مع ظهور نتيجة الثانوية العامة يرتكب بعض الأباء الكثير من الأخطاء مع أبناءهم ، سواء في الفرحة المفرطة إذا كان الابن قد حصل علي مجموع كبير أو الافراط في الزعل إذا كان الابن قد حصل علي مجموع ضعيف ، لذلك يجب أن يكون هناك تحكم في استقبال النتيجة سواء كانت مفرحة او محزنه لأن القلب يؤثر على كل عواطف الإنسان، وفي حال فرح الطالب بالنتيجة الممتازة، سوف تزيد دقات قلبه بسبب الشعور الزائد بالفرحة، والعكس مع الحزن .
ويجب على أولياء الأمور بالاهتمام براحة أولادهم وابعادهم عن الضغوط النفسية مؤكدا أنها تسبب كوارث..
تحذير من الفرح الشديد
حذر الدكتور وليد هندي استشاري الأمراض النفسية في تصريحات خاص لصدى البلد من الفرحة الشديدة بسبب نتيجة الثانوية العامة مضيفا أن متلازمة السعادة الزائدة هي أمر يحدث بالفعل للإنسان، وتؤدي السعادة المبالغ فيها للوفاة في كثير من الأحيان مثل الحزن الشديد، فمقولة «هموت من كتر الضحك» صحيحة علميا.
وأشار إلى أن الاتزان في المشاعر ضروري لتجنب التعرض لأزمات صحية مفاجئة وللحفاظ على القلب، متلازمة القلب المنكسر تؤدي للوفاة، ما يؤكد أن المبالغة في الفرح والحزن يتسبب في أعراض عضوية مثل ألم شديد في القلب واضطراب ضربات القلب واضطراب الأدرينالين بالجسم وهذه الأعراض ينتج عنها توقف القلب والوفاة المفاجئة.
وأضاف استشاري الأمراض النفسية أن متلازمة القلب السعيد ذكورية بشكل كبير ويصاب بها الرجال أكثر من السيدات، وعلى العكس متلازمة القلب المنكسر منتشرة بين السيدات أكثر من الرجال، موجها النصح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالتحكم في مشاعرهم وتجنب الفرحة الزائدة للحد من التعرض لأزمات صحية».
تحذير من الحزن الشديد
وأوضح استشاري الامراض النفسية انه في حال كانت النتيجة مخيبة للآمال، خاصةً إذا كان الأبوان يتوقعون مستوى أفضل من ذلك، يجب عليهم استقبال الصدمة بهدوءٍ شديد.
تهدئة الأبناء
واستكمل: عند حزن وبكاء الأبناء من النتيجة التي خالفت توقعاتهم ومستقبلهم الذي رسموه بعناية شديدة، يجب على الآباء تفهم مشاعرهم، والتعامل مع نوبات الغصب بنضج وحكمة، كمحاولة تهدئتهم ببعض العبارات الإيجابية.
ونصح الأباء انه لا يجب اتباع أسلوب اللوم والعتاب واستخدام عبارات "ماذا لو"، لأن ذلك ينعكس على الحالة النفسية للأبناء، وقد يؤدي ذلك إلى إصابتهم بالاكتئاب، أو الإقبال على الانتحار.