماء في شدة البرد. وإذا كان الماء الذي عنده يحتاجه للشرب ويخشى من العطش فإنه لا يغتسل به، بل يتيمم عن الجميع، ويبقى الماء عنده لحاجته. وعمل بقوله سبحانه وتعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)”التغابن 16″ وعملا بقوله وعملًابقوله (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) “البقرة 195”.