أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، لافتة إلى أن الجولة المقبلة ستعقد في أديس أبابا، خلال سبتمبر المقبل.
قالت الخارجية الإثيوبية، في بيان، اليوم الاثنين، إن "وفودا من إثيوبيا ومصر والسودان أنهت الجولة الأولى من المفاوضات الثلاثية بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي الكبير في وقت سابق اليوم".
وأضافت الخارجية الإثيوبية أن "الوفود اتفقت على أن تستضيف إثيوبيا الجولة المقبلة من المفاوضات في سبتمبر 2023 في أديس أبابا".
مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول
وتبادل الطرفان وجهات النظر للتوصل إلى حل مربح للجانبين، وأكدت أن إثيوبيا ستسعى جاهدة إلى اختتام المفاوضات الثلاثية على أساس مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول مع ضمان حصتها العادلة من مياه النيل، بحسب وزارة الخارجية الإثيوبية.
وأكد رئيس فريق التفاوض الإثيوبي، السفير سيليشي بيكيلي، ، خلال افتتاح المفاوضات، أن المفاوضات ستعزز التعاون بين الدول الثلاث، مشيرا أيضا إلى الفوائد الهائلة التي ستجنيها الدول الثلاث من سد النهضة، وأن إثيوبيا ستواصل التمسك بموقفها بشأن مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول وستواصل العمل للتوصل إلى نتيجة ودية للمفاوضات.
وكانت وزارة الري أعلنت انتهاء فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي استضافته القاهرة يومي 27 و28 أغسطس بشأن مفاوضات سد النهضة، وذكر المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، المهندس محمد غانم، أن جولة التفاوض المنتهية بالقاهرة لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي.
كما أكد في هذا السياق أن "مصر تستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به، ويحقق المنفعة للدول الثلاث، وهو الأمر الذي يتطلب أن تتبنى جميع أطراف التفاوض ذات الرؤية الشاملة التي تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنفعة للجميع، وبما ينعكس إيجاباً على جولات التفاوض القادمة بهدف التوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة طبقا للبيان الصادر عن اجتماع قيادتي مصر وإثيوبيا في هذا الشأن".
جدير بالذكر أن جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، انطلقت يوم أمس الأحد في القاهرة بمشاركة وفود من مصر والسودان وإثيوبيا، وانتهت اليوم الاثنين.