-

انتهاء الدعم | تحذير رسمي من بايدن لـ نتنياهو

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

في مكالمة هاتفية محورية يوم الخميس، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إنذارًا صارمًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يشير إلى تحول محتمل في العلاقة طويلة الأمد بين الحليفين.

ووفقا لمصادر مطلعة على المكالمة تحدثت لأكسيوس، حذر بايدن نتنياهو من أنه إذا لم تغير إسرائيل نهجها في غزة، فإن الولايات المتحدة ستسحب دعمها.

في حين أن بايدن لم يحدد التداعيات الدقيقة لفقد الدعم الأمريكي، إلا أن المكالمة شكلت تصعيدًا ملحوظًا في اللهجة والجوهر مقارنة بالتفاعلات السابقة بين القادة. وعلى الرغم من عدم ذكر وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، إلا أن رسالة بايدن كانت واضحة: من الضروري إجراء تصحيح كبير للمسار.

وشهدت المكالمة، التي استمرت 30 دقيقة، مشاركة العديد من الأعضاء الرئيسيين في إدارة بايدن، بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني المرتبطين بالمطبخ المركزي العالمي (WCK)، مما أدى إلى تعليق عمليات توصيل الأغذية في غزة من قبل المنظمة.

وأكد بايدن على الحاجة الملحة إلى توقف الصراع لتسهيل جهود المساعدات الإنسانية في غزة، خاصة في ضوء حادثة WCK. ومع ذلك، عارض نتنياهو وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الإجراءات الجديدة على الأرض من شأنها أن تلغي ضرورة مثل هذا التوقف. كما أصر على أن أي وقف للأعمال القتالية يجب أن يكون مرتبطا باتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وأشار الرد الإسرائيلي إلى المفاجأة إزاء طلب بايدن وقف إطلاق النار لا علاقة له باتفاق الرهائن. ودفع التناقض بين تفسير نتنياهو للمكالمة وقراءات البيت الأبيض المسؤولين الإسرائيليين إلى طلب توضيح من إدارة بايدن.

وفي وقت لاحق، كررت إدارة بايدن موقفها بأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون جزءًا من صفقة الرهائن وشددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق دون تأخير. وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي رسالة بايدن، مؤكدا على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وفي أعقاب المكالمة، أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي عن إجراءات تهدف إلى زيادة توصيل المساعدات إلى غزة وفتح معبر حدودي جديد في الجزء الشمالي من القطاع. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، إلى تخفيف الوضع الإنساني في غزة وربما تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ومع ذلك، أكد المسؤولون الأمريكيون على أهمية اتخاذ إجراء ملموس من جانب إسرائيل، قائلين إنهم سيراقبون عن كثب تنفيذ قرارات مجلس الوزراء والتغييرات في إجراءات جيش الدفاع الإسرائيلي لحماية المدنيين وعمال الإغاثة. وأكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستقوم بتقييم نتائج هذه الإجراءات في الأيام المقبلة.

ومع استمرار التوترات وتطور الديناميكيات الدبلوماسية، فإن التطورات التي أعقبت إنذار بايدن لنتنياهو ستتم مراقبتها عن كثب من قبل المراقبين من كلا الجانبين، مما قد يعيد تشكيل مسار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.