-

في ذكرى وفاته| كيف نجا محمد صديق المنشاوي من

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

تحل علينا اليوم الخميس 20 يونيو من كل عام، ذكرى وفاة الشيخ محمد صديق المنشاوي.

الشيخ محمد صديق المنشاوي واحد من رواد التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، تميّز بأسلوب متميز وحزين بتلاواته، ولد بقرية المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره.

نشأ في أسرة قرآنية عريقة، فأبوه الشيخ صديق المنشاوي هو الذي علمه فن قراءة القرآن الكريم، ووضع أبوه الشيخ الجليل صديق المنشاوي هذه المدرسة العتيقة الجميلة والمنفردة بذاتها، وبإمكاننا أن نطلق عليها “المدرسة المنشاوية”، فأخذ منها الشيخ محمد أسلوبه وطوره بما يناسبه فصار علمًا من أعلام خدام القرآن.

واستمد الشيخ محمد من تلك المدرسة الكثير الذي كان سببًا في نجاحه بعد صوته الخاشع، ولُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ"الصوت الباكي".

قال عنه إمام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي: «إنه ورفاقه الأربعة مقرؤون، الآخرون يركبون مركبًا ويبحرون في بحر القرآن الكريم، ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتى يرث الله -سبحانه وتعالى- الأرض ومن عليها».

ذاع صيته ولقي قبولًا حسنًا لعذوبة صوته وجماله وانفراده بذلك، إضافة إلى إتقانه لمقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية.

وللشيخ المنشاوي تسجيل كامل للقرآن الكريم مرتلا، وله أيضًا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بالإذاعة المصرية، وله كذلك قراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي.

وحكى الشيخ المنشاوي لبعض المقربين، واقعة غريبة عندما حاول بعض الحاقدين عليه دعوته لتناول العشاء بعد إحدى جلسات “التلاوة الليلية”، وأوصى الطباخ بأن يضع له السم في الطعام، ولكن الطباخ أخبر الشيخ، وطلب منه ألا يفشي سره وأنجى الله الشيخ من المكيدة.

وفي عام 1966 أصيب بمرض دوالي المريء ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى توفى -رحمة الله عليه- في الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 ه، الموافق 20 يونيو 1969.