-

كم عدد عضلات جسم

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

تكمن أهميّة العضلات في الوظائف التي تقدمها للجسم؛ إذ تُساعد على الحركة، وتنظم درجة حرارة الجسم، وتحافظ على وضعيّة الجسم السليمة أثناء الحركة والثبات، وهناك جدلٌ واختلاف في عدد عضلات الجسم من مرجع لآخر؛ فوفقًا لبعض المراجع يصل عددها إلى 600 عضلةٍ،في حين أن بعضها الآخر يشير إلى أن الجسم يحتوي على أكثر من 650 عضلةٍ.

ويعود السبب في تباين عدد العضلات بين مرجعٍ وآخر إلى الآليّة المستخدمة لإحصاء العضلات؛ إذ تقسّم بعض المراجع العضلات الكبيرة لأجزاء، بينما تُحْصى العضلات الكبيرة كوحدةٍ واحدةٍ وفقًا لمراجع أخرى.


توجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع من العضلات، وفيما يأتي بيانها باختصار:


العضلات الإرادية

وتُعرف أيضًا بالعضلات المُخططة (Striated muscles)؛ لأنّها تبدو تحت المجهر على شكل خيوط، وهي أنسجة متخصصة متصلة بالعظام بطريقة تسمح بحركتها، وتُعرف العظام مع العضلات الهيكلية بالجهاز العضلي الهيكليّ، ومن الجدير ذكره أنّ هذه العضلات تُصنّف ضمن العضلات الإرادية؛ بمعنى أنّ الإنسان يتحكم بانقباضها وانبساطها. وفي الواقع فإنّ الجهاز العضليّ هو أكبر الأعضاء في الجسم، حيث يُشكل ما نسبته 45-55% من كتلة الجسم.


العضلات اللاإرادية

تُعرف هذه العضلات أيضًا باسم العضلات الملساء (Smooth muscle)، كما يعود السبب في تسميتها بالعضلات اللاإرادية إلى أن حركتها من انقباضٍ وانبساطٍ لا تخضع لتحكم الإنسان، وهي موجودة في الأوعية الدموية كالشرايين، والعديد من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك القناة الهضمية والرحم، وهذه العضلات مرتبة على شكل طبقات تنقبض بنَظْم معين.


عضلة القلب

تتشابه عضلة القلب (Cardiac muscle) مع العضلات الهيكلية بأنّها تظهر على شكل خيوط تحت المجهر، ولكنّها تختلف عنها بأنّ عضلة القلب تنقبض وتنبسط دون وعي الإنسان وإدراكه.


تختلف العضلات في حجمها وشكلها، ويمكن بيانها كالآتي:


أكبر عضلة في جسم الإنسان

تُعدّ عضلة الأرداف (Buttocks) التي تعرف تشريحيًا بالعضلة الألوية الكبرى (Gluteus maximus muscle) أكبر عضلة في جسم الإنسان؛ إذ إنها تقع في الجهة الخلفيّة من الورك، وتمكّنه من التمدد والدوران.


أصغر عضلة في جسم الإنسان

تقع هذه العضلة في الأذن الوسطى تحديدًا، وتعرف تشريحيًا بالعضلة الركابيّة (Stapedius muscle)، وبالرغم من أنّ طولها يقلّ عن 1 ملليمتر، إلا أنها تتحّكم في اهتزاز وحركة عظمة الركاب (Stirrup bone)، والتي تعدّ أصغر عظام الجسم حجمًا.


تتكوّن عضلات الجسم من آلاف الألياف العضليّة، التي تعدّ نسيجًا مرنًا، وبالرغم من معرفة التركيب الدقيق للعضلات، إلا أنّ هناك العديد من الحقائق المثيرة والغريبة المتعلقة بها، ومنها الآتي:


تنمو العضلات أثناء النوم

تتعرّض العضلات للإجهاد جرّاء الأنشطة اليوميّة، ولكن النوم العميق يوفر لها متسعًا للراحةِ والنموّ؛ وهذا تبعًا للتغيرات الجسدية التي تحدث أثناءه، وهي:

  • زيادة التدفق الدموي نحو العضلات.
  • إفراز الهرمونات المسؤولة عن بناء العضلات وتعافي الأنسجة.


تضبط العضلات 85% من حرارة الجسم

تشارك العضلات في تنظيم درجة حرارة الجسم؛ إذ إن الأمر يعتمد على انقباضها وانبساطها، وهذا ما نبينه فيما يأتي:

  • عند الإحساس بالبرودة: يعطى الانقباض العضليّ طاقةً حرارية من شأنها رفع حرارة الجسم، كما أنّ العضلات الموجودة في الأوعية الدموية تنقبض؛ لتحافظ على الحرارة المكتسبة.
  • عند الإحساس بالدفء: تتمدد العضلات الموجودة في الأوعيّة الدموية، مما يزيد تدفق الدم ويساعد في التخلّص من الطاقة الحرارية الفائضة عبر الجلد.


يعدّ اللسان أحد العضلات المميزة

في الحقيقة؛ يتكوّن اللسان من 8 عضلات تحدد مظهره الخارجيّ ووضعيته، وتمكّنه من التحرّك والقيام بوظائفه، وما يميز اللسان امتلاكه بصمة (Tongue print) تميّزه عن غيره، ولا تتشابه هذه البصمة بين إنسان وآخر.


تصنف العضلة الماضغة بكونها الأقوى

تقع العضلة الماضغة (Masseter) في الفكّ، وتقدّم هذه العضلة قوّة كبيرة مقارنةً بحجمها؛ إذ بإمكانها إطباق الأسنان الخلفية (الطواحين) على بعضها بقوّة تبلغ 900 نيوتن، كما بوسعها إغلاق الأسنان الأمامية (القواطع) على بعضها بقوّة تبلغ 245 نيوتن.


تعمل العضلات بشكل مزدوج

يتطلب تحريك عظام الجسم إلى عضلتين تعملان معًا؛ تقوم العضلة الأولى على الانقباض لتدفع بالعظمة نحو اتجاه محدد، بينما تنقبض العضلة الثانية لتعيد العظمة إلى وضعيتها الأولى، أي إنّ عودة العظمة إلى وضعيتها المستقيمة لا يتمّ عند ارتخاء العضلة الأولى المسؤولةِ عن الشدّ، بل يتطلّب قوّة شد من عضلة أخرى.


يتحكم الدماغ بحركة العضلات بشكل عكسي

تعدّ القشرة الحركية الجزءَ المسؤول عن الحركات الإراديّة للعضلات، وهي جزءٌ من المخّ يقع خلف الفصّ الجبهيّ، ولكنّ المثير أنّ القشرة الدماغية الواقعة في الجهة اليمنى من الدماغِ تتحكّم في العضلات الواقعة في الجزء الأيسر من الجسم، وكذلك الأمر فإن القشرة الدماغية الواقعة في الجهة اليسرى تتحكّم في العضلات الجسديّة اليمنى.


اكتساب العضلات أسرع من فقدانها

ممارسة التمارين لمدة شهرين قد تساعد في زيادة قوة العضلات بنسبة تصل إلى 47%، أما في حال ترك ممارسة التمارين الرياضية لمدة شهرين فتصل نسبة ما يفقده الجسم من العضلات إلى 23% فحسب.


يتراوح عدد عضلات الجسم بين 600-650 عضلةً، وهذا يعتمد على طريقة عدّها وإحصاءِ أجزائها، وتقسم العضلات إلى 3 أنواع، منها ما يتحرّك إراديًا ومنها ما يتحرّك تلقائيًا، إذ إن لكلّ نوع خصائصه ووظائفه؛ فمنها ما يحرّك العظام ويحافظ على وضعيتها أثناء الثبات، ومنها ما يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم درجة الحرارة، في حين تقوم عضلة القلب بضخ الدم في الجسم.