-

صلاة ليلة 18 رجب.. اعرف 7 حقائق عن ركعتين تغفر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

لاشك أن صلاة ليلة 18 رجب تعد أحد أسرار ليالي شهر رجب التي لا ينبغي الغفلة عنه، لأنه من الأشهر الحُرم ، التي يتضاعف فيها الأجر والفضل والثواب ، ومن ثم تكون الخسارة كبيرة لمن فرط فيها، لذا ينبغي معرفة كل شيء عن صلاة ليلة 18 رجب ، والتي بدأت منذ ساعات مع أذان المغرب ولم يتبق من الليلة سوى ربعها الأخير ، وحيث إن الصلاة في الثلث الأخير من الليل عامة فضلها عظيم، فما بالنا إذا كانت صلاة ليلة 18 رجب وهو الشهر الأصب.

صلاة ليلة 18 رجب

وردت رواية عن صلاة ليلة 18 رجب ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- قال : (ومن صلّى في اللّيلة الثامنة عشر من رجب ركعتين بالحمد مرة و «قل هو الله احد» و الفلق و النّاس عشراً عشراً، فإذا فرغ من صلاته قال الله لملائكته : لو كانت ذنوب هذا أكثر من ذنوب العشّارين لغفرتها له بهذه الصلاة ، وجعل الله بينه وبين النار ستة خنادق ، بين كل خندق مثل ما بين السماء والأرض )، وهي رواية لا تصح .

حديث عن صلاة ليلة 18 رجب

روي حديثُ صلاةِ ليالي رجبٍ وليلةِ السابعِ والعشرينَ من رجبٍ وليلةِ النصفِ من شعبانَ مائةَ ركعةٍ في كلِّ ركعةٍ عشرُ مراتٍ الإخلاصِ، فيما حدث العجلوني في كشف الخفاء الصفحة أو الرقم : 2/554 ، وهو رواية لا تصح ولا أصل لها.

وجاء حديثُ بقيةُ صلاةِ ليالي رجبَ وليلةِ السابعِ والعشرينَ من رجبٍ، فما حدث القاوقجي في اللؤلؤ المرصوع الصفحة أو الرقم : 109 ، وهو حديث موضوع -غير صحيح-.

رجب

يعد شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ٬ وقد ذكر اللهُ في كتابِهِ العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]٬ أمّا الأشهر الحُرم التّي ذُكرت في الآية فهي مُحرَّم٬ وذي الحجَّة٬ وذي القعدة.

و سُمِّيت الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر.

يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم٬ كما اقتضت حكمةُ الله أن فضَّل بعض الأيام٬ والشهور٬ واللّيالي على بعض، و يُسمّى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال، ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.

فضل رجب

يعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، والحق والصواب أنَّ شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنَّه من الأشهر الحرم، كما أنَّ الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر وإن صحّت ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أنَّ مثل هذه الأفعال لم تكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.