-

رعب وهلع بسبب لوحة سيدة المطر.. لماذا يعيدها كل

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

تعرض لوحة "سيدة المطر" حاليًا في صالون فينيتسيا في شوارع كييف بأوكرانيا، وما زالت تثير انطباعًا قويًا على كل من يشاهدها لأول مرة، حيث تبدو المرأة داخل اللوحة مبتسمة لبعض المشاهدين وغاضبة لآخرين.

تم رسم اللوحة بواسطة الفنانة الأوكرانية "سفيلتانا تاوروس" بعد فترة قصيرة من تخرجها من كلية الفنون في عام 1996. وتروي تاوروس قصة هذه الفترة قائلة: "شعرت أن هناك من يراقبني، ولكنني تخلصت سريعًا من هذا الافتراض".

في يوم من الأيام، وبينما كانت سفيلتانا تجلس أمام لوحتها الفارغة في يوم غير ممطر، لاحظت بوضوح ملامح المرأة داخل اللوحة، بوجهها وألوانها والظلال. وبدأت ترسمها كما لو أن هناك شخصًا يدفعها للقيام بذلك. وفي غضون ساعات قليلة، اكتملت اللوحة تمامًا، وبعد شهر واحد فقط، تم عرض "سيدة المطر" في إحدى المعارض المحلية للفنون.

الأغلى ثمناً

ووفقًا لخبير في مجال بيع اللوحات الفنية، تُعتبر لوحة "سيدة المطر" الغامضة من بين الأغلى ثمنًا، ولكن الأمر الغريب هو أن الأشخاص الذين اشتروها في ثلاث مناسبات مختلفة أصروا على إعادتها إلى دار العرض مرة أخرى، حيث يشعرون بالقلق والخوف عند التأمل في عيني المرأة البيضاء لفترة طويلة.

شهادات مشترين

كانت سيدة أعمال واحدة هي أول من اشترت هذه اللوحة الغامضة، ووضعتها فوق سريرها. وبعد أسبوعين، اتصلت السيدة بسفيلتانا وتوسلت لها أن تستعيد اللوحة، لأنها لا تستطيع النوم بوجودها، حتى بعد أن نزعتها من الحائط ووضعتها في مكان منعزل.

أما المشتري الثاني - شاب وحيد - فقد أعاد اللوحة دون استرداد المبلغ المدفوع، بسبب الرعب الذي شعر به من اللوحة، فقد كان يحلم بالسيدة في كل يوم، وكان يشعر وكأن شبحها يتجول حوله.

كان المشتري الثالث قد سمع عن الحكايات التي تقص عن هذه اللوحة، لكنه لم يهتم في البداية، فقد رأى أن وجه السيدة يبدو جميلا، وبالتأكيد لا يمكن للوحة أن تصيب إنسان بضررا، بصورة مفاجئة؛ تغيرت وجهة نظر الرجل في تلك اللوحة، وطلب أن يعيدها مجددًا، لأنه ‑حسب شهادته- ما أن لاحظ عين السيدة البيضاء وأمعن النظر فيها، بدأت العيون تظهر له في كل مكان بشكل مرعب، وظل الصداع ملازما له، ما جعله لا يقدر على الاحتمال.

لوحة سيدة المطر

أخيرًا؛ يعتقد البعض أن هذه اللوحة ملعونة، لأنها قد تقود إنسانًا للجنون في ليلة واحدة، فحتى من قامت برسمها حزينة جدًا لما آلت إليه الأمور بسبب لوحتها، لكنها تصر على أن قصة هذه اللوحة منذ أن كانت قطعة قماش بيضاء إلى اللحظة تعني شيئا واحدا، وهو أن سيدة المطر تبحث عن شخص محدد، كذلك يبحث شخص ما عنها، وحين يحدث ذلك سينتهي كل شيء.