-

هل كنس البيت ليلا سبب الفقر والنكد والمشاكل

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

لعل ما يطرح السؤال عن هل كنس البيت ليلا سبب الفقر والنكد والمشاكل الزوجية ؟، هو أنه عادة كثير من السيدات ، اللاتي لا يسع نهارها إنجاز أعمالها المنزلية من كنس البيت وتنظيفه ، خاصة ممن تعلمن في النهار فلا تجد فرصة للقيام بمثل هذه المهام المنزلية طوال النهار لانشغالها بالعمل وإطعام الأطفال ومتابعة مذاكرتهم ودراستهم وبالتالي لا يتبقى لها سوى الليل، وهذا ما يطرح أهمية كبيرة لاستفهام هل كنس البيت ليلا سبب الفقر والنكد والمشاكل الزوجية؟، وقد انتشرت بين الكثيرين اعتقادات شائعة تفيد بأن الكنس ليلاً من الأمور المحرمة، ولكن هذا غير صحيح، فلا مانع شرعًا من القيام بالأعمال المنزلية في أي وقت من ليل أو نهار.

هل كنس البيت ليلا

قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز تنظيف البيت ليلًا، ولا شيء في ذلك، وليس بحرام كما يُعتقد بعض الناس.

وأضاف «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل كنس البيت ليلا سبب الفقر والنكد ؟»، أنه ليس في تنظيف البيت المنزل ليلًا وكذا المحال التجارية أي شر، ولا يوجد في الدين ما يمنع ذلك على كل حال، وما يعتقده بعض الناس من أن القيام بهذا الأعمال في الليل يؤدي إلى مكروه هو اعتقاد فاسد الباعث عليه هو التطير الذي نهانا الشرع عنه.

ونبه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى أنه لم يرد شئ يفيد بأن تنظيف البيت يلا يجلب الفقر أو فيه تحريم، و بناءً على ذلك فلا حرج على المرأة أن تعمل على تنظيف بيتها ومنزلها في أي وقت سواء بالليل أو بالنهار، فلا حرج في ذلك شرعا.

حديث كنس البيت ليلا

ووردت أحاديث تحث على تنظيف البيوت، وتبين أن ذلك من خصال المؤمن، وأن تركه من خصال اليهود، فروى الترمذي من حديث سعد -رضي الله عنه- وقال: غريب. ورمز السيوطي له بالصحة. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله طَيِّبٌ يحب الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جَوَادٌ يحب الجُود؛ فنظفوا أَفْنِيَتَكُمْ، ولا تَشَبَّهُوا باليهود».

حكم كنس البيت ليلا

وأوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد أي شيء يدل على حرمة كنس أو تنظيف البيوت ليلًا، متابعًا: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا».

وأفاد بأن كنس البيت وتنظيفه ليلًا ليس محرمًا ولا مكروهًا، فهو على الأصل وهو الإباحة في الأشياء، ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك نهي، ولم يثبت في قرآن ولا سنة أنه أمر يجلب الفقر والنكد والخلافات بين الزوجين، بل كل هذا خرافة لا صحة لها ولا أساس لصحة ذلك في الدين.