-

احذر يمين الخراب.. يجلب الفقر ويقطع النسل ويأتي

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

حلف اليمين باسم من أسماء الله الحسنى أو بصفة من صفاته، هو تحقيق وتأكيد لأمر ما، حيث يكون بنية العزيمة والعقد، ومن واجبات حلف اليمين؛ هو عدم نقضه أو الحلف به كذبا، كما يكره الإكثار من اليمين.

فأي شخص يحلف كذبا متعمد بالله أو بالمصحف أو بالنبي أو بالكعبة، فهذا اليمين يقطع النسل ويجلب الفقر وخراب البيوت والعقم وكل أمر عسير فى الدنيا يأتي به إليك، هكذا قال الداعية محمد أبو بكر.

وأضاف محمد أبو بكر، إن اليمين الكذب يسمى بيمين الغموس، ولا كفارة له إلا أن يغمس صاحبه فى نار جهنم.

وأوضح الداعية الإسلامي، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- سمى اليمن الكذب بـ “يمين الخراب”، لما يجلبه من خراب وفقر للإنسان.

كفارة الحلف بالله كذبا

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا ينبغي على الإنسان أن يحلف بالله كذبا، لقوله تعالى فى كتابه الكريم {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ }.

وأجاب عثمان، خلال إجابته عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مضمونه (حكم من يقسم عن عمد، بعدم معرفته بشيء، وهو يعرفه جيدًا، بقوله" والله ما أعرف"؟، قائلًا: لا تحاول أن تقسم بالله كذبا، فهذا فيه عدم توقير وجلال لله- سبحانه وتعالى-، وهو يمين شديد وعليه أن يستغفر ويتوب إلى الله ويطعم 10 مساكين أو الصيام 3 أيام".

كفارة الحلف بالله كذبا

قال عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من كان حالفًا فليحلف بالله ولكن يحلف بالله صدقًا أما أن يعرض الله سبحانه وتعالى للحلف به كذبًا أو للخروج من المأزق فهذا لا ينبغى أن يكون من المسلم حتى يعظم ربه ويعظم الحلف به.

وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال « لو شخص كثير الحلف بالله وكثير حلفه هذا باطل وأراد ان يتوب فما كفارة هذه الأيمان التى حلفها وأنه من كثرتها لا يعلم عددها ولا يستطيع إطعام مساكين بقدر ما حلف؟»، أن من حنث فى يمينه فعليه أن يطعم 10 مساكين وأن لم يستطيع فعليه ان يصوم 3 أيام ولا يشترط فيها التتابع.

حكم الحلف بالمصحف كذبا

قال الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من حلف بالمصحف على عدم فعل شيء معين، ثم حنث فى يمينه وفعل الشيء الذى حلف بعدم فعله؛ فعليه كفارة يمين.

وأضاف الوردانى، فى إجابته عن سؤال «حكم من حلف كذبا بالمصحف؟»، أن الحلف بالمصحف كذبًا يعد يمينا غموسا يغمس صاحبه في النار، وفي الحلف بالله على المصحف تغليظا لليمين وزيادة في الإثم إن كان الحالف كاذبًا، فلا ينبغي أن نعرض كلام الله- تبارك وتعالى- للحلف كذبًا، فكلام الله أعظم من أن يُحلف عليه كذبًا.

وأشار الى أن من حلف بالمصحف كذبًا عليه التوبة والاستغفار وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهي: عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدًا من هذه الثلاثة صام 3 أيام.