يحتفل العالم باليوم العالمي للإبصار في يوم الخميس الثاني من شهر أكتوبر من كل عام.
وقد بدأت منظمة الصحة العالمية الاحتفال بهذا اليوم في عام 1998م؛ للتوعية بأهمية نعمة البصر، واتخاذ التدابير اللازمة؛ للحفاظ عليها، والوقاية من الإصابات التي قد تصيب العين، وزيادة الوعي وتحسين البرامج العلاجية للحفاظ على صحة العيون.
وفي اليوم العالمي للإبصار، نرصد أهم أسباب الإصابة بالمياه الزرقاء التي تعد أكثر أسباب الإصابة بالعمى، خاصة بين كبار السن.
وأكد الدكتور أحمد يونس، عضو الأكاديمية الأمريكية لطب وجراحة العيون، أن المياه الزرقاء أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر، وهي أكثر شيوعًا لدى كبار السن، وقد تحدث المياه الزرقاء في أي عمر.
وأوضح أن مشكلة المياه الزرقاء على العين أنها قد لا يصاحبها أعراض أو علامات تحذيرية، وتأثيرها يكون تدريجيًا فلا يشعر المريض في معظم الأحيان بتغير في الرؤية حتى تصل الحالة لمرحلة متقدمة، ومن الممكن أن تتفاقم دون ظهور أعراض، وغالبًا ما تظهر الأعراض بعد أن يكون التدمير الناتج عن هذا المرض قد أصبح كبيرًا.
وقال أستاذ جراحة العيون، خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن أعراض المياه الزرقاء مفتوح الزاوية تشمل ما يلي:
بقع عمياء غالبًا ما تؤثر على مركز الرؤية في كلتا العينين.
رؤية نفقية، وهي خسارة أو فقدان الرؤية المحيطة مع رؤية مركزية سليمة في المراحل المتقدمة للمرض.
أعراض مرض المياه الزرقاء منغلق الزاوية، وهو الأشد خطرًا ويشمل:
ألم حاد في العين والرأس.
دوار
الشعور بالغثيان ،واضطرابات بالمعدة.
ضبابية الرؤية.
احمرار العينين.
رؤية هالات حول الأضواء.
حجم بؤبؤ العين يصبح غير طبيعي.
فقدان مفاجئ للرؤية.
المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية هي أكثر الأنواع شيوعًا بين مختلف أنواع الجلوكوما، والتي قد تتطور بصورة بطيئة للغاية، ومن الممكن أن تتفاقم دون ظهور أعراض، وغالبًا ما تظهر الأعراض بعد أن يكون التدمير الناتج عن هذا المرض قد أصبح كبيرًا.
أسباب المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية
هناك سوائل توجد بشكل مستمر داخل العين لتحافظ على صحتها جيدة، حتى أن ما يُفقَد منها يتم تعويضه بصورة تلقائية كدورة طبيعية لسوائل العين للحفاظ على أنسجة العين وضمان تجديد محتوى السوائل.
في بعض الأحيان، يصعب التخلص من هذه السوائل، أو يتم التخلص منها ببطء شديد، وهنا يسبب المياه الزرقاء.
في المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية، تكون زاوية العين مفتوحة بصورة طبيعية للغاية؛ ولكن يصعب معها التخلص من السوائل لسبب آخر.
قد يرجع ذلك إلى مشكلة داخلية بالعين، أو بسبب ارتفاع معدل إفراز هذه السوائل من أنسجة العين؛ ومن ثم يكون من الصعب التخلص منها بواسطة زاوية العين بالمعدل الطبيعي.
علاج المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية
من المعروف أن الضرر الذي حدث نتيجةً لهذه المشكلة لا يمكن إصلاحه؛ ولكن قد تساهم العلاجات في إيقافه أو إبطاء تقدمه.
يمكن عمل ذلك بواسطة تقليل معدل الضغط داخل العين حتى لو أصبح أقل من معدله الطبيعي؛ فكلما كان الضرر كبيرًا، زاد حجم الضغط المطلوب تقليله.
هناك 3 وسائل يتم اللجوء إليها في سبيل علاج هذه المشكلة، ومنها كالآتي:
الأدوية
هي الخطوة الأولى في علاج المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية، وهي غالبًا ما تكون في صورة قطرات، وإذا لم تأتي بنتيجة، يتم الانتقال إلى الأدوية الفموية، وتشمل القطرات أنواع كثيرة حسب تشخيص الطبيب.
الليزر
إذا لم تجدِ الأدويةُ نفعًا، قد يلجأ الطبيب لاستخدام الليزر لزيادة قدرة العين على تصريف سوائلها.
الجراحة
إذا لم يفد الليزر أو الأدوية في علاج هذا المرض، أو كانت الحالة متفاقمة للغاية، يضطر الطبيبُ للتدخل بإحدى الوسائل الجراحية المختلفة، وأهمها ما يأتي:
أنابيب التصريف
وهنا يقوم الطبيب بوضع أنابيب دقيقة في العين لا يمكن ملاحَظتها، وتعمل هذه الأنابيب على تصريف السوائل خارج العين.