أثار ظهور حيتان كوفييه ذو المنقار في الساحل الشمالي خلال الأيام الماضية، اهتمام العديد من المصطافين، مما تسبب في بعض القلق المتعلق بمخاوف بشأن إمكانية هجومها على الإنسان.
وجهت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، المختصين في الوزارة بسرعة التوجه إلى مكان بلاغ الإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية بوزارة البيئة بشأن العثور على حيوان بحري (الحوت النافق) بأحد شواطىء الساحل الشمالي ، قرية "هاسيندا وايت سيدي عبد الرحمن"، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للدفن الآمن له.
ودعت الوزارة ، في بيان لها اليوم الثلاثاء إلى عدم القلق تجاه الواقعة، وسيتم الإعلان عن أى مستجدات لاحقة فور معرفة الأسباب .
وتوجه رئيس فرع جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، وممثلون عن محميات المنطقة الشمالية وممثلون عن معهد علوم البحار إلى المكان ، وتم تحديد نوعه، ووجد أنه من نوع "كوفييه ذو منقار" Cuvier s beaked whale.
وكان ظهور حوت في الساحل الشمالي أثار ذعر العديد من المصطافين، وأصدرت وزارة البيئة اليوم بيانًا أكدت فيه أن الحوت من نوع "كوفييه ذات المنقار- Cuvier s beaked whale.
يبلغ طول حيتان كوفييه ذات المنقار 7 متر تقريباً في الذكر والأنثي، كما يبغ وزن حتيان كوفييه ذات المنقار حوالي 3 ألاف كيلو جرام. أما متوسط عمر حيتان كوفييه ذات المنقار فتصل إلى نحو 60 عاماً
وتنتشر حيتان كوفييه ذات المنقار على نطاق واسع وتظهر في جميع محيطات العالم، مثل أنواع الحيتان ذات المنقار الأخرى، فإنها تفضل المياه العميقة، ووفقًا للمعرفة الحالية، فهي أعمق الثدييات الحية، وتتغذى بالشفط وتصطاد حبار أعماق البحار والأسماك التي تعيش في أعماق البحار في المحيط المظلم، وتغوص بسرعة 100 متر في الدقيقة.
مدى خطورة حيتان كوفييه ذي المنقار على الإنسان
تقضي حيتان كوفييه ذات المنقار معظم حياتها بعيدًا عن الشاطئ، مما يعني أنها نادرًا ما تتعرض للأنشطة البشرية التي تحدث بالقرب من السواحل، مثل السياحة والترفيه، والتنمية الساحلية، والعديد من أنواع مصايد الأسماك.
ويتراوح لون حوت كوفييه ذي المنقار بين الرمادي الى البني المشوب بالحمرة وحتى الأبيض الباهت. وقد تظهر على بعض هذه الحيتان ندوب ناتجة عن مناوشات بين الذكور ربما خلال التنافس على إحدى الإناث. وتتغذى هذه الحيتان أصلا على حبار الاعماق وبعض أنواع الاسماك القريبة من قاع المحيط.
وقال شور "تتكيف هذه الأنواع بدرجة كبيرة مع الغوص في الأعماق وتقضي أقل من دقيقتين فوق سطح الماء بين كل غطسة وأخرى. انها حيوانات اجتماعية تنتمي للثدييات ذات الدم الحار التي طورت الملائمة الوظيفية كي تلاحق فرائسها الى اعماق سحيقة تصل الى 1.8 ميل من سطح البحر".
ومن المعروف ان بعض الثدييات البحرية الأخرى تحتفظ بقدرات متواضعة في الغوص ومنها بعض الحيتان ذات الاسنان التي تغطس في الاعماق لملاحقة فرائسها الى جانب بعض انواع الفقمة.
وحتى يتسنى للعلماء ملاحقة الحوت ذي المنقار فقد استخدموا واسمات مرتبطة بالقمر الصناعي تبث معلومات عن مواعيد بدء عملية الغوص ومواعيد انتهائها وأقصى عمق للحوت والوقت بين كل غطسة وأخرى. وتثبت الواسمة بالزعنفة الظهرية للحوت بالاستعانة باسلاك من التيتانيوم.
وتدعو وزارة البيئة إلى عدم القلق تجاه الواقعة وسوف تعلن عن أى مستجدات لاحقة فور معرفة الأسباب.