-

للحالات الصعبة.. اكتشاف طريقة جديدة لعلاج تساقط

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

يعاني الكثير من الناس من تساقط الشعر وكلما تقدم العمر كلما زادت المشكلة سوء وللأسف هناك بعض الأشخاص لا يجدون حلا لمشكلتهم مهما حاولوا.

تمكن فريق من الباحثين في جامعة مانشستر من اكتشاف آلية بيولوجية قديمة تُحفز استجابة الإجهاد داخل خلايا بصيلات الشعر، مما يُعيق نموها ويؤدي إلى تساقطها.

ووفقا لما جاء في موقع ديلي ميل فقد أوضح الباحثون أن هذه الاستجابة البيولوجية، المعروفة باسم الاستجابة المتكاملة للإجهاد (ISR)، تحفز الخلايا على وقف وظائفها الطبيعية عند التعرض للتوتر، لتصبح خاملة جزئيًا بهدف التكيف مع الإجهاد.

وعلى الرغم من فائدة هذه الاستجابة في حماية الخلايا، إلا أن تنشيطها المفرط قد يسبب ضررا فادحا خاصة لخلايا بصيلات الشعر.

وبسبب تقدم العمر تصبح هذه الخلايا أكثر عرضة للضغوطات، مما يقلل من قدرتها على إنتاج البروتين بشكل سليم.

وإذا تم تنشيط الاستجابة المتكاملة للإجهاد العصبي بشكل مفرط بسبب ضغوط الحياة فقد يؤدي ذلك إلى موت الخلايا، مما يوقف نمو الشعر بشكل نهائي.

يقدم هذا الاكتشاف الجديد بصيص أمل لعلاج تساقط الشعر حيث يرى الباحثون أن إيجاد طريقة لمنع تنشيط الاستجابة المتكاملة للإجهاد العصبي ستكون مفتاح السيطرة على هذه المشكلة وعلاجها نهائيا.

ويسعى الفريق الآن إلى فهم آلية عمل الاستجابة المتكاملة للإجهاد العصبي بشكل أفضل داخل بصيلات الشعر، ودراسة نشاطها لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر.

أعرب الدكتور تالفين بوربا، كبير مؤلفي الدراسة، عن تفاؤله بإمكانية استهداف هذا المسار لعلاج تساقط الشعر، مشيرا إلى أن نتائج الدراسة تشير إلى دور هام للاستجابة المتكاملة للإجهاد وفي تقييد نمو الشعر، مما يمهد الطريق لعلاجات جديدة.

وأضاف الدكتور ديريك باي، المؤلف المشارك للدراسة، أن تشابه استجابة بصيلات الشعر بين مختلف الأشخاص يتيح إمكانية تطوير علاجات عالمية تُناسب جميع الحالات.

وعلى الرغم من عدم وجود أدوية متاحة حاليا تستهدف والاستجابة المتكاملة للإجهاد بشكل مباشر، إلا أن بعض الأدوية قيد التطوير في سياقات علاجية أخرى، ممّا يُعزز فرص الاستفادة منها لعلاج تساقط الشعر في المستقبل.

نشرت نتائج هذه الدراسة الهامة في مجلة PLOS One، تمثل خطوة مهمة نحو فهم آليات تساقط الشعر وتطوير علاجات فعّالة تُعيد للشعر حيويته وجماله.