-

أحب رجلا آخر غير زوجي فهل عليَّ إثم؟ الإفتاء

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

تلقت دار الإفتاء سؤالا من خلال منصة الفيديوهات “يوتيوب” من سيدة تقول فيه: “أحببت رجلا ولم أتزوج به ولا أستطيع نسيانه فماذا أفعل؟”.

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، ردا على السائلة: "عليكِ أن تجاهدي نفسك، وتحاولي نسيان هذا الشخص تماما، ولا نقول إن هذا حديث نفس ولن أحاسب عليه، لأن المسألة ستزيد وربما نقع في محرم".

وشدد على ضرورة نسيان هذا الشخص الأول وأن تستعيذ بالله وتستغفره وتتوب إليه.

ما حكم المرأة التي تحب رجلا غير زوجها؟

من جانبه، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن شعور الحب أو البغض من الأشياء التي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها، مشيرا إلى أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: «اللهم هذا فعلي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك»، قال الترمذي: يعني به الحب والمودة.

وأوضح ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، ردا على سؤال: “ما حكم المرأة التي تحب رجلا غير زوجها؟ وهل الطلاق في هذه الحالة أفضل؟”، أن الإنسان وإن كان لا يملك التحكم في مشاعره وانفعالاته؛ فإنه سيد تصرفاته وأفعاله، لافتا إلى أن الإنسان محاسب على أفعاله وليس على انفعالاته.

وقال أمين لجنة الفتوى: «لو أن امرأة تعلقت شعوريا برجل آخر غير زوجها، فإن الله سيحاسبها على المقدمات التي تسببت في هذا الشعور، والأفعال المترتبة على هذا الشعور- كالخلوة وإقامة علاقة محرمة- لا على الشعور نفسه »، لافتا إلى أن هذا لا يجيز وجود علاقات محرمة بين رجل وامرأة متزوجة بغيره.

وأضاف ممدوح أن الطلاق في الأصل مبغوض في الشرع فلا ينبغي أن يصار إليه إلا بعد تعذر جميع وسائل الإصلاح، وليس للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها إلا لمسوغ كما لو كان ظالما لها أو لفسقه وفجوره، أو نفورها منه لعيب في خلقه أو خلقته، لافتا إلى أنه ورد وعيد شديد لمن تطلب الطلاق لغير مسوغ، قال صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة» رواه أحمد.

وذكر أن الحب أو البغض لو كان قرارا إراديا؛ لما تألم محب لفراق حبيبه، ولأزال كل مبغض بغضه لغيره بسهولة، مشيرا إلى أن الإنسان قد يأثم إذا لم يجاهد هذه الأفكار التي تقوده للتطلع إلى زوجة غيره، ويدفعها.

ونصح ممدوح الزوجات بأن يتقين الله في أزواجهن وأن يتخذن الأسباب التي تقيهن من النظر إلى غير أزواجهن، مشيرا إلى قوله تعالى: «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علىٰ جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن..الآية».

عبادة أفضل ثوابا من الصيام والصدقة

قال الشيخ محمد أبو بكر، إن هناك أعمالا لها فضل عظيم، ولكن الإنسان لا يعلم أجرها وثوابها ويغفل عن النية فيها.

وأضاف محمد أبو بكر، في فيديو له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي: “كم مرة صالحت صاحبك على صاحب آخر، وكم مرة صالحت جارك على زوجته، معظمنا يفعل هذا، ولكننا نغفل في الأعمال أننا ننوي التقرب بها إلى الله”.

وتابع محمد أبو بكر: "سأقدم لك هدية اليوم، وهى أن تقوم بالإصلاح بين الناس، لكن مشكلة الإنسان أنه مسكين لا يعرف الأجر والثواب ذلك ينسى أن ينوى انه يتقرب بهذا العمل لله، فهو يفعل ذلك "مجدعة أو شهامة أو مروءة أو عشان ابن بلد أو واد أصيل ومجدع"، لكن خذ بالك أن هذا الفعل يفرق أوى معاك لما أنت تنوى به طاعة".

واستطرد قائلا: “يمكن أن يستغرب شخص كيف يكون الإصلاح بين اثنين أفضل من نوافل الصلاة والصيام ومن الصدقة فى بعض الأحيان، فهذا كلام النبي وليس أنا، فأما تتقرب لربنا بالنوافل يحبك”.

واستشهد بما رواه الإمام الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: “ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة –يقصد بهن النوافل وليست الفروض-. قالوا بلى يا رسول الله، فقال لهم: “إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هى الحالقة أما أنها لا تحلق الشعر لكنها تحلق الدين” فالخصام بداية لخراب الأمة وتنازعهاوفرقتها، لذلك نهى النبي عن الخصام فوق ثلاثة”.