أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية بعدد من التصريحات الهامة خلال زيارته الأكاديمية العسكرية المصرية صباح اليوم .
وقال الرئيس موجها حديثه للطلاب : “ سعيد بلقائي بكم وأدرك ان اختبارات الأكاديمية انتهت ، وأتصور أنه جاري الاستعداد لتخريج دفعات جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية بالكامل واستقبال دفعة من الطلبة الجدد ”.
وتابع : “ أطمئن دائما على الطلبة من خلال المتابعة مع قادة القوات المسلحة والمسئولين عن الاكاديمية ومن خلال زياراتي لكم .. وأقدر الجهد المبذول للأكاديمية خلال الفترة الهامة الراهنة ونقوم بالتطوير بشكل مستمر ، وهو هذا حال أو سنة الدنيا ومن يتوقف عن التطوير ستتجاوزه الأحداث وبالتالي نحن نحتاج دائما أن نكون في تطور مستمر وهذا حال البشرية والناس ”.
السيسي عن الأزمة الاقتصادية: أطمئنكم على حالنا
وأضاف : “ أطمئنكم على حالنا وأننا لن نتوقف أبدا عن العمل ، ونحن في عمل مستمر على كل شبر من أراضي مصر ، وبالنسبة للأزمة التي تسبب قلقا للجميع أقول انه مرت بنا أزمات كثيرة وبالجهد والمثابرة عبرناها و الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها لم نكن سببا فيها.. ولكنها ظروف عالمية وكوفيد 19 كان له تأثير سلبي على العالم كله ونحن مرتبطين به بشكل أو بآخر أو الأزمة الروسية الأوكرانية ”.
وأشار إلى أنه رغم الأزمة الكبرى وارتفاع أسعار السع الأساسية فإنه خلال شهور قليلة سنكون وضعنا على خريطة مصر حجم ضخم من الأراضي الزراعية في الدلتا الجديدة وتوشكي وشرق العوينات، مضيفا : “ نتحدث هنا عن أكثر من 3 مليون فدان ، بالإضافة للريف المصري لتحقيق إنتاج زراعي غير مسبوق في فترة زمنية ليست طويلة ” .
السيسي يكشف تفاصيل أزمة العملة الصعبة
وتابع : “ ومع هذا سنحتاج أن نستورد سلع أساسية مثل القمح والذرة وزيت الطعام بكميات كبيرة ، ونتحدث هنا عن 20 مليون طن قمح وهو حجم الاستهلاك المحلي للقمح في العام الواحد حتى لو انتجنا نصف هذه الكمية سنحتاج باقي الكمية من خارج مصر ولهذا الأسعار تتزايد ، وزيت الطعام أيضا يتم استيراد نصف الكمية وهذا كله بالعملة الحرة ويتم بيعه للمواطنين بالعملة المصرية وبالتالي دائما ما نحتاج لتوفير عملة صعبة تكفي مطالبنا ومستلزمات الانتاج ونتحدث هنا على أرقام كبيرة خصوصا في ظل الأزمات العالمية ”.
السيسي : عاملين حسابنا في توفير السلع الاستراتيجية
وتابع : “ ولكن نحن لن نتوقف ومفيش شيء يقلقنا على المواد الاستراتيجية وعاملين حسابنا على من 5 لـ أشهر احتياطي من السلع لمجابهة أي ظرف ”.
احتياجات مصر من الغاز والمازوت
وأشار إلى هناك حوالي 10 مليون سيارة تتحرك يوميا على امتداد الجمهورية وتحتاج لتواجد الوقود اللازم بها وجزء كبير يتم استيراده من الخارج مضيفا : " يتبقى موضوع محطات الكهرباء ونحتاج في اليوم 18ألف طن مازوت لتشغيل المحطات بكامل طاقتها في ظل درجات الحرارة المرتفعة والتي من المتوقع أن تستمر ، وهنا نتحدث عن نصف مليون طن مازوت في الشهر وثمنهم تقريبا 350 مليون دولار بالإضافة للغاز بيقدم انتاجنا منه جزء كبير من احتياجاتنا ".
وتابع : “ لو مكنش الانتاج بتاعنا موجود كنا هنبقى في أزمة كبيرة وبطمنكم وقد تكون الأسعار مرتفعة ونقدر ذلك ونعمل على إجراءات نخفف من خلالها آثار الأزمة ” .
حل أزمة السودان خلال فترة قصيرة
وأضاف : “ بالنسبة لوضعنا الإقليمي فلدينا ثوابت في سياستنا وهي أن تكون عامل استقرار في محيطها وكنت حريصا على ذلك ونتسم بالتوازن والاعتدال وأن نكون عامل إيجابي للحلول المختلفة و أزمات المنطقة كثيرة ولها تأثير علينا سواء ليبيا أو السودان وكان الهدف من مؤتمر دول السودان الأخير إيجاد حل سلمي لانتهاء أزمة السودان وأرجو أن يوفقنا الله خلال فترة قصيرة ”.
وتابع : “ انتوا موجودين وربنا موجود وربنا شاهد علينا ونعمل بجد في كل القطاعات ومصرين على أن موضوع الأزمة الاقتصادية نجد له حلول نهائية خلال خطة طموحة في الاقتصاد والصناعة ومستلزمات الانتاج وتقليل فاتورة الاستيراد بأن يكون لدينا بدائل في مصر تغطي هذه المستلزمات التي نحتاجها يوميا ”.
فاتورة الاستيراد
وتابع : “ فاتورتنا سنويا في الاستيراد ضخمة ولو احنا مش قادرين نوفرها بالعمل والتصدير وتوفير بدائل داخل مصر سنعاني وأقول ذلك بمنتهى الصراحة ولازم بفضل الله نتجاوزه ولما بتكلم على انتاج زراعي لـ 4 مليون فدان ده رقم كبير لتقليل جزء من فاتورة استيراد السلع الغذائية مهما كان انتاجنا الزراعي خلال سنة .. حتى لو قلنا هندخل على خريطة سينا أكثر من 450 ألف فدان وفي الدلتا 2 مليون فدان وفي مناطق أخرى وبني سويف والمنيا بالإضافة لما كان موجود فسنحتاج أكثر لأننا 105 مليون وهناك 9 مليون أيضا متواجدين معانا ”.
وتابع : " الأكاديمية العسكرية تقوم بدور كبير في اعداد كوادر تدخل وتعمل في مؤسسات الدولة المختلفة ليكون لدينا كوادر تتولى وظائف تكون أمينة ومجتهدة ومخلصة وبنحاول نساهم في تأهيل الكوادر لمدة 6 شهور وسنرى النتائج لهذا المسار ".