-

مستوى بحيرة فيكتوريا يواصل تحطيم الأرقام

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

يواصل مستوى بحيرة فيكتوريا تحطيم الأرقام القياسية، وشهدت منطقة منابع النيل الاستوائية أمطارًا كبيرة فى موسم الأمطار الحالى (مارس - مايو) بمعدل حوالى 140%، أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على أكثر من 637 ألف شخص، طبقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) فى 3 مايو الجاري، ووفاة أكثر من 210 أشخاص فى كينيا مع إنهيار سد كيجابى، وأكثر من 50 شخصا فى تنزانيا، بما فى ذلك نزوح أكثر من 234 ألف شخص في كينيا وبوروندي والصومال وتنزانيا ورواندا وأجزاء أخرى من شرق إفريقيا.

منسوب بحيرة فيكتوريا ارتفع إلى مستوى كبير فاق التوقعات

وأوضح الدكتور عباس شراقي ، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن منسوب بحيرة فيكتوريا ارتفع إلى مستوى كبير فاق التوقعات 1136,94 م فوق سطح البحر فى 4 مايو الجاري محطمًا الرقم القياسى 1136,81 م فى 17 مايو 2020، بفارق قدره 13 سنتيمترا بما يعادل 9 مليار م3، ويبلغ إجمالى مخزون بحيرة فيكتوريا أكثر من 2800 مليار م3.

وأضاف الدكتور عباس شراقي لـ “صدى البلد” أن ارتفاع درحة حرارة المحيط الهندى نتيجة ظاهرة "النينو - El Nino" أدى إلى تكوين أعاصير كما حدث فى دبى منتصف أبريل الماضى، وخلال الأيام الماضية على شرق إفريقيا، وما زال موسم الأمطار مستمرًا حتى نهاية الشهر الجارى ولكن بدرجة أقل من الأسبوع الماضى.

ولفت الدكتور عباس شراقي إلى أن هذه الأمطار ليس لها علاقة بحوض النيل الأزرق أو سد النهضة، وعندما ينتهى الموسم الحالى يبدأ موسم أمطار جديد على الهضبة الإثيوبية (يوليو - أكتوبر) التى تساهم بحوالى 85% من إيراد نهر النيل السنوى، ومن المتوقع أن يكون على نفس مستوى ارتفاع الأمطار عن المعدل كما حدث فى موسمى الأمطار على الهضبة الاستوائية.

وبحيرة فيكتوريا هي ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم من حيث المساحة والأكبر في أفريقيا كما أنها أكبر بحيرة استوائية في العالم. تبلغ مساحتها 68870 كم مربع وقد أدى تشييد سد شلالات أوين على النيل في عامي 1949 و1954 بسبب ارتفاع مستوى منسوب المياه في البحيرة بمعدل 90 سم إلى ارتفاع 1135 م فوق سطح البحر. ويبلغ عمق أعمق نقطة في البحيرة 82 م وتعد بحيرة فيكتوريا إحدى البحيرات العظمى الأفريقية وتطل عليها ثلاث دول هي كينيا وأوغندا وتنزانيا كما تضم البحيرة حوالي 3000 جزيرة أصبح بعضها وجهة للسياح.

جدير بالذكر أن نهر النيل الأبيض ينبع من بحيرة فيكتوريا، وكان أول من تكلم عن هذه الحقيقة الرحالة العربي الإدريسي حوالي 1160 م والذي خلف خريطة دقيقة للبحيرة.