-

دمرت حياتها.. المعارضة الإسرائيلية تهاجم كوهين

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

هاجمت المعارضة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، قرار نشر اللقاء السري بين وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، مع وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، في إيطاليا.

وقال رئيس معسكر الدولة بيني جانتس إن "العلاقات الخارجية لدولة إسرائيل هي مسألة حساسة وخطيرة، بالتأكيد عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الدول العربية وبالتأكيد تلك التي لا تربطنا بها علاقات رسمية".

وأضاف: عندما تفعل كل شيء من أجل العلاقات العامة والعناوين الرئيسية، دون أي مسؤولية أو تفكير، فهذا ما يحدث في العلاقات الخارجية أو الأمن أو الاقتصاد أو التعليم. حكومة نتنياهو حكومة مهملة وفاشلة ويجب أن تنتهي أيامها".

من جانبه انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، نشر اللقاء، وقال: "دول العالم تنظر هذا الصباح إلى التسريب غير المسؤول لاجتماع وزراء الخارجية الإسرائيلي مع نظيرته الليبية، وتسأل نفسها: هل هذه دولة يمكننا أن نقيم معها علاقات خارجية؟ هل هذه دولة؟".

وأضاف: "إن ما حدث أمام وزيرة الخارجية الليبية هو حدث غير محترف ويفتقر إلى المسؤولية وفشل خطير في الحكم. هذا صباح العار الوطني والمخاطرة بحياة الإنسان كعنوان رئيسي".


بدورها، قالت رئيسة حزب العمل، عضو الكنيست ميراف ميخائيلي: “على الوزير إيلي كوهين أن يستقيل”.

وأضافت “الضرر الذي أحدثه لم يسبق له مثيل، منشور متسرع دمر حياة الوزيرة الليبية، الذي اضطرت للفرار إلى تركيا، وأدى ذلك إلى ضرر دولي لإسرائيل”

وتابعت "إن الشخص المتحفظ الجاد لن يرغب في مقابلة وزير خارجية هدفه كله هو خلق رأس مال سياسي وإعجابات على تويتر، إن سياسة الليكود تتخلل سياسة العلاقات الخارجية للبلاد وتلحق بها أضرارا جسيمة".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد كشفت، مساء الأحد، عن أول اجتماع بين وزيرها إيلي كوهين، مع وزيرة الخارجية الليبية في حكومة عبدالحميد الدبيبة نجلاء المنقوش في إيطاليا الأسبوع الماضي، وذلك بهدف دراسة إمكانيات للتعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي.

وقال كوهين وفقا للبيان الصادر عن وزارته، إن "الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، هو خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا»".

وأضاف: "حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات معها أهمية عظيمة وامكانيات هائلة لدولة إسرائيل".

وتابع كوهين بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام إسرائيلية: "تحدثت مع وزيرة الخارجية حول الإمكانيات الكبيرة للبلدين من العلاقات بينهما، وأيضاً حول أهمية الحفاظ على تراث يهود ليبيا والذي يشمل ترميم كنس ومقابر يهودية في البلاد".

من جانبه، أصدر الدبيبة قرارا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا وتشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل للتحقيق معها، وذلك رغم إصدار وزارة الخارجية بيانًا أوضحت فيه أن ما حدث في روما كان «"قاء عرضيا وغير رسمي وغير معد مسبقا" في إشارة إلى لقاء المنقوش وكوهين.