-

تفاصيل تحذير خبير مياه من كارثة تعادل "طوفان

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

حذر خبير مياه قائلًا إنه "لو انهار سد النهضة سيكون الأمر بمثابة طوفان على السودان لم تشهده البشرية من قبل، ويعادل "طوفان سيدنا نوح" ويهدد 20 مليون سوداني يعيشون على طول النيل الأزرق بما فيها الخرطوم لأن سد النهضة يقع في منطقة أعلى من الخرطوم بـ 350 مترًا والمسافة 500 كم فقط، ومن هنا يحدث اندفاع للمياه بكميات كبيرة".

كما حذر الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من تأثير انهيار سد النهضة إذا ما استمرت الزلازل في ضرب إثيوبيا بعد أن شهدت إثيوبيا، الاثنين الماضي، زلزالًا بقوة 4.9 بمقياس ريختر بالقرب من موقع سد جيبي 3 على نهر أومو، الذي بدأ تشغيله في 2015، وتبلغ سعته التخزينية نحو 15 مليار متر مكعب.

وكشف الدكتور عباس شراقي، أن "إثيوبيا لديها أكبر فالق زلزالي على سطح الأرض، ويسمى الأخدود الإفريقي العظيم، وهو يقسم إثيوبيا إلى نصفين، أدى إلى خسف الأرض إلى 125 مترا تحت سطح البحر، وخرجت براكين ارتفاعها أكبر من 4600 متر، وخلقت نظاما مطريا فريدا على مستوى العالم".

وأوضح في تصريحات تلفزيونية أن المنطقة الإثيوبية هي حزام الزلازل في القارة الإفريقية وأكبر منطقة بها نشاط زلزالي وأقصى زلزال كان في حدود 6.5 على مقياس ريختر، وعدد الزلازل في إثيوبيا سنويا من 5 إلى 10 زلازل، وذكر أن زلزالا ضرب بالقرب من سد جيبي 3 الأسبوع ولو انهار هذا السد سيؤدي إلى تدمير ملايين السكان في كينيا.

وأشار شراقي إلى أن سد النهضة يبعد عن أشد مناطق إثيوبيا زلازلا بنحو 300 كم، ولكن هناك بعض الزلازل تحدث في منطقة السد اَخرها كان 8 مايو العام الماضي حين وقع على بعد 100 كم من السد.

“عندما بدأت عملية التخزين في سد النهضة وجدنا أن عدد الزلازل في إثيوبيا ارتفع إلى 38 زلزالا في 2023”

وتابع: "عندما بدأت عملية التخزين في سد النهضة وجدنا أن عدد الزلازل في إثيوبيا ارتفع من 10 زلازل سنويا حتى إلى 38 زلزالا في 2023 وفي 2024 حتى الآن 10 زلازل وهذا ما يشير إلى تأثير السد على كثرة الزلازل".

وشدد عباس شراقي لو انهار "سد النهضة" سيكون الأمر بمثابة طوفان على السودان لم تشهده البشرية من قبل ويعادل "طوفان سيدنا نوح" ويهدد 20 مليون سوداني يعيشون على طول النيل الأزرق بالكامل بما فيها الخرطوم لأن سد النهضة يقع في منطقة أعلى من الخرطوم بـ 350 مترا والمسافة 500 كم فقط، ومن هنا يحدث اندفاع للمياه بكميات كبيرة".

جدير بالذكر أنه قبل أسابيع اتخذت إثيوبيا خطوات جديدة لبدء الملء الخامس دون تنسيق مع مصر والسودان، وكشفت صور فضائية أن إثيوبيا بدأت عملية تعلية السد عبر الممر الأوسط، وصب الخرسانة بعد تجفيفه، كما أظهرت الصور وجود حفارين يعملان لأول مرة أعلى الممر الأوسط، ربما بغرض عمل مجسات أو روابط مع الخرسانة الجديدة.

وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) انتهت في ديسمبر من العام الماضي (2023) دون التوصل إلى تفاهم.

وسبق أن كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عن أكذوبة تسمى سد النهضة وأن الشعب الإثيوبى لم يستفد منه حتى الآن رغم مرور 4 سنوات على تكوين بحيرة أمامه بكمية وصلت الصيف الماضى 41 مليار م3. وأضاف أنه فقط هناك تشغيل محدود ومتقطع لتوربينين منخفضين، وعدم توفير مياه شرب منه نظرا لأن معظم السكان يعيشون على مستويات أعلى من 2000 م من بحيرة سد النهضة.