-

كيف التخلص من

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

على الرغم من أنّ البلغم قد يتسبب بشعورٍ مزعج في بعض الأحيان، إلا أنّه يعتبر جزءًا صحّيًا من الجهاز التنفسيّ، ولكن في حالة تراكمه وتسببه بانزعاج حقيقي يمكن اللجوء إلى استخدام الأساليب والطرق المتعددة لتخفيفه أو إزالته، ويلجأ الكثير من الناس لاستخدام التدابير المنزلية كعلاجٍ أوّلي وفعّالٍ للتخلص من البلغم،ومن أبرز خيارات التدابير المنزلية المتاحة ما يأتي:


ترطيب الهواء

قد يكون للحفاظ على رطوبة الهواء دورٌ مهمٌ لكيفية التخلص من الكحة والبلغم، وذلك لدورهِ في تليين المخاط وتقليل السعال والاحتقان، ويمكن زيادة رطوبة الهواء والحفاظ عليها من خلال اتباع الإرشادات الآتية:

  • استخدام جهاز التبخير أو مرطب الهواء بالرذاذ البارد للحفاظ على رطوبة المنزل وفقًا لتوصيات المعهد القومي للقلب والرئة والدم (بالإنجليزية: National Heart, Lung and Blood Institute)، وفي الحقيقة تُعدّ أجهزة الترطيب من أفضل الطرق لكيفية التخلص من البلغم عند الأطفال.
  • تنظيف أجهزة الترطيب بشكل مستمر ومنتظم؛ حيث يساعد ذلك على التخلص من مسببات الأمراض المختلفة مثل البكتيريا، والتي يتسبب بقاؤها في أجهزة الترطيب بزيادة الأعراض سوءًا وربما حدوث العدوى.
  • استخدام مرطب الهواء في الليل وأثناء ساعات النوم، بالأخص لدى الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم، ويساعد إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة على تحقيق أفضل النتائج.
  • الاستحمام بالماء الساخن الذي يملأ جو الغرفة بالبخار، وهذا بدوره قد يساعد على تخفيف الأعراض.
  • استنشاق بخار الماء الرطب، ويمكن تحقيق ذلك بملء وعاء كبير بالماء الدافئ، والانحناء نحو الوعاء مع تغطية الرأس بمنشفة لاحتواء البخار، ومن ثمّ استنشاق البخار بلطف لتفكيك البلغم وإزالته.


ترطيب الجسم

يساهم ترطيب الجسم والحفاظ على رطوبته في تخفيف الاحتقان والمساعدة على تحريك البلغم وتسهيل خروجه، وذلك عن طريق شرب الكميات الوفيرة من السوائل خاصّة الدافئة منها، ومن أبرز هذه السوائل: الماء، وعصير الفاكهة الدافئ، والشاي الخالي من الكافيين، وماء الليمون، وشوربة الدجاج.


الغرغرة بالماء المالح

يلعب الماء المالح الدافئ دورًا في قتل الجراثيم وتخفيف التهاب الحلق، وتساعد الغرغرة به على إزالة البلغم المتراكم في الجزء الخلفي من الحلق، ويمكن تحضير محلول الماء المالح الدافئ باتباع الخطوات الآتية:

  • إذابة 1/2 إلى 3/4 ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء، ويفضل استخدام الماء الدافئ نظرًا لقدرته على إذابة الملح بشكل أسرع، بالإضافة لاستخدام الماء المفلتر أو المُعبّأ غير المحتوي على الكلور المُهيِّج.
  • ارتشاف القليل من المحلول وإمالة الرأس إلى الوراء قليلًا بهدف غسل الحلق بالمحلول ولكن دون شربه.
  • نفخ الهواء من الرئتين برفق لمدة 30-60 ثانية للمساعدة على الغرغرة.
  • بصق الماء المُتغرغر به خارجًا.
  • تكرار الخطوات السابقة حسب الحاجة.


نصائح أخرى

إضافةً إلى ما سبق ذكرهُ من نصائح وإرشادات منزلية للتخلص من البلغم، يمكن اتباع النصائح الآتية:

  • الحفاظ على الرأس مرفوعًا والابتعاد عن الاستلقاء، فقد يمنح الاستلقاء شعورًا مزعجًا ناتجًا عن تراكم المخاط في مؤخرة الحلق، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق رفع الرأس عند النوم على عدد قليل من الوسائد أو على كرسي مائل للخلف مريح، إذ يُعدّ ذلك أهم الطرق المستخدمة لكيفية إزالة البلغم من الحلق.
  • عدم تثبيط السعال وتجنّب استخدام مثبطات السعال بشكل مفرط أو إذا لم تستدعِ الحاجة ذلك، فعلى الرغم من أنّ السعال المليء بالبلغم مزعج إلّا أنّه وسيلة الجسم للتخلص من الإفرازات الناتجة عن الحلق والرئتين.
  • تجنّب التدخين، فهو يزيد من كمية البلغم نتيجة تأثيره التهيجّي السلبي على الشعب الهوائية.
  • نفث الأنف برفق وتجنّب العنف الذي قد يتسبب بشعورٍ غير مريح وتهيّج للجيوب الأنفية.
  • اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، فهو يزيد من مضادات الأكسدة الصحية في الجسم، مما يقوي جهاز المناعة ويساعد على محاربة نزلات البرد والالتهابات الأخرى.
  • عدم شرب الكحول والكافيين، والاستعاضة عنهما بشرب الماء والمشروبات الدافئة، حيث يتسبب شرب كل من الكحول والكافيين بالجفاف.
  • استخدام بخاخ المحلول الملحي أو شطف الأنف بمحلول ملحي، وذلك بهدف إزالة المخاط وتنظيف الأنف من المواد المهيجة للأنف والجيوب الأنفيّة، ويُفضّل استخدام البخاخات المعقمة المحتوية على مادة كلوريد الصوديوم (بالإنجليزية: Chloride Sodium) فقط، وفي حال شطف الأنف يجب استخدام الماء المعقم أو المقطر.
  • ترشيد استخدام مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) التي تُجفف الإفرازات وتُخفف سيلان الأنف لكنها تُصعّب التخلّص من البلغم والمخاط.
  • تجنب الأطعمة التي تسبب الحموضة وتتسبب بالارتجاع المريئي (بالإنجليزية: Gastric Esophageal Reflux Disease)، حيث يُرجّح زيادة إنتاج البلغم نتيجة تناول هذه الأطعمة.
  • الابتعاد عن المُهيّجات مثل المواد الكيميائية، والعطور، والمواد الملوثة، حيث تتسبب جميعها في تهيّج الأنف والحنجرة والممرات التنفسية السفليّة مما يزيد من إنتاج المخاط، إذ تعدّ إحدى الطرق المستخدمة لكيفية القضاء على البلغم نهائياً.
  • تتبع حالات الحساسية مثل الحساسية الموسمية (بالإنجليزية: Seasonal Allergies) التي قد تتسبب في سيلان الأنف أو انسداده وزيادة المخاط والبلغم.
  • الاستجابة لحاجة الجسم إلى التخلص من البلغم والمخاط دون قمعها.


على الرغم من الفائدة التي تقدّمها التدابير المنزلية لكيف أتخلص من البلغم في البلعوم، إلّا أنّها قد لا تُفيد البعض، وهنا تبرز الحاجة إلى استخدام الأدوية سواءً التي لا يستلزم شراؤها وصفة طبية أو الأدوية الموصوفة.


الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية

يمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية (بالإنجليزية: Over-the-counter medicines)، اختصارًا OTC، لعلاج البلغم، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يأتي:

  • مزيلات الاحتقان: تساعد مزيلات الاحتقان على تقليل المخاط الأنفي، وتقليل التورم داخل الأنف، وفتح الممرات التنفسية، وتتوفر مزيلات الاحتقان الفموية بأشكال متعددة مثل الحبوب، والكبسولات، والشراب، كما يتوفر منها المساحيق المنكّهة.
  • المنتجات المحتوية على زيت الأوكالبتوس: يُعدّ فرك الصدر والرقبة ثلاث مرات يوميًا طريقة للتخلص من السعال والبلغم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدامه للأطفال بتركيزه العالي، وإنّما استخدام المنتج المخصص للأطفال، كما يجب تجنّب تسخين المنتج لما قد يتسبب به من حرق للجلد.
  • تركيبة جوافينيسين: (بالإنجليزية: Guaifenesin) وهو دواءٌ مقشّع للبلغم المرافق للاحتقان الناتج من البرد أو الإنفلونزا، وتساعد تركيبة جوافينيسين على طرد البلغم عن طريق ترقيق وتسهيل خروج البلغم المتراكم في الرئتين، ويمكن شراء هذه التركيبة دون الحاجة إلى وصفة طبية، ولكنه يتوفر بأشكال قد تحتاج لوصفة الطبيب أيضًا، ومن الجدير ذكرهُ أنّه يجب تجنّب إعطاء أي دواء لعلاج البرد والسعال للأطفال الذين لم يبلغوا من العمر أربع سنوات دون استشارة الطبيب.


الأدوية الموصوفة

عندما يكون البلغم عرضًا لأحد الأمراض؛ فإنّ الطبيب يصف دواء يعالج المرض ذاته، وفي بعض الأحيان وعندمايكون البلغم عرضًا لأحد الأمراض المزمنة في الرئة مثل التليّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis) فإنّ الطبيب يصف أدوية معينة تُخفف البلغم، ومن أبرز الأدوية التي يصفها الطبيب للتخلص من البلغم ما يأتي:

  • المحلول الملحي عالي التركيز (بالإنجليزية: Hypertonic Saline) الذي يستخدم عن طريق استنشاقه باستخدام أجهزة التبخير بتراكيزه المختلفة، ويمكن استخدامه من قبل الأشخاص الذين تجاوزوا سن السادسة، ويعمل المحلول الملحي عالي التركيز على زيادة كمية الملح في الممرات التنفسية.
  • دواء دورناز ألفا (بالإنجليزية: Dornase-Alfa) المُستخدم في تخفيف المخاط المرافق للتليّف الكيسي، ويمكن استنشاقه عن طريق أجهزة التبخير، ويعدّ هذا الدواء مناسبًا للأشخاص الذين تجاوزوا سن السادسة.


خلال محاولة التخلص من البلغم في المنزل، يجب الانتباه إلى العديد من الأمور التي تستدعي مراجعة الطبيب، وهذه الأمور هي:

  • وجود أعراض أخرى مرافقة للبلغم مثل ارتفاع درجة الحرارة أو القشعريرة أو السعال أو ألم في الجيوب الأنفية.
  • البلغم الذي يظهر بلون أبيض أو أصفر أو أخضر لأكثر من بضعة أيام.
  • البلغم الذي يظهر بلون أحمر أو بني أو أسود، أو البلغم ذو القوام الرغوي؛ حيث يُعتقد أن ترتبط هذه العلامات بحالة مرضية خطيرة تتطلب العلاج السريع، لذا تجدر مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ظهورها.


عادةً ما يرافق السعال ليسبب ضيق تنفس، فما طرق علاج البلغم؟ :