قالت مصادر إيرانية، الخميس، إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة على كبح الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر، فيما حذروا من تضرر العلاقات التجارية مع بكين.
وذكرت المصادر الإيرانية المطلعة لوكالة "رويترز" أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال اجتماعات عدّة عقدت مؤخراً في كلا البلدين، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول موعد عقدها أو المشاركين فيها.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الصينيين، لم يدلوا بأي تعليقات أو تهديدات محددة بشأن كيف يمكن أن تتأثر العلاقات التجارية بين بكين وطهران، إذا تضررت مصالحها نتيجة لهجمات الحوثيين.
ولفتت إلى أن بكين "أوضحت أنها ستشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه طهران، إذا تعرضت أي سفن مرتبطة بالصين لهجوم، أو تأثرت مصالح البلاد بأي شكل".
دوره، قال مسؤول إيراني لـ "رويترز"، طلب عدم الكشف عن هويته: "بشكل أساسي، تقول الصين: إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذلك اطلبوا من الحوثيين ضبط النفس".
ولفت المسؤول إلى أنه رغم أن الصين مهمة لإيران، فإن لدى طهران وكلاء في غزة ولبنان وسوريا والعراق، إلى جانب الحوثيين في اليمن، وأن تحالفاتها وأولوياتها الإقليمية "تلعب دوراً رئيسياً في صنع قرارها".
ورداً على طلب للتعليق على تلك الاجتماعات، قالت وزارة الخارجية الصينية: "الصين صديق مخلص لدول الشرق الأوسط وملتزمة بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والسعي لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين".
وتابعت: "ندعم بقوة دول الشرق الأوسط في تعزيز استقلالها الاستراتيجي وتوحيد الصف والتعاون لحل قضايا الأمن الإقليمي".