على خطى حادثة حبيبة الشماع التي عرفت إعلاميًا باسم فتاة الشروق، تعرضت سيدة التجمع ذات الـ40 عامًا إلى الاختطاف ومحاولة فاشلة للاغتصاب على يد أحد سائقي أوبر مساء يوم 11 مايو الجاري.
محاولة للتربح
قرابة الساعة العاشرة مساءً، طلبت سالي شقيقة سيدة التجمع سيارة أوبر لشقيقتها نبيلة من هاتفها المحمول للذهاب إلى حضور حفل زفاف في مدينة الشيخ زايد.
وبعد دقائق من الطلب، تلقت سالي رسالة من سائق الأوبر عبر التطبيق الإلكتروني يسألها بها عن طريقة الدفع سواء كاش أو فيزا؟، فأجابته "فيزا". وبعدها أرسل السائق رقمًا لسالي وطلب منها التواصل من خلاله، إلا أن شقيقة سيدة التجمع أوضحت أن هذا الرقم لم يكن خاص بالسائق بل لشخص آخر حيث أنها اتصلت به ففوجئت برد امرأة عليها مما جعلها تظن أن الرقم خطأ وأغلقت المكالمة.
وفي تصريحاتها الإعلامية، أكدت سالي أن سائق الأوبر أرسل لها بعد ذلك رسالة عبر التطبيق يخبرها فيها بأنه وصل، فطلبت من شقيقتها الأم لطفلين أن تنزل لبدء رحلتها إلى الشيخ زايد إلا أنه بعد مرور 5 دقائق فقط تلقت سالي مكالمة من شقيقتها تسألها فيها عن إمكانية إلغاء الرحلة نظرًا لطلب السائق تحويل المال على محفظته الخاصة، فرفضت سالي معلقة أن أوبر حذرت مرارًا من هذا الأمر.
خطف خلال 15 دقيقة
بعد 10 دقائق أي بعد حوالي 15 دقيقة من بدء الرحلة، اتصلت سالي على شقيقتها نبيلة إلا أنها لم تجد ردًا، ثم تلقت أكثر من اتصالًا من بعض سائقي أوبر يخبروها بأنهم "تحت البيت" وهو الأمر الذي فجر الرعب في قلب سالي قائلة لهم كيف لكما أن تكونا تحت المنزل فشقيقتي استقلت سيارة أوبر أخرى وكيف حصلتما على رقم هاتفي.
وبعد قرابة الـ20 دقيقة، أشارت سالي إلى أنها تلقت مكالمة من هاتف شقيقتها وعندما أجابت فوجئت بأن المتصل شاب يخبرها بأنه وجد شقيقتها في الصحراء بالتجمع الثالث وطلب منها معرفة مكانها لتوصيل نبيلة إليها.
بعد ذلك، تحدثت نبيلة إلى شقيقتها وأخبرتها أنها كانت تستمع للقرآن الكريم وفوجئت بوقوف السائق في منطقة خاوية بحجة أنه بحاجة لشرب الماء إلا أنه أخرج كاتر من جيبه وهددها به قائلًا لها "شايفة دا؟ شايفة دا؟ أنا هقتلك بيه لو عملتي حاجة".
اعتداء فاشل
فأجابته نبيلة أنه لن يستطيع فعل شيئًا معها إلا إذا فارقت الحياة وحاولت مهاجمته وضربه ممسكه بالكاتر في يدها اليمنى مما تسبب في إصابتها بقطع بالأوتار وستتطلب تدخلًا جراحيًا حيث أن نبيلة لا تستطيع استخدامها حتى الآن.
ثم فتحت نبيلة باب السيارة وحاولت الهروب إلا أن سائق أوبر سحبها من أرجلها إلى السيارة مرة أخرى، وحينها لاحظ السائق فتح الباب الآخر فاضطر للنزول من أجل غلقه لمرور سيارة لوري، وهو الأمر الذي استغلته نبيلة وقفزت من السيارة واستنجدت بسائق السيارة اللوري.
شعر سائق أوبر حينها بالخوف فقام برمي هاتف نبيلة وشنطتها من السيارة وهرب. واصطحبت سالي شقيقتها إلى المستشفى لعمل الإسعافات اللازمة وإثبات حالتها ثم توجها سويًا إلى قسم الشرطة لتحرير محضرًا بالواقعة.
أصدرت وزارة الداخلية بعد ساعات من الواقعة تؤكد فيه القبض على سائق الأوبر لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالة. ثم تصدر هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي يطالب فيه المستخدمين الجميع بعدم استخدام أوبر مرة تانية ومسح التطبيق مع هواتفهم المحمولة نظرًا لحالات الاعتداء المتكررة التي تعرض لها الركاب على يد سائقي الشركة.
قرارا النيابة
وقررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة القضية وعرضه على الطب الشرعي لبيان مدى تعاطيه للمخدرات وتحريز الأداة المستخدمة في الواقعة. كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة والاستعلام عن الحالة الصحية لسيدة التجمع وتفريغ كاميرات المراقبة بمكان ركوب الفتاة مع السائق