-

اكتشاف فرع لنهر النيل بجوار الأهرامات.. خبير

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

تمكنت الدراسات الحديثة، باستخدام التصوير عبر الأقمار الصناعية وتحليل نوى الرواسب، من رسم خريطة لفرع جاف من نهر النيل يبلغ طوله 64 كيلومترًا، هذا الفرع المدفون، الذي كان موجودًا قبل فترة طويلة تحت الأراضي الزراعية والصحراء المجاورة للأهرامات، يمثل اكتشافًا علميًا هامًا قد يعيد تشكيل فهمنا لتاريخ المنطقة وظروفها البيئية القديمة.

اكتشاف فرع نهر النيل

وقال مجدي شاكر، كبير الأثريين في تصريحات خاصة لصدى البلد، إن عملية نقل أحجار الأهرامات كانت تمثل تحديًا لعلماء الآثار لفترة طويلة، وأكد أنهم كانوا يعرفون أن نهر النيل قد انتقل عبر الزمن، لكن التساؤل الأساسي كان حول كيفية نقل هذه الأحجار الضخمة.

استطرد كبير الأثريين في عام 1993، قام العالم الأثري الأمريكي مارك هيلر بإجراء أبحاث مهمة حول أهرامات الجيزة، خلال تنقيباته، اكتشف بقايا حوض مائي عند قاعدة هرم خوفو، هذا الاكتشاف مثير للاهتمام، حيث إن وجود “معابد وادي” ومعابد جنائزية مرتبطة بكل هرم يُعد أمرًا معروفًا.

المعبد الجنائزي كان مخصصًا للكهنة، بينما كان المعبد الوادي المكان الذي يتم فيه استقبال جثة الملك وتحنيطها، وعادة ما يكون هذا المعبد الوادي قريبًا من فروع نهر النيل، مرتبطًا بها عبر طريق صاعد.

على الرغم من هذه المعلومات المعروفة، لم يتم العثور على كل هذه العناصر المعمارية المرتبطة بهرم خوفو في وقت سابق. لذلك، كنا متأكدين من وجود شيء يصل بالإضافة إلى وجود أحجرة الأهرامات المهولة الحجم، فمجموع أحجار الاهرامات الثلاثة ٧ ملايين قطعة فكيف كانوا سينقلونها.

أضاف مجدي شاكر في عام 2013، اكتشف باحث فرنسي بردية في وادي الحرف على ساحل البحر الأحمر، كتبها مفتش كبير في عهد الملك خوفو، وأشارت البردية إلى وجود مجرى مائي يستخدم لنقل الأحجار من الشرق إلى الغرب، حيث يقع الهرم، وهذا يؤكد وجود طريق مائي لنقل الأحجار الضخمة.

وتابع شاكر أن هذا البحث المصري حل جزءًا من اللغز المتعلق بكيفية نقل أحجار الأهرامات الهائلة، والتي يقدر إجمالي عددها بنحو 7 ملايين قطعة، وأكد أن هناك المزيد من الأبحاث المطلوبة لكشف كامل التفاصيل.