بدأت مصر والولايات المتحدة، اليوم السبت في التنسيق بشأن إخراج المواطنين الأمريكيين من قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقالت مصادر لفضائية "العربية" إن الولايات المتحدة تنسق مع مصر لدخول أمريكيين مزودجي الجنسية من قطاع غزة عبر معبر رفح، مضيفة أن المشاورات مستمرة بين القاهرة وواشنطن لتوفير ممرات آمنة لعبور الأجانب إلى مصر.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة وافقت على المساعدة والتنسيق مع الولايات المتحدة لإخلاء الأجانب من غزة، وردت مصر بأن معبر رفح يعمل وجاهز لاستقبال المواطنين الأمريكيين.
ووفقا للمصادر طلبت واشنطن من القاهرة التواصل مع حركة حماس لمنع استهداف المواطنين الأمريكيين.
وأرسلت الولايات المتحدة، قائمة بأسماء عدد من الأميركيين الفلسطينيين لتسهيل دخولهم إلى رفح، والقاهرة أعلنت أن هناك 6 ساعات محددة لعبورهم من غزة، إلى جانب ذلك فإن واشنطن ستزود القاهرة بخارطة تحركات المواطنين الأمريكيين لحين وصولهم إلى مصر.
يأتي ذلك في ظل أزمة مروعة يعيشها قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري، في أعقاب عملية المقاومة الفلسطينية المسماة "طوفان الأقصى" ضد مناطق الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1400 شخص.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة في استشهاد أكثر من 1900 فلسطيني في القطاع والضفة الغربية، في الوقت الذي طالب فيه الاحتلال السكان بضرورة النزوح من شمال غزة إلى جنوبها، وعلى الرغم من انصياع البعض إلا أنهم لم يسلموا من آلة القتل الإسرائيلية حيث قصف الاحتلال بوحشية قوافل النازحين مما تسبب في مجزرة جديدة.
ويعيش قطاع غزة حاليا أزمة إنسانية مروعة نتيجة انقطاع المياه والكهرباء والوقود، ما أسفر عن انهيار القطاع الصحي وباتت المستشفيات مقابر جماعية على حد وصف منظمات أممية.