-

هل تشهد مصر شتاء شديد البرودة؟.. هيئة الأرصاد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

كشفت هيئة الأرصاد الجوية ما إذا كانت مصر ستشهد الشتاء الأشد برودة بسبب تأثرها بظاهرة "النينو".
أوضحت مديرة مركز الاستشعار عن بعد في هيئة الأرصاد الجوية إيمان شاكر أن مصر بدأت تشهد انخفاضًا في درجات الحرارة مع نشاط للرياح مثير للأتربة وهو ما يزيد الشعور بالبرودة، ومن المتوقع أن يستمر نشاط الرياح اليوم السبت أيضا مثيرة للأتربة، فضلا عن أن ظهور الأتربة في هذا التوقيت من العام أمر غريب نتيجة التغيرات المناخية والظواهر المختلفة التي نتجت عنها.

وذكرت إيمان شاكر أن هناك بعض الأنباء المتداولة حول أن مصر تشهد شتاء هو الأبرد خلال الفترة الحالية، في حين أن هيئة الأرصاد الجوية تنفي هذا الأمر جملة وتفصيلا.

وبينت أنه بالرغم من تأثر مصر بظاهرة النينو هذا العام، إلا أن الشتاء لن يكون هو الأبرد، موضحة أن "ظاهرة "النينو" حينما تحدث، تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة في المحيطات، وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي كله، وأن هذا كان واضحا في فصل الصيف، ودرجات الحرارة كانت مرتفعة بشكل كبير في الدول الأوروبية والشرق الأوسط وسجلت أرقاما غير مسبوقة، وهي تؤدي إلى شتاء شديد البرودة.

ظاهرة النينو

وأضافت إيمان شاكر أن المنظمات الدولية حينما تتحدث عن أن ظاهرة النينو ستؤدي إلى وجود شتاء هو الأبرد في آخر 10 سنوات، فهي تشير إلى متوسط درجات الحرارة في العالم، ولا تشهد كل الدول شتاء باردا، لافتة إلى أن مصر تشهد درجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي.

فيما أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أنه مع بداية الشتاء الحقيقي (فلكيا) في مصر؛ بدأت كتلة شمالية باردة تسيطر على الأجواء، لتنكسر الحرارة نهارا ويزيد انخفاضها ليلا.

أضاف محمد فهيم أن فصل الشتاء ينتهي فلكيًا ورسميا، يوم الأربعاء 20 مارس 2024، ويستمر الشتاء على مدار 89 يوما.

وأوضح: "بعد أن سجلت مياه البحر الأبيض المتوسط أعلى درجة حرارة في السجلات المناخية الفترة الماضية، ويعتبر تأثير هذه البحار عاليا وملحوظا خلال فصل الشتاء، وأكبر بعشرات المرات من تأثيرات ظاهرة النينو على مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن ضمنها مصر".

وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى أننا نتوقع أن يكون الشتاء الحالي مختلفا، من ناحية قوة الحالات الجوية، والمقصود، هو تغير واضح في نمط الحالات المناخية، وقوتها، وتطرفها، خاصة في النصف الثاني من الشتاء (فبراير ومارس).

وأكد أن هناك زيادة في قوة العواصف والمنخفضات الجوية المتوسطية، بالإضافة إلى رفع نسب الرطوبة والحمل الحراري والعواصف الرعدية الشديدة، وقد تتسبب في سيول قوية في بعض المناطق ومنها مصر.